صفحة الكاتب : وفاء الطويل

أوجاع الصباحاتِ
وفاء الطويل

 لَمْ أَدْرِ كَيْفَ ابْتَدَا فَجْرُ النِّهاياتِ 

وَ كَيْفَ أَنْهَى الأَسى أَبْهى الحِكَايَاتِ 
 
وَ كَيْفَ كَيْفَ اعْتَلَتْ جِبْرِيلُ صَيْحَتُهُ 
تُبَعْثِرُ الحُزْنَ مِنْ أَعْلَى السِّمَاوَاتِ 
 
وَ اللهِ قَدْ هُدِّمَتْ أَرْكانُ  مِلَّتِكُمْ 
وَ آيَةُ النُّورِ غَطَّتْ فِي الكَآبَاتِ 
 
وَ صَفْحَةُ الدِّينِ بَادٍ فِي مَلامِحِها 
حُزْنٌ وَ يَنْثَرُ مِلْحٌ فِي الجِرَاحَاتِ 
 
هُنَا اكْفَهَرَّتْ شِفَاهُ الكَونِ تَنْدُبُهُ 
مَبْحُوحَةَ الصَّوْتِ بَتْراءَ العِبَارَاتِ 
 
العَدْلُ وَ اليُتْمُ وَ الإِسْلامُ يَطْلُبُهُ 
وَ الفَرْضُ وَ الذِّكْرُ فِي إِعَصَارِ ثَورَاتِ

وَ صَرْخَةٌ مِنْ صَدَى التَّارِيخِ نَسْمَعُهَا
تَشُجُّ فِي هَامَةِ الدُّنْيَا الجِرَاحَاتِ 
 
يَا بَاءَ بَسْمَلَةِ الفُرْقَانِ قُمْ فَهُنَا الْـ 
ـعُشَّاقُ تُدْهِشُهَا كُلُّ السُّؤَالاتِ 
 
جَاءَتْ لِتُسْقَى بِعِلْمٍ مِنْكَ مُنْسَكِبٍ 
فَهَلْ تَعُودُ بِأَوْجَاعٍ وَ خَيْبَاتِ؟ 
 
قُمْ و انْقِذِ الفاقِدَ المَكْرُوبَ مِنْ شَظَفِ الـ 
ـبَلْوى فَقَدْ جاءَ مِنْ قَعْرِ المُعَانَاةِ 
 
وَ هَدِّئِ الرَّوْعَ مِنْ نَسْلِ البَتُولِ فَذِي الـ 
ـحَوْراءُ فِي شَجَنٍ تَبْكِي بِلَوْعَاتِ 
 
آهٍ وَ آهٍ لِذَاكَ القَلْبِ كَمْ عَصَفَتْ 
بِهِ اللَّيَالِي وَ كَمْ ذاقَتْ مَرَارَاتِ 
 
وَ الفَاطِمِيَّاتُ بِالأَشْجَانِ قَدْ ذُهِلَتْ 
مَا بَينَ حُزْنٍ وَ حُزنٍ دَمْعُ مَأسَاةِ

كَأَنَّهَا عَلِمَتْ أَنْ الفَنَاءَ بَدَا
عَلَى البَسِيطَةِ وَ الإنْسَانِ بِالذَّاتِ   
 
أَجَلْ فَأَنْسَنَةُ الإِنْسانِ مِنْكَ بَدَتْ 
كَمَبْدَأِ الضَّوْءِ فِي وَجْهِ الصَّبَاحَاتِ

مُذْ غِبْتَ غَابَ سَنَا الإصْبَاحِ وَ ارْتَفَعَتْ
لِلحُزْنِ ألوِيَةٌ سُودُ الشِّعَارَاتِ

وَ امْتَدَّ عَبْرَ المَدَى صِيوَانُ تَعْزِيَةٍ
لَطْمٌ يُلاقِيهِ لَطْمٌ فِي الفَضَاءَاتِ
  
بَوَاتِرُ الغَدْرِ إِذْ غَالَتْكَ مَا عَرَفَتْ 
أَنَّ الدُّهُورَ سَتُحْيِي فَقْدَكَ العاتِي.. 
 
وَ أَنَّ وَاعِيَةَ الكَرَّارِ بَاقِيَةٌ 
عَلَى المَنَابِرِ نَتْلُوهَا كَآيَاتِ 

حَتَّى القِيَامَةِ وَ الأحْزَانُ نَنْصُبُهَا
مَعَ المَلائِكِ فِي يَومِ الحِسَابَاتِ
&&&&
أوجاع الصباحاتِ

وفاء الطويل

لَمْ أَدْرِ كَيْفَ ابْتَدَا فَجْرُ النِّهاياتِ 
وَ كَيْفَ أَنْهَى الأَسى أَبْهى الحِكَايَاتِ 
 
وَ كَيْفَ كَيْفَ اعْتَلَتْ جِبْرِيلُ صَيْحَتُهُ 
تُبَعْثِرُ الحُزْنَ مِنْ أَعْلَى السِّمَاوَاتِ 
 
وَ اللهِ قَدْ هُدِّمَتْ أَرْكانُ  مِلَّتِكُمْ 
وَ آيَةُ النُّورِ غَطَّتْ فِي الكَآبَاتِ 
 
وَ صَفْحَةُ الدِّينِ بَادٍ فِي مَلامِحِها 
حُزْنٌ وَ يَنْثَرُ مِلْحٌ فِي الجِرَاحَاتِ 
 
هُنَا اكْفَهَرَّتْ شِفَاهُ الكَونِ تَنْدُبُهُ 
مَبْحُوحَةَ الصَّوْتِ بَتْراءَ العِبَارَاتِ 
 
العَدْلُ وَ اليُتْمُ وَ الإِسْلامُ يَطْلُبُهُ 
وَ الفَرْضُ وَ الذِّكْرُ فِي إِعَصَارِ ثَورَاتِ

وَ صَرْخَةٌ مِنْ صَدَى التَّارِيخِ نَسْمَعُهَا
تَشُجُّ فِي هَامَةِ الدُّنْيَا الجِرَاحَاتِ 
 
يَا بَاءَ بَسْمَلَةِ الفُرْقَانِ قُمْ فَهُنَا الْـ 
ـعُشَّاقُ تُدْهِشُهَا كُلُّ السُّؤَالاتِ 
 
جَاءَتْ لِتُسْقَى بِعِلْمٍ مِنْكَ مُنْسَكِبٍ 
فَهَلْ تَعُودُ بِأَوْجَاعٍ وَ خَيْبَاتِ؟ 
 
قُمْ و انْقِذِ الفاقِدَ المَكْرُوبَ مِنْ شَظَفِ الـ 
ـبَلْوى فَقَدْ جاءَ مِنْ قَعْرِ المُعَانَاةِ 
 
وَ هَدِّئِ الرَّوْعَ مِنْ نَسْلِ البَتُولِ فَذِي الـ 
ـحَوْراءُ فِي شَجَنٍ تَبْكِي بِلَوْعَاتِ 
 
آهٍ وَ آهٍ لِذَاكَ القَلْبِ كَمْ عَصَفَتْ 
بِهِ اللَّيَالِي وَ كَمْ ذاقَتْ مَرَارَاتِ 
 
وَ الفَاطِمِيَّاتُ بِالأَشْجَانِ قَدْ ذُهِلَتْ 
مَا بَينَ حُزْنٍ وَ حُزنٍ دَمْعُ مَأسَاةِ

كَأَنَّهَا عَلِمَتْ أَنْ الفَنَاءَ بَدَا
عَلَى البَسِيطَةِ وَ الإنْسَانِ بِالذَّاتِ   
 
أَجَلْ فَأَنْسَنَةُ الإِنْسانِ مِنْكَ بَدَتْ 
كَمَبْدَأِ الضَّوْءِ فِي وَجْهِ الصَّبَاحَاتِ

مُذْ غِبْتَ غَابَ سَنَا الإصْبَاحِ وَ ارْتَفَعَتْ
لِلحُزْنِ ألوِيَةٌ سُودُ الشِّعَارَاتِ

وَ امْتَدَّ عَبْرَ المَدَى صِيوَانُ تَعْزِيَةٍ
لَطْمٌ يُلاقِيهِ لَطْمٌ فِي الفَضَاءَاتِ
  
بَوَاتِرُ الغَدْرِ إِذْ غَالَتْكَ مَا عَرَفَتْ 
أَنَّ الدُّهُورَ سَتُحْيِي فَقْدَكَ العاتِي.. 
 
وَ أَنَّ وَاعِيَةَ الكَرَّارِ بَاقِيَةٌ 
عَلَى المَنَابِرِ نَتْلُوهَا كَآيَاتِ 

حَتَّى القِيَامَةِ وَ الأحْزَانُ نَنْصُبُهَا
مَعَ المَلائِكِ فِي يَومِ الحِسَابَاتِ
&&&&&
هذه الأبيات كتبتها عندما تعرض آية الله العظمى
السيد علي السيستاني للكسر...


يا من تجلَّتْ بك الأخلاقُ والقيمُ
فأل السلامة لا وهْنٌ ولا سقمُ

فأل السلامة هذا الكسر منجبر
وبعده صفحة الأيامِ تبتسمٌ

وسجدة الشكرِ للرحمنِ نرفعها 
من بعد برءٍ فلا حزن ولا وجمُ

يا من بلطفك طيف الهدي نبصره
تحت العمامة آي الله تزدحم
أكسير علمٍ تحيل الجهل معرفة
نهر به عسجد الأحكام يلتطم

ظلٌ على شيعة الكرار تأمرهم
بالخيِّراتِ وبالميثاقِ يلتزموا

سَلُمْتَ يا آية الله العظيمة يا
حبر تعيش على انفاسه أمم

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وفاء الطويل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/30



كتابة تعليق لموضوع : أوجاع الصباحاتِ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net