صفحة الكاتب : د . حاتم عباس بصيلة

الوردة البيضاء والشعراء الغاوون!!
د . حاتم عباس بصيلة

يلعب الورد الابيض دورا عظيما في اراحة النفس وهي تنظر بعين الارواح الى معنى النقاء والعفة والوفاء!! تتعانق اوراق الوردة البيضاء للتعبير عن الحب المشدود الى ذاته والمضحي بعمره من أجل الآخر الذي غالبا ما يقطع الجمال ليزداد الورد عطاءا

الوردة البيضاء تشبه امرأة بثوب زفافها مع عذوبة ابتسامها يولد الحب المجنون!! احيانا تغمض عينيها المرأة البيضاء فتبدو غافية كالوردة البيضاء المنتشية باحلامها وهي توقض ما في الروح من حب ووجد ازلي .هي لاتريد ان تبقى لان في موتها العطاء هي لا تدري بذاتها عاشقة معشوقة كتلك الوردة التي انهار في غرامها الشعراء ولاول مرة لم يكن الشعراء من الغاوين انما هم يقفون امام الوردة البيضاء بكامل احترامهم صامتين للتعبير عن قداسة الاحساس بالجمال!!
يهتم الناس بكل شيء من حولهم طعامهم شرابهم ثيابهم الا انهم لايهتمون بتلك الوردة البيضاء المسحوقة بأقدام العابرين,لم يفكر احد بحزنها وبلاغة صمتها وابتسامتها العذبة التي لا يراها الا رجل ذو قلب ابيض على حصان ابيض يأتي من اعماق الوديان لاهثا وراء شعاع الروح المنبعث من عينيها في نداء لايسمعه الا المتصوفون في عالم الاحساس القديم لكن التساؤل العظيم يكمن في الابيات التالية:
هل يعلم هذا الورد
باني اعشقه؟
وبنار الشوق اعتقه
كالخمر
بقلب يصدقه؟
هل يعلم حبا يحرقه؟
لاتريد الوردة البيضاء ان تعلم بمن يحبها انما هي خلقت لتذوب طوعا او كراهية تلتذ بموتها لانها الحب المطلق للوجود ولا شيء سوى الوجود هي لاتريد خصوصية انما هي فوق ارادة الشعراءاولئك الغافين باحضان الحب الممزوج بطيبة الروح العراقية او قل الروح البغدادية الباعثة على الاحساس بطعم ليالي الف ليلة وليلة!! تغيشها وانت تشرب من ذلك الوجه الانثوي المنتشي بلذة الاحساس سكرا عسلي المذاق من وردة بيضاء!!
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حاتم عباس بصيلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/31



كتابة تعليق لموضوع : الوردة البيضاء والشعراء الغاوون!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net