صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

الشعر سلاح اموي 
علي حسين الخباز

كتب جرجي زيدان  في كتابه ( التمدن  الاسلامي )  فضل العربي الشاعر على الفارس ، لأنه كان اقوى على عون القبيلة البدوية  من الفارس  أحيانا  والمعروف ان الشعراء كانوا ألد اعداء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كانوا يسخرون من الدين ، الاسلام أسس نظاما دينيا وسياسيا اعتبر الشعر من تراث الجاهلية ، وحلت محله الخطابة ،، من ضمن  حروب معاوية  للإسلام  ان يعيد الحياة لشعر العرب  ، وأخذ يبالغ  باكرام الشعراء، وكذلك يزيد الذي كان اكثر عصبية من أبيه معاوية ، سعى ليغري  الشعراء بالأموال، ان ثارات العائلة  عند يزيد أهم من عقائد الدين  في نظرالاسلام ، لذلك  كانت كربلاء ومقتل الحسين  عليه السلام  بهذه القسوة  ، وقتل الانصار في واقعة الحرة تدلنا على حقد يزيد لحملة راية الدين ، ، فكانت الحرب بالسيف والشعر ، عبد الملك  بن مروان  غالى  في تشجيع الشعراء ، يرى طه  حسين عاد العرب في عهد بني أمية الى شر ما كانوا بيه من التنافس والتفاخر القبلي  ، ونزعتهم الجاهلية  باعادة  الشعرالى مكانته البائدة ، ويرى الدكتور  علي الوردي في كتابه وعاظ السلاطين ان الامويين  اشغلوا  الناس بالشعر ، 
 اولا ... كان سلوك السلطة الاموية لا علاقة له بالدين ،
 ثانيا ... كانت  الوثنية  في اعماق قلوبهم  لذلك قتلوا الحسين في كربلاء بوثنيتهم ،  والا لو أمتلكوا ذرة  من دين الاسلام ، لما قتلوا  ابن بنت  رسول  الله صلى الله عليه وسلم  ، لهذه  الوحشية والروح الانتقامية،  الشعرخدر العرب  وانساهم  اثر الاسلام وهذا يعرفنا على معنى  توزيع  الرؤوس على القبائل  في طف  الحسين عليه السلام ، يقول الجاحظ  في كتابه  البيان والتبيين  صارت دولة بني امية دولة عربيه شعرية لاتفهم الاسلام  الا على  اساس قوي ، واصبح النبي  في نظرهم  بطلا قوميا  من طراز جنكيز خان ،  ، وان كانت  الكسورية تستعبد الناس باسم هرمز فهذه تستعبد الناس باسم الله الواحد القهار ، كاد معاوية  ان يقضي  على الشيعة  لولا فطنة أهل البيت عليهم السلام ، قبل الامويون  ثلاثين  الف واحد  في غارة واحدة  اغلب الضحايا  من الاطفال والنساء  والشيوخ  وحين  حكم عمر  بن عبد العزيز ، كانت سياسته تناقض  السياسة  الاموية  في مختلف اصولها  لقد منع  الشعراء  من الوقوف  ببابه  واعلن  أنه لا يقبل الشعر عطل  الفتوحات  وقال عنها  انها  لم تكن  في سبيل  الدين  ، كان يعتبر  العدل  الداخلي  أهم من  التوسع  الخارجي  ، ومنع سب علي  بن أبي طالب من على منابر المسلمين وفي الصلاة  وجعلوا  السب سنة وفروضة ويقال ان أهل  حران  ساءهم هذا المنع  فقالوا لاصلاة  الا بلعن أبي تراب ،  و الشعر عند الشيعة كان موقوفا لمحبة أهل البيت عليه السلام وكانت اغلب قصائدهم فكرية تعارض النواصب ويطغي عليه الحزن  والبكاء على ائمة أهل البيت عليهم السلام


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/21



كتابة تعليق لموضوع : الشعر سلاح اموي 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net