صفحة الكاتب : بان الاسدي

التعليم بين الهاوية والهوية
بان الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كادَ المُعلمَ أن يَكونَ رسولاً، ومَن عَلمني حرفاً ملكني عبداً، وطلبُ العِلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ وَمُسلمة، فأينَ نَحنُ ألآن من هذِهِ الفريضَةُ؟ التي إذا تَمسَكتْ بها الأمم أرتَقَتْ ألى أعالي سُلم العَلمِ والمَعرِفة والتقدم، وأن تركت فأن الفقرِ والجهلُ والتخلف يحوف بها وهو ديدنها الى الابد ، فهل نحن نَقف بين الهاوية والهوية بربكم؟ وما هو تَصنِيفنا عالمياً بين الجامِعَات الرَصينة؟ فإذا سَبقنا الصومال في التَصنيف فنحمد الله ونشكرهُ على هذه النعمة، وإذا كنا خلفها فتلك مُصيبه. 
وأعلم عزيزي القارئ أن الصومال في يوماً ما كانت زهرة أفريقيا ومن أغنى دولها، بكل ما تحملها الكلمة من معنى؛  وانظر إلى واقع الصومال اليوم، لا أخفي الحَقائق عليك أيها القارئ المتميز، وانتَ أعرف مني بالوضع الأكاديمي في بلادنا العربية، وخاصةً في العراق الحَبيب، أنظر بتفحص أيها اللبيب أين أساسيات التَعليم، رُبما التَعليم مرهون بسياسات الدولة، وحزبها الحاكم، ولا أريد أن أخوض بهذا الأمر كثيراً، تلطف بي صديقي الدائم، واشرح صدرك حتى أكون خفيف الظل عليكَ وانتَ تُتَابع هذه السُطور.
 إسلامنا أمرنا أن نَقولَ الحقَ وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ، الوفرة مَطلوبَة في كل شيء، في المالِ، والعيال، والتقدم، وتصبح وِبَالاً، وَإندِثاراً، وَخَراباً؛ أذا كانَت هذه الوفرة كَسوقَ هَرَج !!!
هل تتفق أيها المُتَابِع الفطن، وانتَ تتفَحَصَ الحالة التَربَويَة، والتَعليمِيةُ  بكل دقة في بلدنا، هل تقدمنا كَثيِراً أم تقهقرنا ألى الوراء أكثر!! وانا اعرف ما يدور في مُخيلتك، واتفق معك، ولهذا فلنجعل جواب هذا السؤال للرأي العام  أيها المتابع الكريم. 
كنا نطمح، ونأمل، أن يَنعَمُ بَلدَنا بالحرية، حرية الرأي في الحقوق والواجبات يكفلها القانون، وكنا نتمنى أن نرى بلدنا من البلدان الرائدة بالعلم والمعرفة ؛وأن شاء الله يحدث هذا؛ ولكن أين نقف اليوم؟ وماذا حصدنا؟ وأين حيّزنا في عالم الوجود؟ هل لعنة البسوس حلت علينا؟! أم للمختصين في وزارة التربية والتعليم العالي  لهم رأي آخر، أآمل من أن أكون على خطأ في تصوراتي؛ ولكن أهمس في أذنك بكل لطف أيها القارئ الفطن بكلمة سر،أن بعض الاكاديميين بشقيهما الماجستير والدكتوراه في كثير من الاحيان يَخشونَ على أنفسهم مَن مِن ولماذا ؟ تصور أيها المدرك إذا انقلبت العلاقة رأساً على عَقِب بين التِلميذ والمعلم، وبين الاستاذ الجامعي والطالب انقلاب عكسياً! لافيه في بعض الاحيان من الأدبِ واخلاقِ شيءً! فما هو مستوى التَعليم حسب تَصورك أيها المتلقي الكريم؟ 
هناك قاعدة عسكرية مُتبعة بين الجيوش مفادها أن (الجيش فوق الميول والاتجاهات) هل وزارتي التربية والتعليم يدخلون في مرمى هذه المقولة؟ ام العكس هو العكس! هذا السؤال أَبرأَ عن التحدث فيه؛ ولكن أترك  حكمه للرأي العام، وبين هذا وذاك ادعوا من الله أن نرى تعليم لديه كافة الإمكانيات والدعم اللوجستي من أجل أن نكون في مقدمة التصنيفات العلمية؛ لأننا نستحق المقدمة وبجداره؛ لكون بلدنا العراق، وأمتنا عربية، وديينا خالد، هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.  

                                           
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بان الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/09/08



كتابة تعليق لموضوع : التعليم بين الهاوية والهوية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net