صفحة الكاتب : بكر ابوبكر

21 حالة من الهدوء نكسبُ فيها أنفسنا.
بكر ابوبكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مما استفدناه من تجاربنا وخبراتنا، ومن سيل القراءات التي تنقلنا بينها حول الموضوع يمكننا أن نقول التالي في حالات الصمت أو الهدوء الذهبية.

  1. من المفضل أن نصمت في سَوْرة الغضب، فلا نؤذي مَن نُحب أو مَن نصادقه، لأن كظم الغيظ هنا فضيلة.
  2. ومن المفضل أن ننتقي الكلمات ونزِن ردود أفعالنا، أن أعيتنا الحيلة حال الغضب أوالشعور بالأسى فلا نسيئ بكلماتنا ونقطع ونبتر.
  3. ومن المهم أن نصمت عندما لا نجد ما نقوله، فلا نقول "أيّ كلام، لمجرد الحديث والدردشة".
  4. ولنصمت عندما نعتقد أن ما سنقوله سيجلب لنا الحَرَج، أو الإساءة، في غير صولة الحق الصراح حيث وجبت الكلمة الجهادية.
  5. ولنصمت حين ينتقدنا أو يسخر منا الآخرون أو يسيئون لنا ونحتاج لهم (خاصة إن كانوا أصدقاء، أو مسؤولين متحكمين...)، كما نحتاج لتهدئة ردود أفعالنا، فنمتص الاحتقان، ونخفف امتعاضنا، ونتدبر أمورنا بثقة، فلا نرد بما هو ثقيل على الأذن ومضر لنا.
  6. وفي حالة الصديق أو الحبيب أيضًا يجب أن تصمت لتتغاضي عن إساءة أو سخرية منه، فتريح نفسك وتنسى وتسامح. ولك أن تعاتبه لاحقًا اوتطلب منه عدم تكرار ذلك بأدب ومودة.
  7. ولك أن تصمت لتحتفظ بما يعتمل بصدرك فلا تؤذي غيرك بكلماتك النارية وعليه فأنت تصفح.
  8. وحين تكون كلماتك غاضبة الى حد الاختلاط بالصراخ عدّ الى 10 ولا تتكلم أفضل بكثير من تفريغ غضبك، وتنفيس احتقانك، لتعود للاعتذار وطلب المغفرة خاصة في حضرة صديق مقرّب.
  9. واصمت (وابحث جيدًا بمنهج، واقرأ كثيرًا، وادرس وتيقن واستنتج، وخطّط لكلامك) عندما لا تمتلك الحقيقة المكتملة حول أمر ما، فلا تُدلي بدلوك بلا اطلاع على كل جوانب الموضوع، أوبلا دليل أو حجة أو منهج.
  10. ولا تتكلم لمجرد الدردشة أو الكلام للكلام لأن الكلام المهدّف ذو القيمة أفضل لك ولصورتك وسمعتك وشخصيتك التي تبتغيها.
  11. وأشرنا كثيرًا لفضيلة الصمت والهدوء لغرض التفكر أو التأمل أو حسن الاستماع، أو حتى العقاب الخفيف اللطيف المؤقت.
  12. ونصمت لنعطي مظهر الثقة بالنفس، ونستجلب الانتباه ضمن مساق" لكل مقام مقال".
  13. ونصمت في حينه ووقته عندما يكون الصمتُ صبرًا، وعندما يكون رصدًا لحدث.
  14. ونصمت ونهدأ عندما نكتب، وعندما نقرأ.
  15. ونصمت ونركّز لنمهل غيرنا فيتحدثون.
  16. ونصمت ونتذوق حين نمارس الرياضات المختلفة، وحين الأكل لنستمتع بالمكونات.
  17. ونصمت حين نستمع للقرآن الكريم. أو حين نستمع للموسيقى.
  18. ونصمت ليجول عقلنا بالكثير، فيهدأ ثم يتصارع ثم يهدأ ويتلقى الإلهام ليُبدع.
  19. ونصمت لنبتعد عن المشتّتات والضجيج الرقمي الصاخب بلا أهمية، ونصمت لنركّز ولنتجهز
  20. ونصمت كي لا نزيد همومنا أو مشاكلنا فننشد راحة البال وهدوء النفس والصلة مع الكائنات والطبيعة، ومع الذات ومع الله سبحانه وتعالى.
  21. وفي هذا وذاك لن نملّ الكلام والخطاب والحديث المُحق والشجاع والضروري في وجه الظلم والظُلّام والمستبدين والمستغلين، بل وقد نسبق ذلك بالعمل المتواتر والمثابر والانجاز الذي هو أكثرُ إثمارًا ما قد نجده في مقامه وموضعه الضروري في حوار السيف والقلم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بكر ابوبكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/06/14



كتابة تعليق لموضوع : 21 حالة من الهدوء نكسبُ فيها أنفسنا.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net