صفحة الكاتب : يوسف السعدي

رد الاعتبار.. حقيقة ام كذبة؟
يوسف السعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قد يكون قول "رد الاعتبار" التي وصفت بها انتخابات مجالس المحافظات 2023 منطقيا، وذلك لان هذه القوى كانت قد حصلت خلال انتخابات مجلس النواب عام 2018 وبنسبه مشاركه متقاربة جدا، على عدد مقاعد يفوق ما حصلت عليه عام 2021 بشكل كبير..
قد يعود ذلك ربما لان انتخابات عام 2021 جرت في جو غير صالح للعملية الانتخابية، في ظل وجود مخطط خارجي لتدمير العملية السياسية بالعراق، وسحبه لمحور معين، ليتم استغلال موقعه الجيو السياسي وثقله الاقتصادي، على مستوى العالم لمصلحه جهات معينة، وقد تم تنفيذ هذا المخطط على يد خونة داخل البلد، كان كل ما يهمهم تحقيق مصالحهم الشخصية، من خلال تنفيذ اوامر من يمسكون بأطواقهم.. لذلك كانت انتخابات عام 2021 مشوهة، ولا تعبر عن الثقل الجماهيري الحقيقي للقوى التي تعرضت للغبن.
تبعا لذلك كانت هذه القوى، امام تحدي كبير وهو رد الاعتبار لها، واظهار ثقلها الجماهيري الحقيقي، من خلال انتخابات مجالس المحافظات عام 2023، وقد حققت هذه القوى ما كانت تصبو اليه في انتخابات مجالس محافظات عام 2023 لأنها اظهرت من خلالها وبنسبة مشاركة قريبه بالنسبة لما حصل في انتخابات مجلس النواب عام 2021، ونتائجها في انتخابات مجالس المحافظات عام 2023 قريبة من النتائج التي حققتها في انتخابات مجلس النواب عام 2018 ولكنها بعيدة كل البعد عن نتائجها في انتخابات عام 2021.
ان انتخابات مجالس المحافظات عام 2023 حققت هدفين رئيسيين، الاول هو كشف حقيقة انتخابات مجلس النواب عام 2021 وأنها كانت مزورة وتم التلاعب بها لصالح جهات معينة، تخدم مشاريع محددة، من اجل اصطفاف العراق في محور ضد اخر عكس السياسة التي اعتمدها العراق منذ 2003 التي هي ان يكون العراق محور التقاء بين جميع دول العالم، ولا يكون في محور على حساب اخر، بالاعتماد على الموقع الجيوسي والثقل التاريخي، الذي يتمتع به على مستوى العالم.
كشفت هذه الانتخابات ايضا ان هذه القوي، لازالت تتمتع بالثقل للجماهيري، وانها لازالت كما كانت ما بعد 2003 مع الثقة لدى الشعب العراقي، وأنها الضامن الرئيسي للنظام السياسي، وحقوق الشعب..
اظهرت ايضا الحجم الحقيقي لمن تلاعب انتخابات 2021، وكشفت مدى تأثيره على الخارطة السياسية، بقدرته على احداث تغيير، والتي هي اتضحت انها لا شيء وانهم غير مؤثرون.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يوسف السعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/01/03



كتابة تعليق لموضوع : رد الاعتبار.. حقيقة ام كذبة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net