صفحة الكاتب : علي السراي

رعافُ الدّم...
علي السراي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هنا وهنا وهنا ...هنا كربلاء…هنا اللّوح والقلم... هنا السبع المثاني والثقل المُنتهك ... هنا جُرح القُرآن ونزيف الآيات وبوح السور ...هنا الكعبة والقدس والحرم ... هنا الرسالة هنا التنزيل هنا التأويل هنا جِبْرِيل والغار والقسم ... هنا الباب هنا المِحراب هنا الطبرة والضلع والكبد المسموم ... هنا البداية هنا النهاية هنا تعزف سمفونية الخلود وحيث أظلة العرش تنزف الدماء... هنا كربلاء.... هنا الرحال هنا الترحال هنا الفتح والنصر والقاني الذي هزم السيف و العين التي قاومت المِخّرز ....

إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي... فكان ما كان وسُطرت آيات بيّنات و ملاحم من شجاعة وبسالة آل محمد لتعلو سِنامها مفاخر الفداء والإباء والإيثار ...

هنا الحسين...هنا الحشّد هنا العراق …هنا أختُزل الزمن ..وانتصر الدم..ورأس على سنان الرمح يُرتل ترتيل العاشقين ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا )...

هنا آدم … بداية العهد

وهنا المهدي صاحب الوعد

هنا المنصور برب السماء

هنا صاحبُ الثأر واللواء

هنا القيامة الكُبرى... هنا يُنحر الشيطان ولا يُبقي لأل ثالوثهم المشؤوم باقية..

هنا الآية هنا الراية، هنا العلامة، هنا دابة الارض تأكل ما يأفكون..وما يمكرون ....

هنا النداء…..

ألا يا أهل العالم أنا الإمام القائم…

ألا يا أهل العالم أنا الصمصام المنتقم…

ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين قتلوه عطشانا قتلوه عُريانا قتلوه ظلماً وعدوانا…

هنا يقف الزمن خاشعاً راكعاً عند أعتاب فتية الصباح من آل محمد …

سيدي يابن علي .... على العهد باقون بإنتظار ولي الدم وصاحب الراية وضيغمها، ذلك الذي إدخره الله لحصد فروع الغي والشقاق وقصم شوكة المعتدين وقطع دابر الظلمة ومبيد أهل الكفر والفسوق والعصيان والطغيان ومهدم حصون الشرك والضلالة والنفاق، وحيث يُقوِّم إعوجاج الدين لتسقُط أوكار الشيطان وتُركس رايات الاستكبار العالمي...

سيدي ياحسين ... يا أخا المفاخر وذُرى العلياء والعُلى، قد وأبيك حار بياني، وجف مِداد قلمي، وتبعثرت حروفي المكلومة الملطخة بالقاني المُباح عاجزة عن رثائك وأنت أنت حيث أنت...وحسبي يابن الزهراء خادماً لثراك، ألثم ما وطىء من زوارك القدم، راثياً نجيع الدم المراق، أُنبيك أبا كربلاء وحادي ضعنها وربان سفينتها وقائد جحافلها نحو النصر، بإنا قد حفظنا الدرس، فأينما كان يزيداً كُنا الحسين فانتصرنا بك في سوح الوغى وسواتر العزة والفداء، كُنت ومازلت وستبقى قائدنا وملهمُنا في إيران ولبنان وفلسطين والعراق وسوريا واليمن والبحرين ولن تُهزم راية خَطت برعاف الدمِ شعار هيهات منا الذلة ...

أيها الموالون الحسينيون

رزقنا الله واياكم القتال تحت راية ولي الدم مهديّ آل محمد أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وسيكون النداء مُعمداً بنجيع كربلاء يصك أسماع الثقلين بشعار يالثارات الحسين يالثارات الحسين…

إنهم يرونه بعيداً…ونراه قريبا

أللهم عجل لوليك الفرج ...

واجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه إنك سميع مجيب…

ويبقى الحسين…. ثأرٌ مؤجل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السراي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/31


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني تدين وبشدة جريمة إعدام الكيان الوهابي السعودي للناشط السياسي القطيفي الشهيد عبد المجيد النمر…  (أخبار وتقارير)

    • ولزينب كربلائها...  (المقالات)

    • إليك...  (ثقافات)

    • والله ما رأيتُ أصحاباً…  (المقالات)

    • المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب تُدين التصريحات الاخيرة للنائب في الكونغرس الأمريكي مايك والتز، بحق رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور فائق زيدان.  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : رعافُ الدّم...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net