آيات من سورة البقرة بحق أمير المؤمنين علي عليه السلام (ح 3)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

قال الله سبحانه وتعالى "اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون" (البقرة 5) اخرج الحاكم الحسكاني الحنفي في شواهد التنزيل حيث أشار النبي محمد صلى الله عليه وسلم المفلحون يوم القيامه هم علي وحزبه.
جاء في كتاب الإمام علي عليه السلام قدوة الصديقين للسيد محمد تقي المدرسي: علي عليه السلام قدوة أبدية: علي عليه السلام لم يكن إمام عصره فحسب ولا قدوة الجيل الذي عايشه فقط. وأمثاله عليه السلام ممن يخرجون عن إطار المادة، ويحلقون في فلك الحقيقة، ويدخلون في رحاب الله، مثل هؤلاء الرجال أساساً ليسوا لعصرهم، ولا لبلادهم، ولا لقومهم، ذلك لأن الحقيقة لا تعرف العصور والحدود والحواجز الجغرافية. إبراهيم عليه السلام كان إماماً، وجعله الله كذلك لكل الناس فقال سبحانه وتعالى: "وإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَاتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً (البقرة 124). لقد وجب على البشرية جمعاء، الاقتداء بإبراهيم النبي عليه السلام ذلك لأنه (إمام) مجعول من قبل رب العالمين للناس جميعاً وكذلك فإن نبي الإسلام صلى الله عليه وآله هو أيضاً قدوة وأسوة للبشرية جمعاء، في كل مكان وزمان أكد ذلك ربنا سبحانه في قوله: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" (الممتحنة 6) فمن آمن بالله، فإن رسول الله هو أسوته.
قوله عز من قائل "اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" (البقرة 159) في المناقب للخوارزمي والعلامة الحنفي ان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله يلعن ظالمي ومبغضي علي بن ابي طالب وولده من بعده.
قوله سبحانه وتعالى "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَات وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ" (البقرة 253) أخرج ابن أبي الحديد عن نصر بن مزاحم باسناده عن الاصبغ بن نباتة، قال: «جاء رجلٌ إلى علي فقال يا أميرالمؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد. والصلاة واحدة، والحج واحد، فماذا نسميهم؟ قال: سمّهم بما سماهم الله في كتابه، قال: ما كل ما في الكتاب أعلمه، قال: اما سمعت الله تعالى يقول: "تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْض" (البقرة 253) إلى قوله (وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ" (البقرة 253) فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله وبالكتاب وبالنبي وبالحق، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا، وشاء الله قتالهم، فقاتلهم بمشيئته وارادته).
قال الله جل جلاله "الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (البقرة 274) في انوار التنزيل وتفسير الخازن وتفسير ابن كثير الشافعي وكفاية الطالب وتفسير الثعالبي وتفسير الكبير وغيرها ان هذه الاية نزلت بعلي بن ابي طالب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat