• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : ح 2 ـ تهوي الجرح .
                          • الكاتب : امل جمال النيلي .

ح 2 ـ تهوي الجرح

فقررت ذات يوم التقدم ، كل خطوة كنت أخطوها نحوها يزداد خوفي ، فهل ستصيح في وجهي 
 
كما فعلت سابقا مع صديقي ، أم ستستدعي حارس الكلية .
 
جهلت ماذا سأفعل ؟ ، ولكن التقدم أفضل من الانتظار ، تقدمت وفجأة وقفت :
 
ـ هل تستحق أن أصبح مهزلة وسط أصدقائي .. أو أضحي بمستقبلي من أجلها .
 
لم أفكر لأجد الجواب :
 
ـ أجل تستحق كل غالي .
 
 
وقفت أمام الطاولة انتظر نظرة عطف من عيونها الساحرة ، لا أنكرأني كنت كالمتسول ، أقف 
 
منتظر يعطف عليه المارة من الناس .
 
فجأة صفعة قوية وكأنه تنزل علي وجهي .؟ ، الضحكات تعلو في الأرجاء .
 
لست أول شاب يعجب بفتاة ويتمني التقرب منها ، لما يحدث معي هذا ، من الواضح أني شاب 
 
 
جاء من عالم آخر ، حينما قررت التخلي عن خجلي ، والتقدم للتحدث مع فتاة أحلامي ، 
 
أصبحت مهزلة الجميع .
 
صوت عالي أفزعني ، أخرجني في الوقت المناسب لأعود للواقع ، كنت أتخيل ما سيحل بي .
 
ـ أنت ماذا تريد ؟ .. أنت .. أنت تقف كالصنم .
 
ـ أنا .. ..
 
ـ من غيرك يقف أمامي .
 
ـ نعم .. ممكن كرسي .
 
ضحكت بسخرية شديدة مع نظرة لم أفهما قالت :
 
ـ اتفضل .
 
كنت سأخذ الكرسي وأسير من حيث جئت ، لكني وقفت أمثل دور الشاب الوسيم ، يتودد 
 
لحبيبته لينال رضاها .
 
ـ ممكن أحدثك ولو لدقيقة .. أمر هام .
 
فقالت وهي تنظر للكتاب :
 
ـ اتفضل .. أرجو بسرعة .
 
ـ سأكلمك بكل صراحة .. أنا معجب بك ِ .. أحلم بالتقرب منك .. ونصبح أصدقاء .
 
لم تتفوه بكلمة ، نظرت لي نظرة لامبالاة ، تركتني جالس بمفردي لتنضم لأصدقائها .
 
شعرت بالإحتقار ، ألهذه الدرجة لا أعجبها ، لست علي هواها .
 
تمنيت وقتها أن امحي عن الوجود ، حملت حالي وأنضرفت في صمت ، حاولت تصنع التحدث 
 
في الهاتف ، تصنعت لحين وصلت لخارج الحرم الجامعي .
 
شعرت لحظتها بالحياة ، منذ ثواني نفذ الهواء ، كنت أشعر بالأختناق .
 
حاولت نسيانها لكني لم أستطع ، استمريت في مراقبتها من بعيد ، دون الإقتراب منها .
 
لتحن لحظة الأمنيات ، تقدمت نحو بوجهها الباسم ،وابتسامتها الساحرة ، وقفت أمامي وقالت 
:
 
                                  ...... يتبع ........ 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=18836
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 06 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 14