صفحة الكاتب : د . وسيم وني

سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد
د . وسيم وني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الهمجية وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه كيان العدو الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا وأرضنا لن يثني أبناء شعبنا الفلسطيني عن الاستمرار في نضالهم الوطني التحرري في الدفاع عن حقوقهم المشروعة حتى انتزاع الحريّة والاستقلال وعودة اللاجئين وتبيض السجون ورحيل المحتل عن ارضنا.

 

 فشعبنا الفلسطيني بكل أطيافه لا يحتاج وقتاً طويلاً للرد على المجرم نتنياهو وحكومته الإرهابية باجتياح شمال الضفة الغربية للقضاء على ما يصفه “خلايا صغيرة مسلحة” على حد تعبيره، حتى انقض شعبنا البطل على قواتهم الخاصة ومرغ رؤوسهم في التراب، لأن مثل هذه الممارسات البربرية ستشعل المنطقة برمتها ولن تجلب لكيان الاحتلال لا السلام ولا الأمن، كما يتوهم نتنياهو وحكومته خاصة المتطرفين والعنصريين أمثال بن غفير ومن يدور في فلكهم.

 

 هذه الممارسات لن تثني شعبنا وتجعلهم يرفعون الراية البيضاء فشعبنا الفلسطيني متمسك بأرضه ومقدساته كباراً وصغاراً  نساءً ورجالاً  فقد بقيت مقولة رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون "الكبار يموتون والصغار ينسون" عالقة في ذهن الفلسطيني، وقد أثبت بالفعل فشل هذه الرؤية، فبقي الفلسطيني متمسكاً بحلم استعادة أرضه على الدوام، و سياسة جز العشب وكسر الأمواج فشلت في كبح جماح  شعبنا في الدفاع عن أرضه وحقوقه الوطنية ومقاومة الاحتلال فنحن الذاكرة الخالدة على هذه الأرض، وأنتم مارقون عابرون ظالمون سارقون وستندحرون .

 

 

فالعالم بأسره على يقين تام بأن الكيان الإسرائيلي وآلته الإعلامية هـما أكبر مزيف للحقيقة وللتاريخ.. وأن ما يبثه إعلامهم من سموم هو محض أكاذيب وافتراءات، والشائعات تحتل لديهم الأولوية على الحقائق، فهم يحاولون دائماً إظهار المقاومة المشروعة للاحتلال على أنها إرهاب.. وأن ما تمارسه آلة القتل الإسرائيلية به من بطش وقتل للأطفال والنساء وحرق المنازل وانتهاك للمقدسات هو دفاع عن النفس.. وكل هذه المغالطات لا يصدقها سواهم وسوى من يريد أن يستمر هذا الاحتلال الذي حتماً سيأتي اليوم وينتهي كما اندحر كل مستعمر ومحتل على وجه الأرض!

 

والواضح أن هدف الكيان الإسرائيلي ليس القضاء على الفصائل الفلسطينية جميعها فقط.. ولكنه يسعى للقضاء على شعبنا الفلسطيني بأكمله وبكل مكوناته أيضاً أينما وجد وفي أي بقعة من أرض فلسطين في غزة والضفة والخليل والـقـدس ورام الله وجنين وبلاطة.. فهدف نتنياهو وحكومته المتطرفة الـذى لا يخفونه ويعلنونه بكل جرأة ووقاحة هو إبادة العرب والفلسطينيين.

 

وأخيراً إن العدوان الدائم على أبناء شعبنا يمثل إمعاناً في سياسة القتل والإرهاب التي تمارسها حكومة الاحتلال المتطرفة في عدوانها وستكون مآلاته وخيمة على الاحتلال وسيمنح كل أطياف شعبنا الفلسطيني دافعية لاستمرار ردهم على الاحتلال وتوجيه ضرباتهم ضده بكل الوسائل والأدوات المتاحة فسياسية القتل والإجرام الإسرائيلية أثبتت فشلها من جديد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . وسيم وني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/15



كتابة تعليق لموضوع : سياسية القتل والإجرام الإسرائيلية تثبت فشلها من جديد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net