حُرمةُ المُدنِ المُقدّسةِ في مَرمى نيران الحرب الناعمة
مرتضى علي الحلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرتضى علي الحلي

🔸إنَّ استهدافَ المُدنِ المُقدّسةِ ثقافيّاً وسُلوكيّاً وأخلاقيّاً ، بالوجهة الفاسدة والضّالّة ، ومن خلال محاولات نشر الرذيلة فيها ، وضرب منظومتها الاجتماعيّة والأخلاقية ، بإشاعة الابتذال والسفور والفحشاء ، واستخدام النساء لأغراض دنيئة ومخالفة للشرع والعرف والقانون .
🔸كُلّ ذلك يأتي في إطار الحرب الفكريّة والقيَميّة الراهنة ، والتي حذّرت منها المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا الشريفةُ مراراً وتكرارا .
🔸وهنا ينبغي بالإنسان المؤمن الصادق أن يحافظَ على سُمعةِ الجهة التي ينتمي إليها خاصةً ، وأنّها مُقدّسةٌ ، كما هو الحال في كون الفرد ابناً لمدن مقّدسة مثل النجف الأشرف مدينة أمير المؤمنين ، عليه السلام ، وكربلاء المُقدّسة – مدينة الإمام الحُسَين ، عليه السلام ، وغيرها .
🔸ويُفترَضُ بمَن يعيشُ في هذه المدن أن يكون أفضل الناس علماً وتقوىً وأخلاقاً – وكذا مَن يعمل في مَكان مُقدّس – لأنّنا ننتمي لأفضل دّين ومَذهب على الإطلاق .
🔸 و قد نبّه الأئمةُ المعصومون ( عليهم السلام ) على ذلك الانتماء وأهميّته وحساسيّته كثيراً ومراراً .
🔸 فروي عن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال:
( إنَّ الرجلَ كان يكون في القبيلة مِن شيعة علي - رضوان الله عليه - فكان أقضاهم للحقوق وأدّاهم للأمانة وأصدقهم للحديث ، إليه وصاياهم وودائعهم ، يُسأل عنه فيقال :
مَن مثل فلان ؟ فاتقوا الله وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً ،
جروا إلينا كُلّ مودةٍ وادفعوا عنا كُلّ قبيحٍ )
: مِشكاة الأنوار ، الطبرسي ، ص 132. :
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat