صفحة الكاتب : شيماء جواد عطية

محاورة مهدوية/ الامور اليقينية  
شيماء جواد عطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هذه المحاورة  ملأت عليّ حياتي  ، صرت دائماً اتنقل عبر التواريخ باحثة عن إضاءة هنا و اشعاعات نور هناك ؛ فأتجاوز ألهم اليومي ومشاكل الحياة . فكرت مرة أن أبحث بنفسي عن محاور أفتح بها المحاورة ، فالطالبات يبحثن  في القضايا ربما السطحية التي يثيرها  بعض المشككين ؛ لهذا الكثير من الأمور اليقينية  لا يذكرها أحد ، و علينا أن نبقى في منطق الدفاع عن الإنتماء ، وكأن المهدي "عجل الله تعالى فرجه " تهمة نريد أن نبررها للعالم . قلت للطالبات : اليوم أنا من ستسأل ، ما معنى المرابطة ؟ اجابتني طالبة : إنها تعني الصبر على الإنتظار والمطاولة .  

قلت: جميل  والله  هذا المعنى ذكرته  الكثير من الروايات الشريفة ولها جذر في القرآن  الكريم « يا ايها  الذين آمنوا أصبروا و رابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون » . المرابطة  تعني التواجد الفعلي في ساحة الحرب ، وهو الاستعداد لنصرة الامام المهدي" عجل الله تعالى فرجه الشريف " ، وهناك مفهوم آخر للمرابطة لا زمان له ولا مكان معين ؛ المرابطة التي تعني الاستعداد  لنصرة الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه"  ، يقول الإمام الباقر "عليه السلام" :  ( رباطنا رباط الدهر )  وبهذا يجب على الشيعة أن يربطوا أنفسهم  إلى طاعة إمام  الحق ( المهدي  عجل الله فرجه ). إنتظار الفرج هو التهيؤ للنصرة ، نحن مرابطون  في ساحة  المواجهة . شعرت إن الطالبات سعدن  في هذا  الاستنتاج  من الآية  و قول الإمام  ، وصرن ينتظرن  المزيد ، كأنهن  فهمن  قاعدة  الدرس  اليوم . قلت: هو الدرس لابد  أن يقوم  على أفكار  ــ أن يتغير  أسلوب  الدرس - و نحاول  ان نذهب  الى أشياء  تمر بنا  ولا نمر بها ، لنقرأ قوله : «وتلك الايام  نداولها  بين الناس » ما المقصود  بالمداولة  ؟ شعرت أنهن يفكرن  بعمق السؤال ، أي معنى ارتباط مفهوم المداولة بقضية المهدي  "عجل الله فرجه الشريف" .
 قلت :المداولة تعني سنة التغيير  ، تداول الأدوار  والحضارات  /أفول واحدة وظهور أخرى ، والسعي  الإلهي عين آخر الدول الى  قيام  الساعة هي دولة المهدي "عجل الله فرجه" . المداولة تعني سقوط الدول المتجبرة  وانهيار الجماعات المستبدة  وتبديلها بأخرى  . قالت :أحدى  لطالبات  ، طيب ما الذي نحتاجه  لهذا التغيير ؟ قلت: أن نستكمل الشروط اللازمة لظهور المهدي "عجل الله فرجه الشريف ". علينا أن نستثمر هذا القانون ما يعزز ويقوي  الإيمان في جلب  نتيجة المداولة  لصالحنا  على تغيير  ما بانفسنا  وفق ما اراد  الله تعالى . سألت أحدى الطالبات  هل  لهذه المداولة زمان معين  ؟ قلت : إن قانون المداولة نافذ المفعول ساري  الى غاية الهية ، تنتهي عند تحقيق  أهداف  الله تعالى  على  يد الإمام  الموعود  .النصر الإلهي مشروط  بتغيير ما في الذات البشرية . قانون المداولة يضيف قدراً  كبيراً من الإحساس  النفسي  ، بل هو الإحساس  الاجتماعي الحقيقي  . شعور المعلمة  في الصف قادر على معرفة  نسب المشاركة  الوجدانية مع الدرس، ومعرفة قيمة الاستجابة  النفسية . وموضوع معرفة قيمة المرأة المنتظرة للمهدي" عجل الله فرجه الشريف "، إن أولى الوظائف هي معرفة الأمام المهدي وهويته الشخصية ، و الاخلاقية  والمنهجية . سألت طالبة  :وماذا بعد المعرفة ؟ . قلت :  التسليم والانقياد ولقد أوصلنا  الأئمة " عليهم السلام"  بهذا الانقياد  . وقال الإمام الجواد "عليه السلام "( له غيبة يطول أمدها  ، يتنظر خروجه  المخلصون ،و يستهزأ  بذكرها  الجاحدون  ، ويكذب بها الوقاتون ) والوظيفة الأخرى  هي التعاطف  الوجداني  مع مظلومية  الإمام المهدي.  اما الوظيفة الرابعة  .. واذا  باغلب الطالبات يرددن  : الانتظار  . قلت : نعم الإنتظار.  إنتظار الفرج يقول الامام علي  "عليه السلام " «أفضل العبادة  الصبر وانتظار الفرج»


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شيماء جواد عطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/19



كتابة تعليق لموضوع : محاورة مهدوية/ الامور اليقينية  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net