صفحة الكاتب : د . حامد العطية

اثبت هجائي وامحو ثنائي على ساسة العراق
د . حامد العطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
  منذ سقوط النظام البعثي واحتلال العراق كتبت المئات من المقالات حول الشأن العراقي، وتطرقت في بعضها لشخصيات سياسية عراقية، غلبت عليها صبغة الانتقاد، ونادراً ما كتبت مادحاً، وقد مرت على نشر هذه المقالات سنين، مليئة بالأحداث والتطورات والمواقف، تسنى لي خلالها توثيق معرفتي بالأشخاص والكيانات السياسية، ولو من بعد، مما دفعني لإعادة النظر في مواقفي منهم توخياً للإنصاف والموضوعية وخلصت من هذه المراجعة إلى نتيجتين رئيسيتين أود تثبيتهما في هذا المقال.
 
   تأكد لي وبما لا يقبل الشك أو الجدل أن كل من انتقدت أداءهم وقراراتهم وسلوكهم السياسي هم مستحقون لذلك، اليوم كما بالأمس، فلم اجني عليهم بنقد في غير محله أو أكثر مما يستحقون بل لربما كنت متهاوناً ومتسامحاً في ذلك، واحياناً يعجز الفكر عن ايجاد الكلمات المعبرة عن الاستهجان والاستنكار، وكل ما في قاموس اللغة العربية من هذه الكلمات غير كاف لوصف مدى السخط الذي أكنه لهؤلاء الأشخاص والكيانات، فقد ثبت لي وللكثيرين بأن هؤلاء السياسيين يفتقرون للوطنية، ولا يمتلكون الكفاءة الشخصية والمهنية ولا الحس بالمسؤولية التي تتطلبها مناصبهم، بل أن سلوكهم يناقض القيم السامية، كما أن الكيانات التي يترأسونها مصطنعة وخاوية تفتقر إلى البرامج الواضحة لذا وبعد كل هذه السنين التي انقضت منذ سقوط النظام لم يسجل لهؤلاء الساسة وكياناتهم سوى الفشل الذريع، وهذا التعميم ينطبق على الجميع، من كافة الطوائف والعنصر.
  امتدحت قلة قليلة من الساسة العراقيين، رأيت في كلامهم وسلوكهم بارقة امل تمنيت أن تكبر لتكون خلاصاً للعراق وأهله، لكنها مع مرور الوقت خبت ثم انطفأت، وتأكد لي بأنهم لا يختلفون عن الآخرين في تخبطهم وعدم استحقاقهم لقيادة العراقيين لذا فقد محوت مديحي لهم الذي كان في غير محله.
   توقعاتي واقعية، ومعاييري منصفة، ولا أطلب من ساسة العراق المستحيل، ولا أترقب منهم حل المشاكل بالسرعة الصينية ولا الجودة اليابانية، ولكن ليس من المقبول هذه الخيانات والتهاون والتقاعس والأنانية والقبلية والطائفية والفساد والاستعانة بالمحتلين والتذلل لأعراب الجزيرة والارتعاد فرقاً من الكويتيين ومداهنة الأتراك وبرطلة الأردنيين وممالئة البعثيين ومجاملة الإرهابيين، وتوظيف الاقارب والمحاسيب، لذا كتبت اليوم وحتى اشعار آخر: أثبت هجائي وأمحو ثنائي على ساسة العراق.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حامد العطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/01



كتابة تعليق لموضوع : اثبت هجائي وامحو ثنائي على ساسة العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net