أحاديث نبوية متداولة في مصادر أتباع أهل البيت (ح 61)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

1301- قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (فاطمة صداقها شفاعتها لأمة أبيها). المصادر: نزهة المجالس للشيخ عبد الرحمن الصفوري الشافعي البغدادي متوفي 884 ج2 ص 225 ط مصر.
1302- جاء في شبكة المعارف الاسلامية الثقافية: قريش تؤذي النبي وأصحابه: لم تؤثر إغراءات زعماء قريش في النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتابع دعوته وتهزئ أوثانهم، فلجأوا إلى أسلوب الضغط والحصار فجاؤوا إلى عمه أبي طالب وقالوا له: والله لانصبر على تسفيه أحلامنا، وعيب آلهتنا، حتى تكفّه عنّا، أو ننازله وإياك حتى يهلك أحد الفريقين. وفاتح أبو طالب ابن أخيه بالأمر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (ياعمّ، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري. على أن أترك هذا الأمر، ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك فيه). رأى زعماء قريش صلابة موقف النبي واستعداده للتضحية، حتى بحياته في سبيل الله، فرجموا بيته بالحجارة، ووضعوا الشوك في طريقه، وألقوا التراب على رأسه، وسلطوا صبيانهم ومجانينهم عليه، يلاحقونه، كما عمدوا إلى إيذاء أصحابه رضي الله عنهم وملاحقتهم، فألقوا القبض على بلال الحبشي، مؤذن النبي، وألقوه على ظهره عارياً فوق رمال الصحراء الحامية، ووضعوا حجراً ثقيلاً على بطنه قائلين له: لاتزال كذلك حتى تموت، أو تكفر بمحمد وتعبد اللاّت والعزّى. كذلك القوا القبض على ياسر وزوجته وانبهما عمار، وراحوا يعذبونه حتى يردوهم عن دينهم، دون جدوى. واحتمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كل ذلك بالصبر، واحتسبه عند الله، وكان صلوات الله عليه يقول: (ماأوذي نبي مثل ماأوذيت) ويأمر أصحابه بالصبر والثبات، حتى يأتي الله بأمره ويقول لهم: (قد كان من قبلكم لتمشط بأمشاط الحديد مادون عظامه من لحم وعصب، ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما يخاف إلا الله عزوجل).
1303- في تعاليم رسول الله صلّى الله عليه وآله لأبي ذرّ الغفاري رضوان الله عليه، جاء فيه: (يا أبا ذرّ احفظ ما أوصيك به تكُن سعيداً في الدُّنيا والآخرة. يا أبا ذرّ إذا أصبحت فلا تحدّث نفسك بالمساء ، وإذا أمسيت فلا تحدّث نفسك بالصباح، وخُذ من صحّتك قبل سُقمك، وحياتك قبل موتك، فإنّك لا تدري ما اسمك غداً. يا أبا ذرّ إنّ شرّ الناس منزلةً عند الله يوم القيامة عالمٌ لا يَنتَفِع بعلمه، ومن طلب علماً ليصرف به وجوه الناس إليه لم يجد ريح الجنّة. يا أبا ذرّ إنّ المؤمن ليرىٰ ذنبه كأنّه تحت صخرةٍ يخاف أن تقع عليه، وإنّ الكافر ليرىٰ ذنبه كأنّه ذبابٌ مرّ على أنفه. يا أبا ذرّ دَع ما لستَ منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن ورقك. يا أبا ذرّ إخفض صوتك عند الجنائز، وعند القتال، وعند القرآن. يا أبا ذرّ الحقّ ثقيلٌ مرّ، والباطل خفيفٌ حلو، رُبَّ شهوة ساعةٍ تورث حزناً طويلاً. يا أبا ذرّ حاسِب نفسك قبل أن تُحاسَب فهو أهون لحسابك غداً، وزِنْ نفسك قبلَ أن توزن، وتجهّز للعرض الأكبر يوم تُعرض لا تخفى على الله خافية. يا أبا ذرّ مَثَلُ الذي يدعو بغير عمل كمثَل الذي يرمي بلا وَتر. يا أبا ذرّ ما من شابٍّ يدع لله الدُّنيا ولهوها ، وأهرم شبابه في طاعة الله إلّا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صدِّيقاً. يا أبا ذرّ كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكلّ ما سمع. يا أبا ذرّ لا يزال العبد يزداد من الله بُعداً ما ساء خُلقه. يا أبا ذرّ من لم يبال من أين اكتسب المال، لم يُبال الله عزّ وجلّ من أين أدخله النار. يا أبا ذرّ من لم يأت يوم القيامة بثلاث فقد خسر. قلت: وما الثلاث فداك أبي واُمّي؟ قال: ورعٌ يحجزه عمّا حرّم الله عزّ وجلّ عليه، وحلمٌ يردّ به جهل السفيه، وخُلق يداري به الناس. يا أبا ذرّ إن سرّك أن تكون أقوى الناس فتوكّل على الله ، وإن سرّك أن تكون أكرم الناس فاتّق الله، وإن سرّك أن تكون أغنى الناس فكُن بما في يد الله عزّ وجلّ أوثق منك بما في يديك. يا أبا ذرّ من صمت نجا ، فعليك بالصدق ، ولا تخرجنّ من فيك كذبة أبداً. يا أبا ذرّ سباب المؤمن فُسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه من معاصي الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه. يا أبا ذرّ إيّاك وهجران أخيك، فإنّ العمل لا يتقبّل من الهجران. يا أبا ذرّ من مات وفي قلبه مثقال ذرّةٍ من كبر لم يجد رائحة الجنّة. يا أبا ذرّ طوبى لمن تواضع لله تعالى من غير منقصة، وأذلّ نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالاً جمَعهُ من غير معصية، ورحِمَ أهل الذلّ والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة. طوبى لمن صلحت سريرته، وحسنت علانيّته، وعزل عن الناس شرّه. طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله).
1304- (ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)
1305- في الحديث: (إنّ الله تبارك وتعالى خصّ رسول الله صلّى الله عليه وآله بمكارم الأخلاق. فامتحنوا أنفسكم ، فإن كانت فيكم فاحمدوا الله جلّ وعزّ، وارغبوا إليه في الزيادة منها).
1306- قال صلى الله عليه وآله: (من اغتسل يوم الجمعة ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الامام واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها)
1307- جاء في كتاب الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني للمؤلف عدي جواد علي الحجار:
1308- قال النبي صلى الله عليه وآله: (أيّما امرأة آذت زوجها بلسانها لم يقبل الله منها صرفاً ولا عدلاً، ولا حسنة من عملها، حتّى ترضيه، وإن صامت نهارها، وقامت ليلها، وأعتقت الرّقاب، وحملت على جياد الخيل في سبيل الله، فكانت أوّل من يرد النّار، وكذلك الرّجل إذا كان لها ظالماً).
1309- وقال النبي صلى الله عليه وآله: من صلى علي مرة خلق الله تعالى يوم القيامة على رأسه نورا، وعلى يمينه نورا، وعلى شماله نورا، ومن فوقه نورا، ومن تحته نورا، وفي جميع أعضائه نورا.
1310- قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إياكم والجلوس على الطرقات. فقالوا ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال: فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها . قالوا : وما حق الطريق؟ قال: غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)
1311- قال رسول الله صلى الله عليه وآله: النكاح سنتي فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم.
1312- أوصى النبي صلى الله عليه و اله وسلم بالزبيب.
1313- عن النّبيّ صلى الله عليه وآله أنّه قال: (الزّكام جند من جنود اللّه عزّ وجلّ يبعثه اللّه على الدّاء فيزيله)
1314- عن جابر قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وأحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، فلتدخل من أيّ أبواب الجنّة شاءت).
1315- روي عنه صلى الله عليه وآله قال: (اثنان عليلان: صحيح محتم وعليل مخلط)
1316- في حديث المعراج الشريف، ودخول النبيّ صلّى الله عليه وآله الجنّة، ورؤيته ما كُتب على أبوابها قال: وعلى الباب الثامن منها مكتوب: لا إله إلّا الله، محمّد رسول الله، عليٌّ وليّ الله، من أراد الدخول من هذه الأبواب الثمانية فليتمسّك بأربع خصال: بالصدقة، والسخاء أي الجود والكرم، وحسن الأخلاق، وكفّ الأذىٰ عن عباد الله.
1317- جاء في كتاب الأسس المنهجية في تفسير النص القرآني للمؤلف عدي جواد علي الحجار: من الأسس الضابطة لتوظيف المنقول في تفسير النص القرآني استجلاء الوقائع الخفية التي يمكن أن تكتنف الحديث الشريف إذ قد يروى الحديث بألفاظ معينة أو بيان معين لا تظهر منها بعض الدلالات إلا بالتأمل في ظروفه مثل التفريق بين المكي منها والمدني أو ما كان في الغزوات أو غيرها, كظروف حديث (لا ضرر ولا ضرار) وما تعطيه من دلالات يمكن أن توظف في فهم المراد في الآيات التي وردت فيها مادة (ضر) إذ لو لا ملاحظة ما اكتنف الحديث من وقائع خفية تستجلى من خلال ملاحظة من قيل بحقه, وكيفية تعامله وما إلى ذلك لما أفاد تلك التوظيفات التي وظفها المفسرون في الأداء التفسيري كما قد يشتمل الكتمان, بالتورية أو بالتعريض إذ قد يستدعي ظرف الحديث الإجمال وعدم التصريح وذلك أن ظروف بداية الدعوة اقتضت من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يجمل من أجل تدرج الأحكام أو مداراة بعض المنافقين. روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام , في تفسير قوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" (البقرة 83) أنه قال: (وقولوا للناس كلهم, حسناً, مؤمنهم ومخالفهم: أما المؤمنون فيبسط لهم وجهه وبشره. وأما المخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلى الإيمان، فإن ييأس من ذلك يكف شرورهم عن نفسه، وعن إخوانه المؤمنين). وكذا دواعي التقية إذا كان الحديث (مع الكفار أو بين أظهرهم، فيتقيهم بلسانه، ولا مودة لهم في قلبه) وتختلف طرق الكتمان فمنها السكوت والتورية بقسميها البديعية والعرفية، والتورية العرفية على أنواع أيضاً، فمنها: العدول عن سؤال السائل إلى بيان مطلب آخر، ومنها: الإجابة بالمجمل.
1318- قال رسول الله صلى الله عليه و آله: (من سره أن يحيا حياتي، و يموت مماتي، و يسكن جنة عدن غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي و ليوال وليه، و ليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، و رزقوا فهمي و علمي، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي)
1319- رسول الله صلى الله عليه وآله:لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل ، ولكن انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة.
1320- زيارة النبي محمد صلى الله عليه واله: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلـهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُهُ وَأَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ في سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَأَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَأَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلَظْتَ عَلَى الْكافِرينَ وَعَبَدْتَ اللهَن مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أشَرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمِينَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَأَنْبِيائِكَ الْمـُرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَأَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الأَوَّلينَ وَالآخِرينَ عَلى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَأَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَصَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَأَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ اَللّـهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً) إِلهي فَقَدْ أَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبي فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاْغِفْرها لي، يا سَيِّدَنا أَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِأَهْلِ بَيْتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى رَبِّكَ وَرَبّي لِيَغْفِرَ لي. ثمّ قُلْ ثلاثاً: إِنّا للهِ وَإِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ ثمّ قل: أُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما أَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَإِنّا للهِ وَإِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ، يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ، هذا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَأَنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ فَأَضِفْنِي وَأجِرْنِي فَإِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالإِجارَةِ فَأَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتي وَأَجِرْنا وَأَحْسِنْ إِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَإِنَّهُ أَكْرَمُ الْأَكْرَمينَ.
1321 - وفي المكارم: كان صلى الله عليه وآله لا يتنفس في الإناء إذا شرب فإن أراد أن يتنفس أبعد الإناء عن فيه حتى يتنفس.
1322- روي عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، أنّه قال: (من قرأ سورة و النازعات لم يكن حبسه و حسابه يوم القيامة إلّا كقدر صلاة مكتوبة حتى يدخل الجنّة)
1323- (ما من مؤمن مات في غربة غابت فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض)
1324- قال أمير المؤمنين عليه السلام: لو كنّا لا نرجو جنّة ولا نخشى ناراً ولا ثواباً ولا عقاباً لكان ينبغي لنا أن نطلب مكارم الأخلاق ، فإنّها ممّا تدلّ على سبيل النجاح، فقال رجل: فداك أبي وأمّي يا أمير المؤمنين، سمعتَهُ من رسول الله صلّى الله عليه وآله؟ قال: نعم وما هو خيرٌ منه ، لمّا أتانا سبايا طيّ، فإذا فيها جارية فقالت: أنا ابنة حاتم طيّ، فقال صلّى الله عليه وآله: خلّوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق. فقام أبو بردة فقال: يا رسول الله، الله يحبّ مكارم الأخلاق؟ فقال: يا أبا بردة، لا يدخل الجنّة أحدٌ إلّا بحسن الخُلق.
1325- قَالَ يَا بِلَالُ هَلُمَّ عَلَيَّ بِالنَّاسِ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا صَعِدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْمِنْبَرَ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَا أُخْبِرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِ النَّاسِ جَدّاً وَ جَدَّةً؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ جَدَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ وَ جَدَّتَهُمَا خَدِيجَةُ الْكُبْرَى بِنْتُ خُوَيْلِدٍ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْجَنَّةِ ثُمَّ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَا أُخْبِرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِ النَّاسِ أَباً وَ خَيْرِهِمْ أُمّاً؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ أَبَاهُمَا شَابٌّ يُحِبُّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ أُمَّهُمَا فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ سَيِّدَةُ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ النَّاسِ عَمّاً وَ خَيْرِهِمْ عَمَّةً؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ عَمَّهُمَا ذُو الْجَنَاحَيْنِ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ وَ عَمَّتَهُمَا أُمُّ هَانِي بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ أَ لَا أُخْبِرُ بِخَيْرِ النَّاسِ خَالًا وَ خَالَةً؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ فَإِنَّ خَالَهُمَا الْقَاسِمُ بْنُ رَسُولِ اللَّهِ وَ خَالَتَهُمَا زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat