صفحة الكاتب : تبارك علي البهادلي

غلطتي التي أنقذتني 
تبارك علي البهادلي

صحوتُ من نومِي الثقيل على صوتٍ عالي جداً مثل صوتِ أجراسِ الكنيسة و طويل المدى بحجمِ حقد اليهود على بقية البشر،
هدأتُ من روعِ نفسي بإنهُ حُلم؛رددتُ إهدئي أيتها الروح... 
تلمستُ جسدي كي أتفقدهُ أن كان حياً، حركتُ أصابعي عليه فوجدتها لازالت تُحسن تذوق الأشياء قبل فمي؛ مثلاً تعرف بإني على قيد الحياة من دمي  المتحرك وسط عروقي و إنهُ لم يتجمد لِيُهيئني لِعالمِ البرزخ،ثقبُ جدار غرفتي الدائري أصبح مثل البلوره المُضيئة التي تعكس أشكالنا و تُحقق ما نطلبهُ منها، تمادى هذا الثقب و أقترب لي أكثر فأكثر و كأنهُ مثل كوكب الزُهرة و هو يُحاول أن يتباها بنفسهِ بين الكواكب الأخرى لِقربهِ من الأرض التي تمتلك حياةً بشريه و يغبطها لأنها في عُرسٍ دائم من الأرواح متمني ان تصل إليهِ زغاريدها، بعدها قطع تخيلي صوت الآذان لكن للمرةِ الأولى أسمعهُ بهذا الجمال و كأن أُذنايّ للتوِ أتصلت بالاسلاكِ و أتاها النور لكن هاجسٌ خبيث أشعرني بإن هذا الشعور لا يدوم طويلاً مثل "كهرباء العراق" بعد دقائق سينقطع السلك
فقررتُ المعاودة إلى النومِ و أتناسى الحُلم المزعج، لكن لم أستطع النوم فحين قال (أشهدُ أن محمداً رسول اللّٰه) شعرتُ بأن كلمة "محمد" تلألأت في السقف و حرف الميم المُكور حول نفسه مثل الجنين أصبح مثل الحصى الصغيره و تكور حول رأسي ليمنعني من النوم أو ربما أراد أن ينجبني من جديد، صنتُ أسمع إلى أنين الحرف و هو تحت هامتي حينها تذكرتُ ما قال لي صديقي عن النخلةِ التي كانت تبكي لإجلِ رسول اللّٰه، و كيف ضحكتُ كثيراً على عقلهِ الجاهل، أحسستُ الآن بإنني أنا الجاهل و أصبح الندم يعومُ بنهرِ عينيَّ العميق و لا يمكنهُ النجاة، نهضتُ من سريري و وضعتُ قدماي على الأرض لكن خشيتُ أن ءأُذيها لأنني أيقنتُ أن الجمادات تفقهُ عظمة الأرواح الملكوتية أكثر من البشر، مثلاً من الممكن أن تُصبر نفسها على بشاعةِ البشر بإن تستذكر منذ آلاف السنوات أقدام "محمد النبي" على فؤادها في كل وقت و تدخل في غيبوبة من التسبيحات للّٰه كي لا يُعجل علينا عقاب قباحةِ أفعالنا
و تنشقُ فينا و تفقد آثار نبيها...
في تلك اللحظة شعرتُ بإني أصبحتُ للتوِ مُسلماً و أدركتُ عظمة الذي هو لعلى خُلق عظيم...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


تبارك علي البهادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/21


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • نهايتي التي بدأت    (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : غلطتي التي أنقذتني 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net