مجازر للاحتلال في غزة: عشرات الشهداء وصعوبات في انتشال الجثث من تحت الأنقاض
المصدر : القدس العربي
المصدر : القدس العربي
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مجازر جديدة في غزة، موقعا عشرات الشهداء، الذين ارتفع عددهم منذ بدء العدوان حتى أمس إلى 15 ألفا و523 فلسطينيا.
وقد استهدف الاحتلال مخيم جباليا بغارات مكثفة، ما تسبب في وقوع عشرات الشهداء والمصابين.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن إسرائيل ارتكبت «مجزرة جديدة في مخيم جباليا»، مؤكدة استشهاد العشرات ووقوع الكثير من الجرحى، في ظل صعوبة وصول الطواقم الطبية إلى المكان، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
في حين أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن أكثر من 60 شهيداً ارتقوا في جنوب قطاع غزة، وتحديداً في خانيونس، بعد قصف الطائرات بعشرات الصواريخ مناطق عديدة شرق ووسط المدينة، نقلوا إلى مستشفيي ناصر والأوروبي.
وأضافت أن طائرات الاستطلاع قصفت منزلاً لعائلة الفرا في بلدة القرارة شمال شرق خانيونس، ما أدى لاستشهاد فلسطينيين.
كما استهدف الاحتلال منازل المواطنين في مخيم البريج، ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين تم نقل أعداد كبيرة منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.
إدارة المستشفى تحدثت عن استقبل 60 شهيدا وأكثر من 100 إصابة، مؤكدة أن المشفى يعاني نقصا شديدا في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وفي مدينة غزة، قصف الاحتلال حيي الزيتون والشجاعية، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، حيث نقل عدد كبير منهم إلى مستشفى المعمداني، كما أن أعداداً كبيرة ما زالت تحت الأنقاض، كما قصفت مدفعية الاحتلال مركبتين مدنيتين في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة.
وشمال القطاع قصفت الطائرات منازل في بلدة بيت لاهيا، وتم نقل عشرات الشهداء والإصابات إلى مستشفيات: الإندونيسي، وكمال عدوان، والعودة، شمال القطاع.
وترافق قصف الطيران الحربي مع قصف من المدفعية والزوارق الحربية على أحياء مختلفة من القطاع، خاصةً على المناطق الشرقية والساحلية الغربية.
وأعلن الدفاع المدني وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض ولم تتمكن طواقمه من انتشالهم؛ جراء قصف إسرائيلي متواصل على القطاع و»عجز كبير جدا» في الإمكانات والآليات.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني الرائد محمود بصل، في بيان نشرته وزارة الداخلية في غزة: «طواقمنا لم تسلم من القصف الإسرائيلي».
وأضاف: «هناك عجز واضح وكبير جدا في إمكاناتنا وآلياتنا، لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في غزة وشمال القطاع».
وتابع: «ما زلنا نناشد بضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني في غزة.. آلاف الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم»
في حين أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 15 ألفا و523 فلسطينيا.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحافي، إن «حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بلغت 15.523 شهيدا»، منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وأضاف أن حصيلة الإصابات خلال الفترة نفسها، ارتفعت إلى «41 ألفا و316 مواطنا»، وذلك جراء مجازر وحشية على مدار اليوم.
وأكد «استشهاد 281 من الكوادر الصحية، وإصابة المئات منهم، بالإضافة إلى تدمير 56 سيارة إسعاف، و56 مؤسسة صحية بالكامل، وخروج 20 مستشفى و46 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة».
وأشار إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي اعتقل (السبت) 4 مسعفين رغم التنسيق لهم، وذهابهم من خانيونس (جنوبا) للشمال لإخلاء الجرحى، والمعتقلون هم مدير الإسعاف جنوب قطاع غزة أنيس الأسطل، والمسعفون محمد أبو سمك وحمدان عنابة وعبد الكريم أبو غالي».
وأوضح أن «الاحتلال الإسرائيلي ما زال يعتقل 35 كادرا صحيا من قطاع غزة، على رأسهم محمد أبو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي (غرب مدينة غزة)، في ظروف قاسية واستجواب تحت التعذيب والجوع والعطش».
وأكد أن «عدد الذين غادروا القطاع للعلاج في الخارج عبر معبر رفح بلغ 403 جرحى ومرضى منذ بداية العدوان (7 أكتوبر)، بالإضافة إلى أكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء».
وطالب بـ «العمل الفوري على توفير ممر إنساني يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود والمستشفيات الميدانية والطواقم الطبية وخروج مئات الجرحى».
كما دعا «الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى العمل الجاد، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن كوادرنا الصحية».
كما شدد على «ضرورة «إيجاد آليات فاعلة وعاجلة لمنع كارثة إنسانية وصحية لأكثر من 1.5 مليون نازح في مراكز الإيواء».
وحذر من أن «الجرحى ينزفون حتى الموت، نتيجة عدم توفر الخدمة الصحية المطلوبة لهم شمال قطاع غزة، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي ما تبقى من مستشفيات؛ لإخراجها عن الخدمة، وإرغام السكان على النزوح».
وأشار إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي يريد إنهاء الوجود الفلسطيني في قطاع غزة، إما بالقتل أو التهجير القسري تحت القصف، ويوسع دائرة استهداف المدنيين بعد انتهاء الهدنة، ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف». وطالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بإجراء تحقيق دولي «فوري وشامل ونزيه» بالجرائم الإسرائيلية في غزة، مؤكداً أن بلاده ستواصل جهودها لاستئناف الهدنة الإنسانية في غزة.
جاء ذلك في كلمة وزير خارجية قطر، الذي تترأس بلاده الاجتماع الوزاري الخليجي، الذي انعقد في الدوحة، استعداداً لقمة القادة الثلاثاء، وفق بيان للخارجية القطرية.
وقال وزير خارجية قطر، إن «اجتماعنا ينعقد وقد شهدنا خلال الأيام الماضية بكل أسى العدوان الهمجي والجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات سلطة الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الفلسطينيين في غزة».
وأكد «إدانة قطر الشديدة لما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم، ومطالبتها بتحقيق دولي فوري وشامل ومحايد، في هذه الجرائم».
وأضاف أن «قطر ستواصل جهودها مع الدول الفاعلة كافة، لاستئناف الهدنة، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار».
في حين قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري للجزيرة إن عملية التفاوض مستمرة بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدا أن الدوحة متفائلة من خلال الجهود المبذولة بأن يكون هناك المزيد بشأن الهدنة.
وأضاف أن قصف الاحتلال الإسرائيلي لجنوب غزة يصعب جهود إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والمطلوب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات تضمن دخول المساعدات إلى غزة.
وأكد أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجّه بعلاج 1500 مصاب من قطاع غزة وكفالة ما لا يقل عن 3 آلاف يتيم من غزة، مشيرا إلى أن 37 طائرة انطلقت من قطر على متنها 1219 طنا من المساعدات لإغاثة غزة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat