لماذا سيدات نساء الجنة؟
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
(الجهاد باب من أبواب الجنة فتحهُ الله لخاصة أوليائه).(1) والنساء أيضا لهن أبواب من الجهاد استحقن فيها أن يتسيّدن على مثيلاتهن في الجنة. لا بل بعضهن نال شرف التسيّد على نساء العالمين من الأولين والآخرين. فكما أن للرجال جهادهم في مقارعة الظالمين ، للنساء أيضا اساليبهن في مقارعة الظالمين. وأحد المزايا المهمة في حياة نساء الجنة الأربع هو جهادهن بوجه الظالمين.
في الحديث المشهور عن رسول الله (ص) عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) : أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران).(2)
صحيح أنهن تميزن عن نساء العالمين بمزايا ملكوتية أخرى رفعت من شأنهم، وأهلتهن بأن تحيطهن العناية الإلهية بهذا التكريم ، ولكنهن تميزن بالجهاد بوجه الظالمين. حيث وقفن جميعا بوجه أعتى فراعنة الزمان. وهم (آسيا و فرعون ، مريم و قيصر روما واليهود، خديجة و أبو جهل وأتباعه ، وفاطمة بوجه أبو بكر وعمر وزمرة الارتداد).(3)
آسية امرأة فرعون ضرب الله بها مثلا في القرآن فقال تعالى عنها :(وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذا قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله). (4) وقد اسبغ اليهود والمسلمون على آسية (أسينات) الكثير من الصفات السامية وخصوصا ما ورد في المدراش عنها. وتقول دائرة المعارف الكتابية : لم تعد وثنية بل آمنت بإله موسى. وفي المسيحية سُميت ميريس وميرهو ، وفي الإسلام سُميت آسيا. وفي التراث اليهودي يقولون بأن فرعون نفاها ولم يقتلها بسبب أنها ساهمت مع ابنتها في إدخال موسى إلى قصره، اضافة إلى إيمانها بموسى. وقالوا بأنها أحد الذين دخلوا الجنة أحياء. بينما يخبرنا القرآن من قصتها تصديها لفرعون مصر، وإعلانها لإيمانها على الملأ مما يُعتبر تحديا لفرعون الذي أعلن نفسه إله، فقرر أن يعدمها أمام الملأ من قومه. وفي لحظاتها الأخير رفعت صوتها أمام فرعون وملأه قائلة : (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة).(5) فبينما كان فرعون مشغولا بالدفاع عن ربوبيته بعد تعرضه لضربة إيمان السحرة ويتهم السحرة بأن كبيرهم موسى علّمهم السحر، وإذا بإعلان زوجته من جوف قصره إيمانها بموسى فوجه ذلك إليه الضربة القاضية أمام شعبه. كل هذه العوامل مجتمعة جعلت من آسيّا القدوة لنساء زمانها.فنالت بذلك تكريم الله تعالى.
ومريم بنت عمران (ع) المرأة الطاهرة المؤمنة على دين زكريا ، أجمع الإنجيل والقرآن على أنها خرجت (هربت) لتضع وليدها السيد المسيح بعيدا عن بطش الوالي الروماني (هيرودس) الذي أمر بقتل جميع الأطفال الذين يولدون في زمنه كما يخبرنا الإنجيل بذلك.(ظهر ملاك الرب ليوسف قائلا: قم خذ الصبي وأمه وأهرب ، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه).(6) وهو ما أشار له القرآن بقوله : (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا).(7) وقد حكى الله تعالى لنا طرفا من محنتها وهي تلد في أرض غربة بعيدا عن أهلها بسبب ظلم الطاغية هيرودس . فقالت وهي في شدة المخاض : (يا ليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسيا منسيا).(8) وبهذه الطريقة أنقذت مريم وليدها المسيح من براثن هذا الطاغية ، وأخفته عن أعين أعدائه من الرومان واليهود طيلة ثلاث وثلاثين سنة قضتها خائفة تترقب، إلى حين بعثة عيسى عليه السلام. إضافة إلى المزايا التي تميزت بها مريم (ع) عن باقي نساء زمانها حيث اصطفاها الله تعالى.
وأما خديجة بنت خويلد (ع) فقد خاضت معركتها ضد طواغيت قريش المشركين وضحّت بالغالي والنفيس من اجل الرسالة الإسلامية وكانت أول من آمن بالنبي متحدية بذلك كل طغاة الشرك. وحسبما جاء في الروايات فإنها أنفقت كل أموالها أيضا في سبيل الدعوة حتى افتقرت ، حيث كانت ترسل الجمال المحملة بالمؤن إلى شعب أبي طالب كاسرة بذلك حصار قريش الاقتصادي على النبي وأصحابه المحاصرين في الشعب.فقد كانت تُطعم المسلم المحاصر، الذي يعاني أعظم المشاق والآلام، في سبيل إسلامه وعقيدته، هذا المسلم الذي لم تتورع قريش عن محاربته بكل ما تملكه من أسلحة لا إنسانية ولا أخلاقية، حتى بالفقر والجوع. وقد بلغ من عظيم جهادها وتصديها لطواغيت المشركين أن النبي (ص) قال بحقها : (ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي بن أبي طالب).(9) وقد ورد عن ابن عباس في تفسير هذه الآية (فوجدك عائلا فأغنى) يعني وجدك فقيرا فأغناك بمال خديجة.(10)
أما سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (ع) فقد صُبت عليها المحن بعد رحيل والدها النبي العظيم (ص) فأدت دورها في التصدي للطغمة الحاكمة ووقفت بوجه فراعنة زمانها أبو بكر وعمر وزمرة الانقلابيين في المدينة وتعرضت للاعتداء ومصادرة الأموال من قبلهم حتى رحلت عن الدنيا وهي غاضبة عليهم. لا بل أحرقوا عليها بيتها غير عابئين بآثار النبوة،وأنه من البيوت التي أذن الله أن يُرفع فيه اسمه. وعندما قيل لعمر بأن فيه فاطمة قال (وان).(11) وقد بلغ من أذاها ما تجسد شعرا بقولها : (صُبت عليّ مصائبٌ لو أنها ، صُبت على الأيام صرن لياليا). ولم يستطع منكر أن ينكر محنتها ولا تصديها للفراعنة حتى أهل السنّة نقلوا عنها صرختها سلام الله عليها فقالوا أنها، صرخت في وجوه المهاجمين وعلى مسمعٍ من المسلمين : (يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة).(12)
السيدة الزهراء سلام الله عليها لم تغضب لأمور الدنيا، بل غضبت لأنها رأت حدود الله تُنتهك ولذلك حكمت على من فعل ذلك بأنه من الظالمين كما قال تعالى: (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون).فرفعت صوتها بوجه الظالمين ونالت أرفع الأوسمة الإلهية في سبيل ذلك ، خصوصا وأنها جعلت من فدك رمزا لاسترجاع الخلافة المغتصبة.
المصادر:
1- أصول الكافي، الكليني: ج5 ص4.
2- مسند أحمد بن حنبل الجزء الأول ص : 316،293.وكذلك الصدوق في
الخصال ص / 205 حديث / 22.
3- مع أن النبي صلوات الله عليهم ذكرهم بترتيب الأفضلية (خديجة
بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم
ابنة عمران).ألا أني تناولتهم بالترتيب التاريخي، مع الإبقاء على
أصل الحديث في بداية المقال والمحفوظ فيه ترتيب الأفضلية.
4- سورة التحريم آية : 11.
5- كانت آسية تتمتع بإيمان راسخ ثابت ما تزحزح أمام ألوان العذاب والتهديد، فدخلت بصمودها وصبرها وثباتها على الإيمان في عداد النساء الكاملات في الدنيا، وحظيت بسعادة خدمة موسى وحضانته، ودافعت عنه ومنعت فرعون مرارا عن قتله ومنعت جواريها وأهل بيتها عن الإقرار بربوبية فرعون، وكان فرعون يحاول جاهدا صرفها عن رب العالمين وكان حاضرا أن يدفع كل شيء في سبيل ذلك، ولكن دون جدوى، فقد ذهلت عن كل شيء في الدنيا إلا عن إيمانها القلبي بالنحو المذكور. الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ٢ - الصفحة ٣١
6- إنجيل متى 2 : 13.
7- سورة مريم آية : 22.
8- سورة مريم آية : 22.
9- كتاب تنقيح المقال في علم الرجال، الشيخ المامقاني : ج3 / ص
77. أمالي الطوسي: 463 ؛ حلية الأبرار: 1 / 147 ؛ الصحيح من
السيرة: 4 / 13.
10- شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٣٣.
11- الإمامة والسياسة ج17 ص:20. وعبد الفتاح عبد المقصود، الإمام
علي ج4 ص 274.
12- انظر الإمامة والسياسة ابن قتيبة الدينوري تحقيق الزيني الجزء الأول ص : 20. وكذلك عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه (الإمام عليّ بن أبي طالب) ص225. وأما مسالة تحريق بيتها وضربها وفقدانها لما في بطنها فقد ذكره الكثير من أبناء السنة ونذكر منهم: في العقد الفريد ج2 ص250 وتاريخ أبي الفداء ج1 ص156 وأعلام النساء ج3 ص1207: وفي تاريخ الطبري ج3 ص198 والإمامة والسياسية ج1 ص13 وشرح ابن أبي الحديد ج1 ص134: الشهرستاني في (الملل والنحل ص83) البلاذري في (أنساب الأشراف ج1 ص404).وللشيعة رواياتهم أيضا.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مصطفى الهادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.(الجهاد باب من أبواب الجنة فتحهُ الله لخاصة أوليائه).(1) والنساء أيضا لهن أبواب من الجهاد استحقن فيها أن يتسيّدن على مثيلاتهن في الجنة. لا بل بعضهن نال شرف التسيّد على نساء العالمين من الأولين والآخرين. فكما أن للرجال جهادهم في مقارعة الظالمين ، للنساء أيضا اساليبهن في مقارعة الظالمين. وأحد المزايا المهمة في حياة نساء الجنة الأربع هو جهادهن بوجه الظالمين.
في الحديث المشهور عن رسول الله (ص) عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) : أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران).(2)
صحيح أنهن تميزن عن نساء العالمين بمزايا ملكوتية أخرى رفعت من شأنهم، وأهلتهن بأن تحيطهن العناية الإلهية بهذا التكريم ، ولكنهن تميزن بالجهاد بوجه الظالمين. حيث وقفن جميعا بوجه أعتى فراعنة الزمان. وهم (آسيا و فرعون ، مريم و قيصر روما واليهود، خديجة و أبو جهل وأتباعه ، وفاطمة بوجه أبو بكر وعمر وزمرة الارتداد).(3)
آسية امرأة فرعون ضرب الله بها مثلا في القرآن فقال تعالى عنها :(وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأت فرعون إذا قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله). (4) وقد اسبغ اليهود والمسلمون على آسية (أسينات) الكثير من الصفات السامية وخصوصا ما ورد في المدراش عنها. وتقول دائرة المعارف الكتابية : لم تعد وثنية بل آمنت بإله موسى. وفي المسيحية سُميت ميريس وميرهو ، وفي الإسلام سُميت آسيا. وفي التراث اليهودي يقولون بأن فرعون نفاها ولم يقتلها بسبب أنها ساهمت مع ابنتها في إدخال موسى إلى قصره، اضافة إلى إيمانها بموسى. وقالوا بأنها أحد الذين دخلوا الجنة أحياء. بينما يخبرنا القرآن من قصتها تصديها لفرعون مصر، وإعلانها لإيمانها على الملأ مما يُعتبر تحديا لفرعون الذي أعلن نفسه إله، فقرر أن يعدمها أمام الملأ من قومه. وفي لحظاتها الأخير رفعت صوتها أمام فرعون وملأه قائلة : (رب ابن لي عندك بيتا في الجنة).(5) فبينما كان فرعون مشغولا بالدفاع عن ربوبيته بعد تعرضه لضربة إيمان السحرة ويتهم السحرة بأن كبيرهم موسى علّمهم السحر، وإذا بإعلان زوجته من جوف قصره إيمانها بموسى فوجه ذلك إليه الضربة القاضية أمام شعبه. كل هذه العوامل مجتمعة جعلت من آسيّا القدوة لنساء زمانها.فنالت بذلك تكريم الله تعالى.
ومريم بنت عمران (ع) المرأة الطاهرة المؤمنة على دين زكريا ، أجمع الإنجيل والقرآن على أنها خرجت (هربت) لتضع وليدها السيد المسيح بعيدا عن بطش الوالي الروماني (هيرودس) الذي أمر بقتل جميع الأطفال الذين يولدون في زمنه كما يخبرنا الإنجيل بذلك.(ظهر ملاك الرب ليوسف قائلا: قم خذ الصبي وأمه وأهرب ، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه).(6) وهو ما أشار له القرآن بقوله : (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا).(7) وقد حكى الله تعالى لنا طرفا من محنتها وهي تلد في أرض غربة بعيدا عن أهلها بسبب ظلم الطاغية هيرودس . فقالت وهي في شدة المخاض : (يا ليتني متُ قبل هذا وكنتُ نسيا منسيا).(8) وبهذه الطريقة أنقذت مريم وليدها المسيح من براثن هذا الطاغية ، وأخفته عن أعين أعدائه من الرومان واليهود طيلة ثلاث وثلاثين سنة قضتها خائفة تترقب، إلى حين بعثة عيسى عليه السلام. إضافة إلى المزايا التي تميزت بها مريم (ع) عن باقي نساء زمانها حيث اصطفاها الله تعالى.
وأما خديجة بنت خويلد (ع) فقد خاضت معركتها ضد طواغيت قريش المشركين وضحّت بالغالي والنفيس من اجل الرسالة الإسلامية وكانت أول من آمن بالنبي متحدية بذلك كل طغاة الشرك. وحسبما جاء في الروايات فإنها أنفقت كل أموالها أيضا في سبيل الدعوة حتى افتقرت ، حيث كانت ترسل الجمال المحملة بالمؤن إلى شعب أبي طالب كاسرة بذلك حصار قريش الاقتصادي على النبي وأصحابه المحاصرين في الشعب.فقد كانت تُطعم المسلم المحاصر، الذي يعاني أعظم المشاق والآلام، في سبيل إسلامه وعقيدته، هذا المسلم الذي لم تتورع قريش عن محاربته بكل ما تملكه من أسلحة لا إنسانية ولا أخلاقية، حتى بالفقر والجوع. وقد بلغ من عظيم جهادها وتصديها لطواغيت المشركين أن النبي (ص) قال بحقها : (ما قام ولا استقام ديني إلا بشيئين: مال خديجة وسيف علي بن أبي طالب).(9) وقد ورد عن ابن عباس في تفسير هذه الآية (فوجدك عائلا فأغنى) يعني وجدك فقيرا فأغناك بمال خديجة.(10)
أما سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء (ع) فقد صُبت عليها المحن بعد رحيل والدها النبي العظيم (ص) فأدت دورها في التصدي للطغمة الحاكمة ووقفت بوجه فراعنة زمانها أبو بكر وعمر وزمرة الانقلابيين في المدينة وتعرضت للاعتداء ومصادرة الأموال من قبلهم حتى رحلت عن الدنيا وهي غاضبة عليهم. لا بل أحرقوا عليها بيتها غير عابئين بآثار النبوة،وأنه من البيوت التي أذن الله أن يُرفع فيه اسمه. وعندما قيل لعمر بأن فيه فاطمة قال (وان).(11) وقد بلغ من أذاها ما تجسد شعرا بقولها : (صُبت عليّ مصائبٌ لو أنها ، صُبت على الأيام صرن لياليا). ولم يستطع منكر أن ينكر محنتها ولا تصديها للفراعنة حتى أهل السنّة نقلوا عنها صرختها سلام الله عليها فقالوا أنها، صرخت في وجوه المهاجمين وعلى مسمعٍ من المسلمين : (يا أبت يا رسول الله، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة).(12)
السيدة الزهراء سلام الله عليها لم تغضب لأمور الدنيا، بل غضبت لأنها رأت حدود الله تُنتهك ولذلك حكمت على من فعل ذلك بأنه من الظالمين كما قال تعالى: (ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون).فرفعت صوتها بوجه الظالمين ونالت أرفع الأوسمة الإلهية في سبيل ذلك ، خصوصا وأنها جعلت من فدك رمزا لاسترجاع الخلافة المغتصبة.
المصادر:
1- أصول الكافي، الكليني: ج5 ص4.
2- مسند أحمد بن حنبل الجزء الأول ص : 316،293.وكذلك الصدوق في
الخصال ص / 205 حديث / 22.
3- مع أن النبي صلوات الله عليهم ذكرهم بترتيب الأفضلية (خديجة
بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، ومريم
ابنة عمران).ألا أني تناولتهم بالترتيب التاريخي، مع الإبقاء على
أصل الحديث في بداية المقال والمحفوظ فيه ترتيب الأفضلية.
4- سورة التحريم آية : 11.
5- كانت آسية تتمتع بإيمان راسخ ثابت ما تزحزح أمام ألوان العذاب والتهديد، فدخلت بصمودها وصبرها وثباتها على الإيمان في عداد النساء الكاملات في الدنيا، وحظيت بسعادة خدمة موسى وحضانته، ودافعت عنه ومنعت فرعون مرارا عن قتله ومنعت جواريها وأهل بيتها عن الإقرار بربوبية فرعون، وكان فرعون يحاول جاهدا صرفها عن رب العالمين وكان حاضرا أن يدفع كل شيء في سبيل ذلك، ولكن دون جدوى، فقد ذهلت عن كل شيء في الدنيا إلا عن إيمانها القلبي بالنحو المذكور. الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ٢ - الصفحة ٣١
6- إنجيل متى 2 : 13.
7- سورة مريم آية : 22.
8- سورة مريم آية : 22.
9- كتاب تنقيح المقال في علم الرجال، الشيخ المامقاني : ج3 / ص
77. أمالي الطوسي: 463 ؛ حلية الأبرار: 1 / 147 ؛ الصحيح من
السيرة: 4 / 13.
10- شجرة طوبى - الشيخ محمد مهدي الحائري - ج ٢ - الصفحة ٢٣٣.
11- الإمامة والسياسة ج17 ص:20. وعبد الفتاح عبد المقصود، الإمام
علي ج4 ص 274.
12- انظر الإمامة والسياسة ابن قتيبة الدينوري تحقيق الزيني الجزء الأول ص : 20. وكذلك عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه (الإمام عليّ بن أبي طالب) ص225. وأما مسالة تحريق بيتها وضربها وفقدانها لما في بطنها فقد ذكره الكثير من أبناء السنة ونذكر منهم: في العقد الفريد ج2 ص250 وتاريخ أبي الفداء ج1 ص156 وأعلام النساء ج3 ص1207: وفي تاريخ الطبري ج3 ص198 والإمامة والسياسية ج1 ص13 وشرح ابن أبي الحديد ج1 ص134: الشهرستاني في (الملل والنحل ص83) البلاذري في (أنساب الأشراف ج1 ص404).وللشيعة رواياتهم أيضا.
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
