الصابئة المندائيون يستولون على بيت شاعرالعراق عبد الرزاق عبد الواحد
ثامر الصفار
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وهو في أشد غربته ، وأشد حاجته .. وحيدا ًفي الثالثة والثمانين من عمره .. وأولاده وأحفاده مبعثرون بين أربع قارات ، وهم في أشد حالات العوز والضيق والغربة
الصابئة .. الطائفة الذهبية كما كانوا يسمونهم .. لطيبتهم ، ونزاهتهم ، وبعدهم عن إيذاء الناس .. ماذا جرى لهم بحيث دخلوا في زمرة من ينهبون ، ومن يغتصبون ويسرقون ؟! .
ها هو .. وهو في هذا العمر .. في أشد أيام ضيقه وغربته .. يحاول بيع بيته ليسد بثمنه حاجته ، وحاجة أولاده وأحفاده المغتربين ، يفاجأ بأن أهله الصابئة استولوا على بيته وصادروه ليجعلوه وقفا ً لهم !! . هذا البيت الذي كان منتظرا ًأن يكون متحفا ً للشعرالعراقي !
في رسالته التي وصلتنا يقول شاعر العراق..وشاعر العرب الاكبر.. وحامل وسام العالم الذهبي في الشعر. وصاحب أرفع وأجمل وأرقى القصائد التي نظمت على الاطلاق بحق الامام علي الدر والذهب المصفى وشهيد كربلاء الامام الحسين عليه وعلى ابيه السلام, في رسالته يقول الشاعر الفذ عبد الرزاق عبد الواحد:
إلى العراقيين قبل كل أحد .. إلى العراقيين لا غيرهم ، أشكو أهلي الصابئة الذين أنفقت عمري كله في خدمتهم .. أسست لهم أكبر نادٍ ثقافي اجتماعي في العراق .. نادي التعارف .. وقضيت على إدارته وخدمتهم فيه عشرين عاما ً ، حتى صار منارا ً للثقافة والحياة الإجتماعية في العراق .
وفي أشد أيام الضيق والعوز والجوع ، نذرت نفسي سنتين متفرغا ً تفرغا ً كاملا ً لوضع كتابهم المقدس ( كنزا ربا ) بلغته العربية .. الكتاب الذي اعتبرت صياغته من أجمل الصياغات في اللغة العربية .. أهلي الذين يعرفون كم واحدا ً من أولادهم أنقذته من الموت .. وكم واحدا ً من أولادهم سعيت إلى تعيينه .. وكم حافظت على وظائف أولادهم في أشد أيام العراق ضيقاً أيام التفييض .. وكم دفعت عنهم من مكروه .. ويتذكرون هم حتى مكتبتي ، وكانت من أغنى المكتبات الشخصية ، أهديتها إلى ناديهم .. وها هم الآن يجازونني بالإستيلاء على بيتي ومصادرته أو فرض أبخس الأثمان علي ، وإجباري على قبولها .. وأنا في غربتي ، وأشد حاجتي .. أهلي الصابئة المندائيون .. الطائفة الذهبية !! .
ونختم مقالنا هامسين للسيد رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي : أن الحفاظ على كنوز العراق واجبا شرعيا و وطنيا والشاعر عبد الرزاق عبد الواحد احد هذه الكنوز وأروعها , فنرجو من سيادتكم تبني موضوع حفظ حقوق الشاعر الفذ , بل نتمنى عليكم ان تكرمون العراق كله بأرسال طائرتكم الخاصة والسعي بعودة شاعرنا الكبير الى أحضان دجلة والفرات معززا مكرما...فنحن على يقين بانكم لا تتأخرون عن هذا الواجب الوطني
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ثامر الصفار

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat