صفحة الكاتب : د . علي احمد الزبيدي

الحكومات الربيعية والكهرباء المطفية..!
د . علي احمد الزبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في كلّ مرةٍ يحتفي العراقيون باستقرار التيار الكهربائي في فصل الربيع ولاسيما في شهري الرابع والخامس ، وما يقابله من تفاخرٍ وتباهٍ لغالب الحكومات المتعاقبة منذ عام ٢٠٠٣ ولغاية الآن، والخطاب واحد وهو الخروج بخطابات رنّانة..! وأبرزها هو خطاب (تصدير الكهرباء) من العراق إلى دول الجوار..!

وهذه المهازل التي تطرأ من هؤلاء الساسة هي خدعةٌ تُستغل لغايةٍ ما، مثل: الانتخابات أو الاستمرار في الحكم وما أدراك ما الحكم وما يجنى منه.

وهذا المنوال الذي يتناساه الشعب بسبب الدوامات العديدة التي تعصف به بين مدةٍ وأخرى، مقابل أزمة الكهرباء ويرجع مرةً أخرى يستذكرها بحسرةٍ.. ويقول: هذا مثل ذاك، فلا تغيير سوى بالوجوه فالأزمات هي نفسها والمشاكل تقع على رأسه فقط والقانون يُطبّق على المواطن الفقير، وبالأخص ممّن ليس له جاهٌ أو حزبٌ أو عشيرةٌ تحميه وتقف معه.

نسمع أقوالاً كثيرةً والواقع يندر بحالةٍ مشابهةٍ للسابق، فلا يوجد أمنٌ إلا بالاتفاق السياسي ولايوجد استقرارٌ إلا بضمان الغنائم ولا توجد فائدةٌ إلا لهم.

أما قضية الشعب فهي متروكةٌ دائمًا إلى السماء والربّ الواحد.. الآن قد يكون الوضع أصعب من السابق فالذي يحكم هم مجموعةٌ وليس فردًا واحدًا، فحرارة فصل الصيف وانقطاع التيار الكهربائي جاءت قبل إجراء انتخابات مجالس المحافظات فعند ذلك الحين مع برد الطقس سيكون للشعب كميةٌ من التفاؤل وأما هم فسيخرجون لنا باختراعٍ جديدٍ هو أنّ الكهرباء استقرت وجاءت منظومةٌ أشبه بالتي هي موجودةٌ في كوكب اليابان..! ونحن عند ذلك الحين نترقب ما سيحدث من خطابٍ جبارٍ يجعل المواطن سعيدًا بوجود الكهرباء والماء معًا والشوارع تُكسى بالبلاط الذي يدوم لمدّةٍ وجيزةٍ بالتأكيد ولا نقول إنّها (مقاولةٌ) لا بالعكس هذا جهدٌ وطنيّ..! وهذا إبداعٌ ونحن كدنا نقول فقط ولا توجد آذانٌ تصغي لنا فنحن شعبٌ وليس حزبًا أو جهةً مسلحةً، وأهمّ شيءٍ دخولنا في موضوعاتٍ هدفها إلهاء الشعب فمن مسلسلٍ إلى آخر وأيضًا استغلال الأحداث فالآن جاء شهر محرم وسيصبح الجميع أصحاب دينٍ وقيمٍ وسننسى موضوع الكهرباء ونتحدث عن الهريسة والقيمة ولذّتها في هذا الشهر ..

وخبر حرق القرآن الذي أصبح(ترند) يجعل عديمي الشرف والضمير في شهرةٍ تليها شهرةٌ وفائدةٌ.. وأكيد الغرض منها الترويج عن هذه العادة من الصهاينة ومَنْ يقف معهم.

بلدٌ وشعبٌ ينتظر الأزمة ليبحر معها إلى عالمٍ سفليّ يجعله أكثر تضررًا ورجوعًا.

ولنا عودةٌ إنْ شاء الله.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي احمد الزبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/04



كتابة تعليق لموضوع : الحكومات الربيعية والكهرباء المطفية..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net