لــه فــي كـلّ داجِـيَـةٍ ضيـاءُ
وفــي خطواتـه ارتــفـعَ اللـواءُ
تَـرَنَّـمَـت الملائـكُ، فـي ظهـورٍ
أضاءَ الكون ، وابتـسـم السَّـناءُ
تـعـثّـرَ كــلُ خَطْوٍ، فــيــه كُـفـرٌ
وزال الشــكُ وانكشــف الغطاءُ
رؤوسُ الكفـر قالوا كيف نمضي
لأمــرٍ ، لـيس فــيـه لــنـا ولاءُ
ولــمّـا خـيَّـروه ، رأوا صمـودا
أهــانَ الـمالَ ، وانـتـصر الإبـاءُ
أعَــدّوا كـلَّ شــائِـنــةٍ ، لِـرَدْعٍ
فـما فـازوا ، وبالخـذلان بـاؤوا
رأوا بـنـفـوسهم زَهْــواً فسادوا
بـأوهــامٍ عَـــلاهــا الــكـبـريـاءُ
وهَـيْمَـنـت العـقائدُ طـوْعَ جهـلٍ
فــغابَ الحلمُ ، واسـتـتر الذكاءُ
ولكــن بعــدما زَهَـت الــرّوابي
بـمَـقْـت الشِـركِ واحـترق الـوباءُ
اثـارَ الوعيُ فيهـم صَحْـوَ فِــكْـرٍ
بــدَعْـوَةِ صادقٍ ، نِــعــم الـنِـداءُ
ومَـنْ منهــم تفـكّـر مُـسْـتـَبـيـنـاً
طريقَ الحـق ، فـاز بــه المَضاءُ
بِهَدْي المصطفى ازدهرتْ شعوبٌ
وفــي المنهاج صار به اقــتداءُ
بـذِكْـرِه تَـرْفـلُ الدنــيا بـخيـرٍ
وفــي بـركاتــه ، نِعـمَ الشـفـاءُ
لــنا فـي كل سـيـرته اقـتــداءٌ
بــهـا دوما ، سُـمـوٌ وارتـقاءُ
(من الوافر)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat