من ألطاف الله أن لاتكون احمق
مهدي عبدالله التميمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهدي عبدالله التميمي

• لكل داء دواء يستطب به
إلا الحماقة أعيت من يداويها
الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت. نا يغني ان "الأحمق" كاسد العقل، والرأي فلا يُشاور ولا يُلتفت إليه في امر.
وسميت نبتة البقلة " الحمقاء" لأها تنبت في سبيل الماء وطريق الإبل.
وسمي الرجل "احمق" لأنه لايميز كلامه من رعونته.
الأحمق أصل إشارته فاسد فهو يختار ما لايختار كأن يقول مثلا "ان طائرا طار من أمير فأمر ان يغلق باب المدينة" ومقصود هذا الاحمق ان يحفظ الطائر، ويغلق عليه طريق الهروب، ولم يتبادر الى ذهنه ان للطائر جناحان والافق مفتوح بعرض السماء، التي لا حد لها، ولا مغاليق.
صفات الاحمق تقسم الى قسمين؛ اولهما... صورته، وثانيهما.. خصاله وأفعاله.
بما يتعلق بصورته، قال الحكماء؛ إذا كان الرأس رديء الشكل، دل على رداءة في هيأة الدماغ.
ومن كانت بنيته غير متناسقة، كان رديئا حتى في همته وعقله مثل الرجل الضخم الجثة، القصير الأسابع، المستدير الوجه، اللحيم الجبهة والوجه والعنق والقدمين، فكأنما وجهه نصف دائرة.
علامات الحمق كثيرة منها الإندفاع الأعمى، سرعة الجواب وترك التثبت، والإفراط في الضحك، وكثرة الإلتفات وحلف اليمين، لا يحفظ عهدا ولا يقيم وزنا لكلامه، كثير الوقيعة بين الناس.
والاحمق إن أعرضت عنه اعتم وإن أقبلت عليه اغتر، وإن حلمت عنه جهل عليك، وإن أحسنت إليه أساء إليك، ويظلمك إذا انصفته.
من ابتلى بصحبة الأحمق ليحتسب هذه الصحبة عند الله تعالى وليكثر من ترديد " الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاه"
لك الحمد إلهي مهما استطال البلاء.
العقل زينة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat