سماء الكاظمية اتشحت بسواد لا يراه إلا الموالون، وشوارعها تئن تحت أقدام ملايين سائرة نحو المولى الصابر موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).
المشروع التبليغي لزيارة الاربعين
المشروع التبليغي لزيارة الاربعين
الحوزة العلمية في النجف الأشرف/ التبليغ الحوزوي
المشروع التبليغي في زيارة الإمام الكاظم (عليه السلام).
جموع غفيرة لا يُحصى عدد أفرادها، وأصوات تتعالى بالبكاء والنحيب، وأخرى تهمس بالدعاء وطلب الحوائج...
سماء الكاظمية اتشحت بسواد لا يراه إلا الموالون، وشوارعها تئن تحت أقدام ملايين سائرة نحو المولى الصابر موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).
وسط كل هذه المشاعر الجياشة، لم يغفل الزائرون الكرام أنهم بحاجة إلى من يجيبهم عن أسئلتهم التي أقلق بعضها مضاجعهم، من مسألة فقهية، أو عقيدة معينة، أو مشكلة اجتماعية، فوجدوا أن هذه الزيارة المباركة تجود عليهم -وعلى طول خط السير إلى الضريح المقدس- بطلبة العلوم الدينية من حوزة النجف الأشرف، حيث انتشر المبلغون على كل مناطق تواجد الزوار الكرام، وعلى مدار الليلة واليوم، ناذرين أنفسهم لتقديم خدمتهم للزوار، ونشر علوم آل محمد (صلوات الله عليهم).
للعام التاسع، ما زالت الحوزة العلمية في النجف الأشرف تشارك جموع المعزين في هذه الزيارة المباركة، بنشر محطاتها الاستفتائية على كل الطرق المؤدية إلى الكاظمية المقدسة، فضلاً عن الضريح المقدس.
وقد شهد هذا العام تزايداً ملحوظاً في الاستفادة من هذه المحطات، خصوصاً وأنها تنوعت بين الشرعية والقرآنية، فضلاً عن تواجد المبلغات الكريمات في مناطق تواجد الزائرات المواليات لتغطية اسئلتهن الخاصة وبكل رحابة صدر.
ما يقرب من (500) مبلغ ومبلغة ومعلم للقرآن انتشروا في بغداد الكاظمين، ليؤدوا ما عليهم من واجب التبليغ، وقد ختموا تبليغهم هذا اليوم، سائلين المولى جل وعلا أن يرجعوا لمثل هذه الخدمة.
اليوم، حيث الجمعة، يرى الزائرون بأعين قلوبهم جنازةً كانت تنتظر فرجها على جسر بغداد، اليوم تكسرت كل قيود السجّان، وشمخ الإمام الكاظم (عليه السلام) واعتلى على الثريا، وزوراه ما زاولوا يحيون ذكرى استشهاده، بكل عقيدة وثبات وإصرار.
صور تتكرر كل عام، وبها يتجدد لآل محمد وشيعتهم الحزن والألم، إنها مصيبة سجنٍ وقيود وسياط وآلام...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat