صفحة الكاتب : زاهر حسين العبدالله

أم البنين (ع) أعظم باكية على الحسين (ع) السائل : كيف وصلت أم البنين (ع) هذا المقام لتكون مقصد وسيلة وبابا من أبواب الحوائج؟
زاهر حسين العبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

 ✋الجواب بسمه تعالى أم البنين عليها السلام من زوجات سيد الموحدين أمير المؤمنين علي عليه السلام وهي الأعلى منزلة بعد الزهراء عليها السلام بما شرفها الله تعالى بسبب تضحيتها بأبنائها. من أصعب الأمور على الذات والنفس أن ينكرها صاحبها وتذوب في المحبوب المطلق وهو الله سبحانه وتعالى وهذا المقام اي الذوبان لا يناله إلا الأنبياء والمرسلون والأولياء والصالحون من عباده لأنهم باعوا أنفسهم لله سبحانه فكانوا مصداقا لقوله تعالى : {وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّـهِ وَ الله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ(٢٠٧)} البقرة. صحيح أن أجلى مصاديقها في وقت نزولها سيد الأولين والآخرين بعد خاتم النبيين و المرسلين محمد صلى الله عليه وآله هو أمير المؤمنين عليه السلام إلا أن الآية طريق من طرق الكمال رايته أمير المؤمنين (عليه السلام ) لكنه مفتوح لمن يحب أن يسلكه من الصالحين ومن هؤلاء الصالحين :
 💡أم البنين (عليها السلام ) وقد نالت هذا المقام العظيم لعدة أسباب منها : 
١- لأنها آثرت أهل بيت العصمة والطهارة على نفسها وبذلت أغلى مهجها في سبيل الله ليكونوا شهداء بين يدي حجة الله في أرضه مولانا الحسين عليه السلام. 
٢- لأنها وطنت نفسها على خدمة أولياء الله فذابت في حبهم.
 ٣-لأنها أدركت أن الفوز في هذه الحياة متمثل في الحسين عليه السلام.
 ٤- لأنها علمت أن البكاء على الحسين عليه السلام من أعظم القربات فصارت أعظم باكية على الحسين عليه السلام فقد ورد في فضل البكاء على الحسين (عليه السّلام ) عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: أيما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين بن علي (عليهما السلام) دمعة حتى تسيل على خده بوأه الله بها في الجنة غرفا يسكنها أحقابا، وأيما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خده فينا لأذى مسنا من عدونا في الدنيا بوأه الله بها في الجنة مبوأ صدق، وأيما مؤمن مسه أذى فينا فدمعت عيناه حتى تسيل على خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله، عن وجهه الأذى وآمنه يوم القيامة من سخطه والنار. انظر : كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص ٢٠١. 
٥- لأنها أيقنت بوعد الله تعالى يوم القيامة أنه سيوفيها أجور الصابرين من قوله تعالى : {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ(١٥٥)}البقرة. نكتفي بهذا القدر ونسأل من الله تعالى أن ننال زيارتها في الدنيا وشفاعتها يوم القيامة والحمد لله رب العالمين. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زاهر حسين العبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/12/27



كتابة تعليق لموضوع : أم البنين (ع) أعظم باكية على الحسين (ع) السائل : كيف وصلت أم البنين (ع) هذا المقام لتكون مقصد وسيلة وبابا من أبواب الحوائج؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net