التخطيط الإلهي لواقعة كربلاء
السيد محمد سعيد الحكيم (قدس)
السيد محمد سعيد الحكيم (قدس)
انّ التخطيط لها إلهي، وأنّ الله سبحانه وتعالى قد عهد للإمام الحسين (صلوات الله عليه)، وأمره ـ عن طريق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - بتنفيذ مشروع ينتهي باستشهاده واستشهاد من معه، وجميع ما حدث من مآس وفجائع.
وكان له (عليه السلام) - بما يمتلك من مؤهلات ذاتية وشخصية ـ الدور المتميز في تنفيذ المشروع المذكور وفاعليته، وتحقيق أهدافه السامية.
كل ذلك لمصالح عظمى تناسب حجم التضحية وأهميته، قد علم الله عزّ وجلّ به، وربما ظهر لنا بعضه.
وقد نجح (صلوات الله عليه) في مشروعه، وحقق ما أراد، وتكلل سعيه بالنجاح والفلاح، وكان عاقبته الفتح المبين.
وأنّ من أشار عليه بعدم الخروج قد خفي عليهم وجه الحكمة، كما خفي على المسلمين وجه الحكمة في صلح الحديبية، فاستنكروه على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكما خفي على كثير من أصحاب الإمام الحسن (صلوات الله عليه) وغيرهم وجه الحكمة في صلحه لمعاوية، فأنكروا عليه... إلى غير ذلك من الأمور الغيبية التي قد يخفى وجهه، والناس أعداء ما جهلو، بل قد يكونون معذورين لجهلهم.
السيد محمد سعيد الحكيم (قدس)
م / فاجعة الطف ص١٤
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat