صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

محاورة صدى الروضتين مع الدكتور محمد حسين الصغير (رحمه الله)
علي حسين الخباز

موضوع الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف يمتلك ذاكرة تاريخية كبيرة وإحاطة شمولية من كل جوانب الحياة وله جواذب الابداعات الفكرية والعلمية اليوم نلتقي الدكتور محمد حسين الصغير الأستاذ الأول المتمرس في جامعة الكوفة، لنتحاور عن المساعي الفكرية في كتاب الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف نصب عينيك كأنك تراه، مؤسسة البلاغ دار سلوني. 
صدى الروضتين: ـ يحمل الكتاب بشارة التميز، ويقينا فيه الجديد الذي ارتكزت عليه؟ 
الدكتور محمد حسين الصغير: 
ـ كتاب جديد يعتمد منهجا جديدا من البحث يستمد من العنصر الغيبي أصالته ويستند على إعجاز المفردات ويكتب للذين يؤمنون بالغيب، وليسد فراغا كبيرا في مكتبة الدراسات المتخصصة عن الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف 
عندما يكشف الغيب أسرار القضية المهدوية وخفاياها ويكون برهانا على هدفها كونها ليست خيالا ولا نزقا من الادعاء ولا خرافة من الأساطير، هدفي من الكتاب هو الوازع الديني، وحلمي بأن يكون كتابي سببا لاطمئنان الجيل المعاصر، بأن الله سبحانه تعالى له الحكمة العليا في الأرض ويظهر المهدي يرسله الله لقيام دولة الإسلام العالمية، مع أني حرصت على الهدف الفني، في العرض والأسلوب  
****  
صدى الروضتين: 
 ـ اهمية البحث في حقيقة ترسخت في ذهن التأريخ كمبدأ اسلامي وانساني؟ 
الدكتور محمد حسين الصغير: 
ـ عليك أن تنظر إلى فكرة أن يشمل موضوع واحد آلاف الأحاديث الشريفة،  بلغت من الشهرة عند مختلف الطوائف الإسلامية، وأحتضن علماء الإمامية  هذا الموضوع لأنثى عشر قرنا، درس وتمحيص وتنظير ومحاججة، وعشرات من علماء الجمهور بحثوا في كتب الحديث والسيرة والتراجم  والتواريخ والعقائد، الموضوع يدعو إلى الغدير الواعي في آثاره البارزة  خصص العلماء مصنفات سائرة عن الإمام المنتظر تجاوزت حد الإحصاء  يطرحون قضيته في ضوء الحديث المتواتر، وضوء البراهين والحجج القوية، وفي نظر الإمامية من أصول الدين، ويلي النبوة مباشرة  ليس هناك  من المسلمين من ينكر هذه الحقيقة إطلاقا، فقد أجمعوا أن علويا من ذرية  علي والزهراء عليهما السلام سوف يتسلم قيادة الأمة الإسلامية آخر  الزمان، افترقوا تاريخيا في ولادته وأنا أصل الموضوع ثابت. 
*** 
صدى الروضتين: 
 ـ أثر كتمان ولادة المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف على المجتمع  
الدكتور محمد حسين الصغير: 
ـ من الممكن التأمل ودراسة ظاهرة تعدد اسم والدة المهدي الحجة المنتظر لعرفت معنى التكتم وكتمان أمر الولادة ورد اسم الأم نرجس، صقيل، سوسن، ريحانه، وخمط عند بعض المحدثين جاء الاختلاف في الاسم مقصودا والتكتم على نبأ المولود والولادة جاريا إلا عند أهل الصفوة من الأصحاب والأقارب، حرصا على سلامته من الظالمين، تعلم السلطة أن هذا الوليد هو المنتظر لإقامة دولة العهد الإلهي، وطبيعي أن تثير هذه السرية كثيرا من الشكوك في نفوس الأبعدين 
كانت للسلطة يد طولى في تلك الحرب النفسية والتي استثمرت هذا الكتمان لنفي ميلاده وتكذيب خبره، كانت السلطة متناقضة تنكر وجوده وتفتش عنه، الآن لنبحث في شأن المجتمع الإمامي، السلطة حين عقبت جعفر الكذاب لخيه الإمام الحسن العسكري في الإمامة وكأنها شأن من شؤون السلطة، وادعاء الولاية الإلهية - الإمامية رفضوا هذه الدعوى وسخروا منها لمعرفتهم الحقيقة، مع شراسة الأساليب السلطوية، وقد هجم أعوان الخلافة العباسية بكل ثقلهم على دار الإمام الحسن العسكري عليه السلام  
&&&  
صدى الروضتين: ـ البعض يفسر لنا الغيبة بالحرص على الذات والخوف؟ 
الدكتور محمد حسين الصغير: ـ اولا علينا ان نفرق بين حكمة الغيبة المباركة واسباب الغيبة وليكن السبب الحفاظ على الذات من الظالمين والخوف من طواغيت الزمان وحذر القتل وانقطاع الحجة، وهناك التفاف كبير بين علماء الشيعة للاستتار له ما يبرره شرعا وعرفا، النبي صلى الله عليه وآلة استتر لعبادته عن قريش في غار حراء وأحتجب بالشعب، وغادر مكة المكرمة الى المدينة حفاظا على الذات ويعني الرسالة، الإمام الحجة شكل خطرا الى السلطة منذ ولادته فمقتله ينهي الرسالة كلها. 
&&  
صدى الروضتين: 
 ـ ما هي المشاكل التي اعترضت عصر الغيبة الصغرى؟ 
الدكتور محمد حسين الصغير: 
- كانت هناك مشكلتان اعترضتا عصر الغيبة المشكلة الاقتصادية والمشكلة العقائدية، لقد جوبه اتباع أهل البيت بحرب اقتصادية شاملة، حرموهم من العطاء وابعدوهم عن الوظائف المهمة وحتى الصغيرة منها، الأنظمة التي حكمت باسم الإسلام لا تمثل الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، وكان لا بد من لهؤلاء السفراء بتوجيه عليه السلام من موازنة الحالة الاقتصادية، لا بد من الإنفاق، وقد انحصر بعائدات الإمام الشرعية من الزكاة والصدقات  المستحبة، وكان هذا الإجراء يتم بسرية تامة، أما من الناحية العقائدية كان علاجها في ضوء توجيه صاحب الأمر بصورة مباشرة أو غير مباشرة  لإبقاء  الدين.  
&&&&
صدى الروضتين: 
 ـ ما المطلوب منا
عمله لنصرة قضية المهدي الغائب المنتظر عجل الله فرجه الشريف؟ 
الدكتور محمد حسين الصغير: 
 ـ أولا.. الإيمان بالغيب والتسليم المطلق بالرضا والإيمان الكثير من الأمور الغيبية يؤمن بها المسلم لإيمانه بقدرة الله سبحانه تعالى. 
 ثانيا..  الإيمان بوجود الفقهاء باعتبارهم حجة على الامة   
ثالثا.. استقبال الفتن بالثبات على المبدأ  
رابعا.. انتظار الفرج والإيمان بأن الانتظار رحمة من الله سبحانه  
خامسا.. حسن الإعداد لبنا القاعدة الجماهيرية   
سادسا.. تقوية الوازع الديني ولله الحمد على دينه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/24



كتابة تعليق لموضوع : محاورة صدى الروضتين مع الدكتور محمد حسين الصغير (رحمه الله)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net