صفحة الكاتب : يحيى غالي ياسين

مع الإمام المهدي في غيبته / ١٣ ( ختامها مسك)
يحيى غالي ياسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 العلاقة الشخصية مع صاحب الزمان فيها خير الدنيا والآخرة ، لابد أن تعيش قضية الإمام المهدي ؏ في عقولنا وتأخذ أكبر قدر ممكن من تفكرينا ، أن يحتوي عليه السلام جميع مشاعرنا وأن يستولي على كل خواطرنا .. هذا ما عليه أن يكون الفاقد لإمام زمانه المبتلى بغيابه والمفتقر تمام الإفتقار لوجوده والذي تملّكه حبّه واستباحَهُ الشوقُ إليه ..

أين نحن من ندبته والبكاء على غيبته صباحاً ومساءا ، والبحث عنه في مضانّ وجوده ومحتملات حضوره ..! من أراد أن يعرف حال الفاقد لوليّ أمره ونعمتهِ فليتعرف على حال يعقوب عليه السلام عندما فقد يوسف ؏ ( وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) يوسف ٨٤ ..!! ، أو حال الزهراء ؏ بعد فقد أبيها وكيف أسرع بها أجلها جزعاً وشوقاً للقاء .. تعالوا الى هذه الرواية :

أورد الشيخ الطوسي في غيبته ( ج١ ص ١٩١ ) عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر وداود بن كثير الرقي وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا الصادق عليه السلام فرأيناه جالساً على التراب ، وعليه مسح خيبري مطرف بلا جيب مقصر الكمين ، وهو يبكي بكاء الوالهة الثكلى ذات الكبد الحرى ، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيّر في عارضيه وأبلى الدمع محجريه ، وهو يقول :

[ [سيدي] غيبتك نفت رقادي ، وضيقت علي مهادي ، وابتزّت مني راحة فؤادي ، سيدي غيبتك أوصلت مصائبي بفجائع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد بفناء الجمع والعدد ، فما أحس بدمعة ترقأ من عيني وأنين يفشا من صدري ] .

قال سدير : فاستطارت عقولنا ولها ، وتصدّعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل ، فظننا أنه سمت لمكروهة قارعة ، أو حلّت به من الدهر بائقة ، فقلنا : لا أبكى الله عينيك يا بن خير الورى من أية حادثة تستذرف دمعتك ، وتستمطر عبرتك ؟ وأية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟.

قال : فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه ، واشتد منها خوفه فقال : ويكم ، إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا والمنايا وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمداً والأئمة من بعده عليهم السلام ، وتأملت فيه مولد قائمنا عليه السلام وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين (من) بعده في ذلك الزمان .. الخبر

عجل الله تعالى فرجه الشريف وفرجنا به


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


يحيى غالي ياسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/07



كتابة تعليق لموضوع : مع الإمام المهدي في غيبته / ١٣ ( ختامها مسك)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net