إسرائيل ليست نجمة في علم أمريكا
د . شامل محسن هادي مباركه
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . شامل محسن هادي مباركه

بهذا العنوان ردّ وزير كيان الامن الاسرائيلي الغاصب للارض، إيتمار بن غفير، يوم أمس الاربعاء، على تصريحات الرئيس الامريكي، جو بايدن، بعد أن حذّر الاخير رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتانياهو، التدخّل في تعيين القضاة، فجاء الرد صاعقاً على جبهة الولايات المتحدة الامريكية، وإيصال رسالة مفادها أن "إسرائيل دولة مستقلة"، ولا يمكن لامريكا ولا لغيرها التدخّل في شؤونها.
لنرى هل من حق أمريكا طلب الكيان الصهيوني بتهدئة الوضع في الكيان الاسرائيلي.
بدءت المساعدات الامريكية للكيان الصهيوني في ١٩٤٩ عندما قدمت الاولى للثانية ملايين الدولارات، حتى عام ١٩٥١، تطورت المساعدات لتشمل الاسلحة الفتاكة، من خلال توقيعهما اتفاقا للدعم اللوجستي الثنائي تلاه اتفاق حول تعاونهما السياسي والأمني.
ومنذ ١٩٥٨ بدأت إسرائيل بتلقي مساعدات أمنية وعسكرية أميركية أصبحت دائمة بعد حرب ١٩٦٧، وذلك عقب إنهاء فرنسا علاقاتها الأمنية مع إسرائيل، ووصلت ذروة المساعدات الأميركية بعد اتفاق السلام مع مصر في ١٩٧٩.
لكن بحلول ١٩٨٥، اتفقت إسرائيل مع الولايات المتحدة الامريكية، تحت ادارة رونالد ريغان، على تقديم منحة سنوية ثابتة للكيان الصهيوني وقيمتها ٣ مليارات دولار، تشمل معدات أمنية عسكرية.
تقدم أمريكا مساعدات لكثير من دول العالم، لكن المساعدات الأميركية لإسرائيل وحدها تصل الى ٥٥ بالمئة، والمتبقي ٤٥ بالمئة يوزع على بعض دول العالم كمصر والاردن وغيرها.
منذ عام ١٩٤٨، بلغت مساعدتها الى الكيان الصهيوني قرابة ١٣٠ مليار دولار، وتفيد تقديرات أخرى بأنها وصلت إلى ٢٧٠ مليار دولار. أقرّت الولايات المتحدة حزمة مساعدات لإسرائيل لأعوام ٢٠١٩ - ٢٠٢٨ بقيمة ٣٨ مليار دولار، لتشمل تمويل مشاريع عسكرية مشتركة للحماية من الصواريخ.
كل هذه المساعدات المالية والعسكرية واللوجستية، لم يحق لامريكا تقديم النصح للكيان الاسرائيلي، وان إسرائيل كيان مستقل عن امريكا وليست ولاية تأتمر بالبيت البيضاوي.
رغم ان الكيان الصهيوني غاصباً للارض، لكن عند سياسيه "ولاءات" مطلقة لدولتهم و "انتماء" حقيقي لعقيدتهم.
يبقى السؤال مطروحاً، هل سياسيو العراق عندهم انتماء حقيقي لارضهم، و ولاء مطلق لوطنهم؟
لنكن إسرائيليين في انتماءهم لبلدهم، و برزانيين في خدمة قضيتهم، وإماراتيين في العيش الكريم لشعبهم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat