صفحة الكاتب : زيد الحسن

ماذا تريدون من البسطاء بالله عليكم ؟!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تقول الفقرة (أ) من المادة 37 من الدستور ان حرية الإنسان وكرامته مصونة ، وهذه الفقرة شرعتها الطبقة السياسية و صوتت عليها بالاجماع ، واليوم ايضا بالاجماع يبحثون عن سبل هدر كرامة المواطن .

من اين نبدأ وهن كثر ، فلنأخذ مثلاً استبدال البطاقة التموينية الورقية واستبدالها باخرى ( مستثمرة ) يطلقون عليها اسم البطاقة الالكترونية ، هل اكملتم كل شؤون البلاد والعباد لتجعلوا الناس في طوابير طويلة وفي موسم الصيف اللاهب تقف على ساق واحدة ، ويعقبها تصريحات بالثبور على كل من لايستبدل بطاقته وتهددونه بالحرمان ، ترى ماذا خطط لنا خلف استبدال هذه البطاقة وما حجم ماسيسرق من جيوب الفقراء ، واياكم وان تخبرونا انكم تواكبون عصر التكنلوجيا وانكم فعلتم فعلتكم من اجل القضاء على الفساد ، لان للفساد حيتان مسكتموها ولم تستطيعوا فعل شيء لها ، وسرقة القرن ليست ببعيدة .

واما قراركم حول البطاقة الموحدة مازال متعثراً الى اليوم ، ولازلتم تصرون على انكم قد نجحتم في هذه التجربة ، والحقيقة هي انكم جعلتم الكثير من الناس يهيمون على وجوههم لايعرفون اين يذهبون ، والطوابير الطويلة ايضاً تشهد ان التجربة فاشلة وماهي الا اعمال تجعل الشعب العراقي في دوامة تسقطه ارضاً ، فبالله عليكم اوقفوا افكاركم الجهنمية ، وابحثوا عن حلول حقيقية تبني الوطن ، مع اننا نشك انكم تمتلكون النيه في بناء الوطن ، وكما قالها السيد محمود المشهداني نحن ( مقاولون هدم ) لابناء وقد صدق في قوله .

اما تبديل لوحات السيارات فلا استطيع التحدث عنه ، وفيه من السرقات والمتاجرة مايعجز الوصف عنه ، فمن اجل عيون اجهزة ( الهزة ) تم اقتراح تبديل اللوحات ، ومن اجل غايات اخرى ، ويحكم كيف تحكمون ، تسمحون للتاجر ان يستورد دراجات نارية ثم تسنون لها قوانين ما انزل الله بها من سلطان ، وهمكم الوحيد الجباية واستحصال الاموال من الفقراء ، قوانينكم التي اسستموها على كره المواطن اصبحت لاتطاق وانتم الان تحفرون قبر عزوف الناس عن الانتخابات بايديكم ، فرفقا بنا ايها الساسه .

سندخل في ازمات جديدة وكل ازماتنا يقف خلفها سياسي بارع ، والمصيبة ان شركاء هذا السياسي يعرفون كل شيء ولايستطيعوا فعل شيء ينقذ الناس من فلك الازمات ، وكأن السياسي عدو الشعب ، ولايتذكر ان الشعب هو من انتخب واوصل هذا السياسي لمنصبه ( الخالد ) ، وان لاشيء في الدنيا قد يدوم ، صحيح ان قصوركم والبيوت التي اصبحت املاكا لعوائلكم باقية لكنكم لن تسكنوها ابداً وستبقى بعدكم ، والسبب انكم حصدتم سوء الخاتمة .

بمواد الدستور او بغيرها ، كرامة العراقي مصانة ، وكل افعالكم تم تبيانها ، يبقى شيء واحد محير في الامر ! ، لم هذا الاصرار على ايذاء بسطاء القوم ؟، ام انكم تحسبونهم درجات السلم الذي تعتلونه في الصعود لا اكثر ؟، استبدلوا الطرق الملتوية في بناء العراق لان كل شيء قد اصبح واضحاً انكم تستهدفون قوت الفقير وعدوكم هو الانسان .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/25



كتابة تعليق لموضوع : ماذا تريدون من البسطاء بالله عليكم ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net