الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

غشاشو مجلس النواب
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
جرى الحديث عن نواب ومسؤولين حكوميين حصلوا على شهادات علمية بدرجات مختلفة بغية الدخول في المنافسة الإنتخابية أو لتبوّأ مناصب إدارية بدعم من أحزابهم التي إشتركت في جريمة (الشرف تلك) التي أتاحت لهؤلاء المزورين أن يكونوا في مراتب لا يستحقونها وبدلاً من أن يكونوا هم من يقدم الشاي والخدمة والحماية لذوي الشهادات العليا والعباقرة من العراقيين صار هؤلاء في خدمة هؤلاء المزورين في حال ليست بالجديدة ، فلطالما كان النظام السابق يضرب لنا الأمثال في ذلك . مئات المهندسين والأطباء والحرفيين كانوا في خدمة شخص إسمه حسين كامل كان لا يجيد شيئا سوى إرتداء البذلة الزيتوني ووضع يده على سلاحه والركض خلف موكب الرئيس فقد عينه صدام مسؤولاً عن أخطر ملفات الصناعة والتقنية . فعل ذلك مع آبن عمه الآخر العريف علي حسن المجيد الذي عين وزيراً للدفاع ، وبعد أن أصبح خيرة الضباط برتب عالية يطمحون بالغد، أمسوا وقوفاً على بابه ، وهو لا يفقه من العلوم العسكرية شيئاً وكان يقود الجيش العراقي من حال سوء الى ما هو أسوأ .
منذ سنوات ونحن نسمع ونقرأ عن حالات تزوير لشهادات قام بها مسؤولون كبار في الدولة العراقية ، عدا عن الذين إستجلبوا منها الكثير من دول بعيدة وقريبة عبروا بواسطتها الحدود الفاصلة بين عالم الحزبية المجردة الى عالم المناصب والمكاسب التي تؤهل المسؤول في العراق ليحصل على التالي (منصب رفيع جداً، راتب مجز جداً ، قطع أراض ممتدة جداً ، قروض ومنافع مالية عالية جداً ، عناصر حماية منضبطة جداً، بيت وزوجة فاخرين جداً، سيارات متينة وسريعة جداً ، بنات حلوات وسكرتيرات ، ونساء حزبيات ممتلئات جداً جداً ، علاقات من كل شكل ولون مفيدة له ولعائلته وللمقربين منه وتكون نافعة جداً جداً) .  
زور المسؤولون العراقيون خلال السنوات الماضية من عمر العملية السياسية شهادات إعدادية ومعاهد وكليات وفي إختصاصات مختلفة وصرنا نسمع بأحدهم لا يمتلك الإعدادية ثم يسمونه فجأة دكتور إضافة الى ألقاب من مثل (حجي ، أستاذ ، سيادته ، جنابه ، حضرته). وآخر ما تفتق عنه مجلس النواب العراقي بحلته الجديدة ، خروج رئيسه عن الحيادية ودخوله دائرة الصفقات السياسية وربما المالية وقيام أعضاء منه بإرسال أشخاص نيابة عنهم لأداء الإمتحان في إحدى الكليات . 
كنت في الإعدادية لا أطيق كافة الدروس وفي مرة كنت عازماً على النجاح (بذراعي) وكانت مادة الكيمياء سيئة الصيت في عهدة مدير الإعدادية وكنت في أشد اليأس لذلك قمت بعمل مقصوصات ورقية صغيرة وكنت ماهراً في الكتابة وأعشق الخط الناعم كما أعشق الجنس الناعم وكتبت كل المادة (والله كل الكتاب) وأشتريت بنطلوناً كان معروفا نهاية الثمانينيات ، فيه أكثر من ستة جيوب ملأتها بالبراشيم!
ورغم أن المدير كان يقف بنفسه على رأسي لكني كنت أشطر منه ولم أترك سؤالاً إلا وأجبت عنه بعلمية ودقة متناهية رغماً عن أنف السيد المدير .
لذلك فأنا مع الغشاشين من أعضاء مجلس النواب دون النظر الى إنتماءاتهم القومية والمذهبية وضد المزورين مهما كانت إنتماءاتهم.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/30



كتابة تعليق لموضوع : غشاشو مجلس النواب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
ط·آ·ط¢آ£ط·آ·ط¢آ¯ط·آ·ط¢آ®ط·آ¸أ¢â‚¬â€چ ط·آ¸ط¦â€™ط·آ¸ط«â€ ط·آ·ط¢آ¯ ط·آ·ط¢آ§ط·آ¸أ¢â‚¬â€چط·آ·ط¹آ¾ط·آ·ط¢آ­ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ط·آ¸أ¢â‚¬ع‘ : 1 + 1 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net