الاهتمام و الاعتماد على الكفاءات العراقية .
لقد ذكرنا في أكثر من مناسبةٍ ضرورة الاهتمام والاعتماد على الكفاءات العراقية وفي جميع الاختصاصات، وفي نفس الوقت سعى كثيرٌ من الإخوة أصحاب الكفاءات الى المساهمة في بناء بلدهم خصوصاً الإخوة الذين حملوا شهاداتٍ عُليا من دولٍ متقدّمة في مجالهم، وقدم كثيرٌ منهم الى بلدهم لخدمته لكن واجهوا بعض المشاكل الحقيقية في مسألةٍ مهمة هي مسألة معادلة الشهادة، إنّنا في الوقت الذي نركّز على علمية الأشياء وضبط المعارف العلمية والتأكيد من الوثائق الدراسية والدرجات العلمية، لكنّنا نودّ أن نوضّح التالي:
إنّ بعض الإجراءات الإدارية تكون إجراءات معقّدة وروتينية بعيدة عن الواقع، وبالتالي تكون منفّرة ومبعدة لهذه الاختصاصات أن تعود لبلدها، بل هي سياقات غير مناسبة مع دعوى وجذب هذه الكفاءات، فضلاً عن قدم هذه التعليمات بالإضافة الى تعقيد إجراءات تنفيذها، إنّ خسارة البلد لأبنائه بسبب هذه الإجراءات هي مسألة خطيرة ولا ندري من المسؤول عنها، والغريب في الأمر أنّ بعض الوزارات تستضيف هؤلاء الإخوة أصحاب الكفاءات كالأطبّاء مثلاً وتستفيد منهم لإلقاء بحوث عالية أو استشاراتٍ معيّنة، لكنّها لا تسمح لهم بمزاولة المهنة لعدم معادلة الشهادة، فهل يُعقل هذا؟؟ إنّنا ندعو الجهات المختصّة بذلك أن لا تعيد النظر بالتعليمات فحسب بل لابُدّ أن تسعى جاهدةً لجذبهم وتسهيل ذلك وتوفير كلّ الإمكانات لهم من أجل أن يبنوا بلدهم مع إخوتهم ويعزّزوا التنمية في بلادنا التي ما أحوجنا اليوم إليها..
خطبة الجمعة 21 جمادي الاول 1436 هـ الموافق 13/03/2015 م
لمتابعة الخطبة كاملة أضغط هنا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat