فقررت ذات يوم التقدم ، كل خطوة كنت أخطوها نحوها يزداد خوفي ، فهل ستصيح في وجهي
كما فعلت سابقا مع صديقي ، أم ستستدعي حارس الكلية .
جهلت ماذا سأفعل ؟ ، ولكن التقدم أفضل من الانتظار ، تقدمت وفجأة وقفت :
ـ هل تستحق أن أصبح مهزلة وسط أصدقائي .. أو أضحي بمستقبلي من أجلها .
لم أفكر لأجد الجواب :
ـ أجل تستحق كل غالي .
وقفت أمام الطاولة انتظر نظرة عطف من عيونها الساحرة ، لا أنكرأني كنت كالمتسول ، أقف
منتظر يعطف عليه المارة من الناس .
فجأة صفعة قوية وكأنه تنزل علي وجهي .؟ ، الضحكات تعلو في الأرجاء .
لست أول شاب يعجب بفتاة ويتمني التقرب منها ، لما يحدث معي هذا ، من الواضح أني شاب
جاء من عالم آخر ، حينما قررت التخلي عن خجلي ، والتقدم للتحدث مع فتاة أحلامي ،
أصبحت مهزلة الجميع .
صوت عالي أفزعني ، أخرجني في الوقت المناسب لأعود للواقع ، كنت أتخيل ما سيحل بي .
ـ أنت ماذا تريد ؟ .. أنت .. أنت تقف كالصنم .
ـ أنا .. ..
ـ من غيرك يقف أمامي .
ـ نعم .. ممكن كرسي .
ضحكت بسخرية شديدة مع نظرة لم أفهما قالت :
ـ اتفضل .
كنت سأخذ الكرسي وأسير من حيث جئت ، لكني وقفت أمثل دور الشاب الوسيم ، يتودد
لحبيبته لينال رضاها .
ـ ممكن أحدثك ولو لدقيقة .. أمر هام .
فقالت وهي تنظر للكتاب :
ـ اتفضل .. أرجو بسرعة .
ـ سأكلمك بكل صراحة .. أنا معجب بك ِ .. أحلم بالتقرب منك .. ونصبح أصدقاء .
لم تتفوه بكلمة ، نظرت لي نظرة لامبالاة ، تركتني جالس بمفردي لتنضم لأصدقائها .
شعرت بالإحتقار ، ألهذه الدرجة لا أعجبها ، لست علي هواها .
تمنيت وقتها أن امحي عن الوجود ، حملت حالي وأنضرفت في صمت ، حاولت تصنع التحدث
في الهاتف ، تصنعت لحين وصلت لخارج الحرم الجامعي .
شعرت لحظتها بالحياة ، منذ ثواني نفذ الهواء ، كنت أشعر بالأختناق .
حاولت نسيانها لكني لم أستطع ، استمريت في مراقبتها من بعيد ، دون الإقتراب منها .
لتحن لحظة الأمنيات ، تقدمت نحو بوجهها الباسم ،وابتسامتها الساحرة ، وقفت أمامي وقالت
:
...... يتبع ........
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat