كتاب تحت التاليف تاريخ الحديث
الشيخ عبد الحافظ البغدادي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

من لم يتقبل العلم وما هو مكتوب في التاريخ , ارجو ان لا يقرا ما كتبت في تاريخ الحديث!!
المقدمة
كتاب الله وعترة النبي اهل بيته {ع} هما وديعة الله ورسوله محمد{ص} والتمسك بهما ينجيان المسلم من الظلالة[وسائل الشيعة - الحر العاملي - ج ٢٧ - الصفحة ٣٤] كما ورد في بحار الانوار للعلامة المجلسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٣٣ › عن أبي الضحى ، عن زيد بن أرقم: قال: قال رسول الله{ص}: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض".هذا يحتم علينا الالتزام التام بما يأتي من الرسول {ص}ويجعلنا نقطع بصحة عقيدتنا والالتزام بما جاء في القران الكريم بقوله تعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (الحشر،7) أي : مهما أمركم به فافعلوه ، ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه ، فإنه إنما يأمر بخير وإنما ينهى عن شر . وقوله تعالى:[ مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا] (80النساء).
نال الحديث النبويّ الشريف حظّاً وافراً من اهتمام المسلمين على اختلاف مذاهبهم منذ العصر الأوّل للرسالة إلى يومنا هذا؛ وذلك لكونه حاكياً عن السنّة النبويّة الشريفة[أبو محمّد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح ] التي تمثِّل بنظر المسلمين المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلاميّ. فالسنّة النبويّة الشريفة صِنْو القرآن الكريم في التشريع , ولا يمكن للمسلم أن يستغني عن أحداهما إذا أراد أن يطَّلع على "عقيدة الإسلام الحقّة "، ويعرف أحكامَ دينه .
وقد أَوْلى أتباع مذهب أهل البيت{ع} اهتماما حين وجدوا أنّ ما يصدر عن النبي{ص} وأئمّة أهل البيت{ع}، من القول أو الفعل أو التقرير، له من الحجِّيّة ما لسنّة النبيّ {ص} بلا أدنى اختلافٍ .وعليه فسنّة النبيّ والأئمّة الاطهار هي صنو القرآن الكريم في التشريع الإسلاميّ. وهما وديعة الله ورسوله في هذه الامة .[ إنِّي تارِكٌ فيكُم ما إن تمسَّكتُمْ بِهِ لن تضلُّوا بَعدي أحدُهُما أعظَمُ منَ الآخرِ: كتابُ اللَّهِ حَبلٌ ممدودٌ منَ السَّماءِ إلى الأرضِ. وعِترتي أَهْلُ بيتي، ولَن يتفرَّقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحوضَ فانظُروا كيفَ تخلُفوني فيهِما] الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي, الصفحة أو الرقم: 3788 | خلاصة حكم المحدث : صحيح .
بدليل الآية الكريمة: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ (النساء: 59). على هذه الاسس الاعتقادية اهتم المسلمون كافة بالحديث النبوي "وفي مدرسة الصحابة اخذوا الاحاديث من الصحابة وبعض التابعين", واتباع مدرسة اهل البيت اخذوا من النبي{ص} واهل البيت{ع}, بهذا ظهرت مدرستان في الاسلام هما مدرسة اهل البيت ومدرسة الصحابة . ومن الطبيعي ان المدرسة الثانية لم يأخذوا من جميع الصحابة . خاصة الموالين للأمام علي بن ابي طالب{ع}. لم يعيروا لهم اهمية, وكذلك الشيعة لم يأخذوا من اغلب الصحابة ممن له موقف مناويْ للأمام علي{ع} .هذا يحتم على المسلم الاطلاع على معالم المدرستين اللتان تمثلان الاسلام.
من خلال هذا الاطلاع ..بدأت اولى الخطوات بكتابة { علم الحديث في الاسلام} لتوسيع الفكرة الملحة في الاخذ بالحديث.. [والظروف التاريخية والسياسية والمراحل التي احاطت هذا العلم العظيم}, واثرت ان لا اجعل الكتاب ابوابا لعناوين محددة كي لا يكون الكتاب اكاديميا. لأني اميل لمواضيع الخطابة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat