يلعب الورد الابيض دورا عظيما في اراحة النفس وهي تنظر بعين الارواح الى معنى النقاء والعفة والوفاء!! تتعانق اوراق الوردة البيضاء للتعبير عن الحب المشدود الى ذاته والمضحي بعمره من أجل الآخر الذي غالبا ما يقطع الجمال ليزداد الورد عطاءا
الوردة البيضاء تشبه امرأة بثوب زفافها مع عذوبة ابتسامها يولد الحب المجنون!! احيانا تغمض عينيها المرأة البيضاء فتبدو غافية كالوردة البيضاء المنتشية باحلامها وهي توقض ما في الروح من حب ووجد ازلي .هي لاتريد ان تبقى لان في موتها العطاء هي لا تدري بذاتها عاشقة معشوقة كتلك الوردة التي انهار في غرامها الشعراء ولاول مرة لم يكن الشعراء من الغاوين انما هم يقفون امام الوردة البيضاء بكامل احترامهم صامتين للتعبير عن قداسة الاحساس بالجمال!!
يهتم الناس بكل شيء من حولهم طعامهم شرابهم ثيابهم الا انهم لايهتمون بتلك الوردة البيضاء المسحوقة بأقدام العابرين,لم يفكر احد بحزنها وبلاغة صمتها وابتسامتها العذبة التي لا يراها الا رجل ذو قلب ابيض على حصان ابيض يأتي من اعماق الوديان لاهثا وراء شعاع الروح المنبعث من عينيها في نداء لايسمعه الا المتصوفون في عالم الاحساس القديم لكن التساؤل العظيم يكمن في الابيات التالية:
هل يعلم هذا الورد
باني اعشقه؟
وبنار الشوق اعتقه
كالخمر
بقلب يصدقه؟
هل يعلم حبا يحرقه؟
لاتريد الوردة البيضاء ان تعلم بمن يحبها انما هي خلقت لتذوب طوعا او كراهية تلتذ بموتها لانها الحب المطلق للوجود ولا شيء سوى الوجود هي لاتريد خصوصية انما هي فوق ارادة الشعراءاولئك الغافين باحضان الحب الممزوج بطيبة الروح العراقية او قل الروح البغدادية الباعثة على الاحساس بطعم ليالي الف ليلة وليلة!! تغيشها وانت تشرب من ذلك الوجه الانثوي المنتشي بلذة الاحساس سكرا عسلي المذاق من وردة بيضاء!!