صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

الخطر على الابواب{ الجندر}
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

  الفرق بين الجنس والجندر فيه اختلاف ،لان الشخص الذي يقتنع بالجندر ينزلق الى مستوى اعمق من ممارسة الشذوذ. لأنه يتخلى تماما عن خصائص الجنس الثانوية يصبح منتميا فكريا وجسديا للجندر، إذ يشير الجندر إلى الأدوار الاجتماعية على جنس الشخص (دوره الجندري) ..حين يشرع نظام الجندر فان الراغبين للمارسة الشاذة يصبحون في حالة قانونية اعتيادية كقوم لوط فيعيش بوعيه الداخلي. ويكون شاذا بقانون وضعي, يمتلك خصائص جنسية بيولوجية من شأنها أن تعقّد عملية تحديد الجنس عنده فيكون ثنائي الجنس.

لتوضيح المسألة : يشير الجنس إلى المعنى البيولوجي وفسيولوجية  في جسم الانسان اما ذكر او انثى وهي خلقة الله تعالى :{ الذي خلق الذكر والانثى} أما الجندر فانه ظاهرة يفقد فيها الانسان انتماءه الفسيلوجي, ويعطي انتماءه لأعراف الاجتماعية المستوردة ذات الالوان المتعددة كما في أعلامهم { المثلية} المتعددة الالوان ..ينتج من هذه القناعة عمليات ممارسة شاذة وسقوط اخلاقي. تخالف الزواج  كما هو في مقاربة الذكر مع الانثى حال الزواج .

والجنس او الجندر ليس شيئا غريبا يتطلب معرفته من خلال الاختبار ' بل انه قناعة وانتماء ان يتخلى الذكر عن ذكوريته فيقوم بدور المراة . والمراة تتخلى عن انوثتها وتقوم بدور الذكر , رغم قناعتهم بعدم اتيان نتائج استمرار البشرية من خلال الجندرية . يتضح  انها مؤامرة عالمية كبرى على الانسانية , للتخلي عن قيام الذكر والانثى بتأسيس عائلة . لها كيانها واحترامها. وفي حال ممارسة الجندرية التي ترعاها منظمات مشبوهة متغلغلة في اروقة دولية تحمل عنوانا امميا يدعم بقوة هذا التوجه الشاذ.

ويظهر اقتناع الفرد من الجنسين بالجندرية من خلال تبني اهداف الالوان التي تؤمن بكل ما ينافي الاديان السماوية , وهذا ظاهر في الرايات التي يرفعونها في محافل الامم المتحدة , واقرتها بعض الدول الاوربية, واقتنعت على مضض بعض الدول العربية والاسلامية , وهناك براعم جندرية من الاعلاميين الذين يعتبرون انفسهم محسوبين على الفن. تقدمهم بعض القنوات التلفزيونية او بصمات تبث من خلال الانترنت . تبين قبول تلك العناصر بالجندرة , ويظهر عليهم من خلال الكلام الذي يصاحب الليونة والتخنث والتشبه بالانثى وغيرها.

يعتمد العلماء مصطلح الاختلافات الجنسية (بالمقارنة مع الاختلافات الجندرية) عادةً للإشارة إلى الصفات{ اللوسحاقية} التي يُفترض أنها نتائج تطورية للاصطفاء وزيادة الجنس البشري .يقول تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا  إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)..

ختاما اقول ان الخطر لا يخص بلدا معينا دون اخر ولا طبقة دون طبقة . المطلوب من خطباء المنبر الحسيني واساتذة الجامعات . والاعلاميين والفنانين والكتاب اعطاء الموضوع اهمية للوقوف امام هذا المد الاصفر.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/14



كتابة تعليق لموضوع : الخطر على الابواب{ الجندر}
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net