صفحة الكاتب : ايمان صاحب

القربان الحسيني
ايمان صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عرف السيد محمود المقدس  الغريفي  القربان  بانه كل ما يتقرب  به إلى الله ،  والقرابين  من أوائل  العبادات وجدت على الأرض  وهي من شعائر  الله  ، القرآن  الكريم  يقص قصة  ولدّي آدم  ، كل منهما قرب  قربانا  فتقبل  من احدهما  ولم يقبل  من الآخر ، ويرى سماحة  الشيخ جعفر آل ربح إن قبول  قربان  هابيل  سبب حسدا كثيرا  في قلب قابيل  فقتل أخاه ، وأشار السيد  الطباطبائي  قدس سره  إلى أن اليهود  يتقربون  بالذبائح  وباكورة الثمار والنصارى يتقربون  بالخبز والخمرة ويزعمون بأنه يتحول إلى لحم المسيح ، ومن أحد القرابين  الى الله تعالى  قربان  خليل الله إبراهيم  عليه السلام  ، ولده إسماعيل  عليه السلام  وقربان عبد المطلب  بن هاشم  ولده عبد الله  والد رسول الله صلى  الله عليه وآله وسلم ، لأن السماء  فدتهما  كلا على طريقته  وجعل قربانهما  فريضة ثابتة ، يفتخر رسول الله حين قال انا ابن  الذبيحين ، وفي كربلاء  نظرت زينب  عليها  السلام  الى هذا  الجهاد  غير متكافىء  ، وليس هناك انتصار ظاهري ولا دنيوي  فوجهت الأمر الى قضية التضحية  يرى الشيخ شفيق جرادي من لبنان  ،(اللهم ) ذكر  الله سبحانه ، اسم الذات الإلهية  التي ينسب إليها العابدون  المتفانون  فيه سبحانه  وكأنما كان سلام الله  عليها تكرر كلمات  الحسين  عليه السلام ( أنت ولي كل نعمة  ، وصاحب كل حسنة  ومنتهى كل رغبة ) ( تقبل )  تكشف روح  تواضع  أهل الصفاء  وأهل  العشق الإلهي  إذ الروح  والأهل  وكل غال هو تقدمة خجولة بين يدّي الله سبحانه ، تقبل يأرب فأنت مدبر أمري  ولا أعظم من أخي  الحسين  عليه السلام ، الذي بموته مات اليوم جدي  رسول الله  ، وأبي علي وفاطمة  وأخي الحسين   ، بقيت بلا سبب لي موصول  إليك الا أنت  فتقبل ( منا )  نحن آل بيت رسول الله صلواتك عليه وآله ( هذا ) هي تعلم من هو هذا  لتتوجه به إلى ربها  انه الحسين بن علي ابن أبي طالب  عليه السلام ( القربان )  النعمة  التي تقدم  إليك يا منعم في سبيل نعمة  لا تنقضي ، ان دعاء  زينب في مشهد كان الأعداء  ينتظرون أي موقف  ضعف  وهذا الدعاء  عده بعض أهل الرأي  بانه من الأساليب  التبليغية  ، هذا الدعاء  يشير الى صلابة  الإيمان والثبات  ثم خاطب  الله تعالى  ( يا عماد من لاعماد له يا سند  من لاسند له ، يا من  سجد لك سواد الليل  وبياض  النهار  وشعاع الشمس  وحفيف  الشجر  ودوي الماء  ، يا الله ، يا الله ، يا الله ، ويرى  السيد محمود  المقدسي  ان القربان  الحسيني  هو قربان  فلسفي   ، التقرب بالأجساد الى الله  سبحانه  فيسلمها إلى الموت وترك الخوف  وان أعظم القرابين  هو ترك  النفس محبة الدنيا  والزهد فيها  وقلة  الخوف من الموت  وفي إراقة دم القربان ميل  القلب عن حب الدنيا ، وليصبح الحسين  عليه السلام  رمزا  إلهيا في بذل النفس  فقرر ان يكون هو القربان  إلى الله تعالى  مخلصا  صادقا  في بذل النفس  والروح ،  وجاء في بعض المصادر  أنها قالت ( اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان )فكسرت عين كل ناظر  وأخمدت  شماتة الأعداء  وكان  عزاؤها  بأخيها  ان قدمته  قربانا  إلى الله تعالى  وطاعة  له العقيلة  زينب  عليها السلام  أعلنت عن دراية  وإخبار  بما حدثت به من امها وأبيها  وأخويها  بان الحسين  عليه السلام هو قربان آل محمد ويدك يازينب  من تقرب هذا القربان  الى المولى الجليل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/29



كتابة تعليق لموضوع : القربان الحسيني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net