صفحة الكاتب : ولاء الصفار

منهج دولة القانون .... حنكة ام ازدواج سياسي ؟؟؟
ولاء الصفار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعرف السياسة حسب اراء المستشرقين على انها عمل يقوم على كيفية أن «يسوس» الحاكم الرعية، وفق اتباع منهج الحكمة والمرونة والتهديد والوعيد والشراء السياسي والاستمالة وغيرها من الوسائل التي ربما تصل بصاحبها إلى الابتعاد عن قواعد الخلق القويم. في حين وصف أرسطو السياسة بأنها علم الرئاسة، وإن هذا العمل يحتاج إلى قدر هائل من التحايل وأساليب الاستمالة التي قد تخالف الأخلاق العامة.

ولكن هذه التعريفات والاوصاف وغيرها ممن بات غائب عن منهج بعض الساسة في العراق كونهم درسوا تلك الفنون خارج الاكاديمية السياسية وتتلمذوا على ايدي الشقاوات والبلطجية والمنحرفين .

ولكي لا اطيل على القارئ الكريم وادخل في صلب الموضوع الذي وضحت ملامحه في العنوان اعلاه لايتضمن الهجوم على دولة القانون بقدر طرح تساؤلات بحاجة الى اجابات شافية وواضحة من رموز هذا الحزب الحاكم، يتضمن التساؤل الاول في اعطاء ايضاح شافي للازدواجية التي قام بها السيد رئيس الوزراء حينما قام بالتوقيع على بنود اتفاقية اربيل التي لايعرف اغلب الشعب العراقي ان لم يكن باجمعه على بند واحد من تلك الاتفاقية الغير دستورية والذي عاد بعد ذلك لينقض الاتفاقيه ويطالب الجميع للعودة الى الدستور والاحتكام اليه الامر الذي ولده هيجان سياسي وتناحر بين الكتل السياسية افرز عن انهيار امني خلف انهار من دماء الابرياء .

واعود لكي اطرح مفارقة اخرى لمستها من النائب البصري عن ائتلاف دولة القانون (منصور التميمي) الذي خرج على شاشة قناة الحرة مساء يوم الخميس (14/6/2012) لينتقد وبشكل واضح جهات لم يسمها بممارستها الضغوط على الحكومة والجهات القضائية باخراج من وصفهم بالارهابيين الذين عادوا من ايران في اشارة للتيار الصدري ويعود مرة اخرى في مساء اليوم نفسه بعد ان سربت وسائل الاعلام بحصول حل لمشكلة سحب الثقة على خلفية اتصال هاتفي بين السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي الامر الذي دعا قناة الشرقية للتطبيل في هذا الموضوع وربطه بايران باعتبار ان السيد مقتدى الصدر كان في ايران وان انفراج الازمة جاء فور عودته فاجرت حينها لقاءات عدة فكان من بين الشخصيات التي التقت بهم القناة هو النائب (منصور التميمي) الذي وجه له مذيع الاخبار سؤال عن موقع التيار الصدري من الازمة فانهال حينها السيد التميمي بالمدح والثناء والاطراء على مواقف التيار الصدري ولو قارن المتابع التصريحين سيجد تناقضات كبيرة بين هذا التصريح وذاك، اضافة الى ذلك انه في مساء نفس اليوم كانت بعض القنوات الفضائية تبث من خلال اشرطة الاخبار مانشيتات تشير بان المالكي يمتلك وثائق تثبت ارتباط اعضاء في البرلمان العراقي بدول اقليمة ولكن حينما حدث انفراج للازمة واعلنت بعض الكتل تراجعها عن موضوع سحب الثقة رفعت تلك الاخبار لاسباب مجهولة.

ولانعرف هل ان الساسة في العراق قد اصابهم داء الميول بحيث انهم يميلون بسرعة فائقة مع اي بصيص لمصلحة خاصة اومنفعة شخصية حتى وان كان المقابل دماء ابرياء وجيش من الايتام والثكالى وملفات فساد تعاد للاندثار وحفنات من الارهابيين يتم اخراجهم في ظروف غامضة وغيرها من التنازلات، وهل هذا الامر يعتبر من اخلاقيات السياسة التي تعلمها اخواننا الساسة في ادارة شؤون الدولة، وكيف بنا بمصير شعب مرهق في ظل هذه الحنكة او الازدواج،  وهل ياترى ان الامر سيستمر على مساره هذا ام اننا ؟؟؟؟ .

Wala_alsfar@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ولاء الصفار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/18


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الدلالة والرسالة في بث مقطع فيديوي للقاء المرجع الاعلى بالشيخ الكربلائي  (قضية راي عام )

    • هذا ماقدمته العتبة الحسينية المقدسة خلال جائحة كورونا للفترة من 24-2-2020 ولغاية 24-7-2020  (أخبار وتقارير)

    • المرجعية العليا تحذر من رذائل الاخلاق وتدعو الى ضرورة الوعي الحضاري وتجنب الاخلال بالانظمة العامة للمجتمع  (أخبار وتقارير)

    • يقولون الشيعة قتلوا الحسين.. والشيعة يبكونه  (المقالات)

    • شيخ تونسي يعتذر من العراقيين عن انخراط بعض شباب بلده بصفوف داعش ويؤكد بان شعبه مدين للعراق  (أخبار وتقارير)



كتابة تعليق لموضوع : منهج دولة القانون .... حنكة ام ازدواج سياسي ؟؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net