دولة المالكي !!!!! وشمس الحرامية؟؟؟؟
فاروق الجنابي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فاروق الجنابي

بعد ان يسدل الليل خيوط عتمته ويدب السبات ارجاء الحياة وتستسلم الاجساد الخاوية بحمم سعيها في مناكب الارض ،الى مستعمرات النوم آمنة بسعيها مطمئنة لاقدارها ،حتى تبدأ خفافيش الضلام وخنازير السحت الحرام رحلتها المكوكية في آناء الليل باحثة عن غنيمة تركتها تلك الاجساد الخالدة في محراب خلوتها لتنقضّ عليها وتفترسها ،اليوم اصبحت السرقة في مجتمعنا ثقافة سلطة مدعومة بحزمة اعراف وفتاوى عصرية ولاتحتاج الى ليل دامس فطقوسها تمارس في وضح النهار وامام الاشهاد وكأننا نعيش عصر الجاهلية الاولى في ظل فوضى ادارة الدولة العراقية الحديثة وما نتج عنها من ديمقراطية عبثية لاترتقي الى المفاهيم الانسانية المنشودة فاصبح مفهوم السرقة ضرورة ملحة تبيحها ديمقراطية الفساد المالي والاداري ومبررات التوافق السياسي ومحذورات الخشية من عودة العراق الى المربع الاول وما ادراك ما المربع الاول المستوردة خصيصا لبعض ساسة القاعدة ومليشيات القطاع المختلط وشركات بوش الامنية الديمقراطية التعددية ،دعوة لانمتلك سواها في اجواء جَرْ الثقة الايمانية والتهديد بكشف المستور من ملفات التسقيط السياسي ولفط ثروات العراق بان يستذكر الجميع ان المالكي لم يستخدم فانوس علاء الدين السحري ولابمساعدة صديق اوالكومبيوتر ولا كان يستخدم طاقية الخفاء عند حصوله على منصب رئاسة الوزراء لكن جميع البرلمانيين من وطني وشريف ومظلوم وطائفي والعرقي والفاسد بالمال العام والحرامي والقاتل ومراجع المخبر السري ومهربي النفط والغاز واصحاب مشروع تقسيم العراق قد صوت للمالكي رئيسا للحكومة التنفيذية وتقاسموا حصصهم من اموال العراق وثرواته ( حقائب النهب الوزارية )وبعد ان اصبحت تلك المناصب مستعمرات واقطاعيات خاصة لقادة الكتل يسرحون ويمرحون فيها على انغام صرخات الجياع ادرك هؤلاء انهم قاب قوسين او ادنى من يوم لاينفع فيه مال جمعوه ولا نفس ازهقوها ولا جسد بعثروا اشلائه فالليل المعتم الذي كان ملاذا لهم قد اسدل خيوطه ،وبان الخيط الابيض من الخيط الاسود والغث من السمين والجيد من الرديء ومن يحفظ اموال العراق ومن هم السارقون ، من يحمي عصابات الجريمة المنظمة وعصابات تهريب اموال وثروات العراق ، من يريد تقسيم العراق ومن يقاتل على وحدته ،من هو المفسد بالمال العام ومن يحمي ثروات البلد ،من كان ولائه للعراق ومن يسعى لتخريبه ،فاننا لم نذكر في مقالاتنا السابقة ان السيد المالكي من اولي العزم ولا من الفرقة الناجية وكثيرا ما كان الرجل في مرمى اقلامنا التي لم تكن تبتغي سوى مرضاة الله وبناء دولة المؤسسات التي يكون المواطن في رحابها غاية سامية ، وجدنا من الانصاف ان نقف مع الجميع بمسافة واحدة في اطار العمل الخدماتي التي لايمكن ان يتحملها شخصا لايقوى على اقالة مسؤولا لاينتمي الى كتلته وعليه نتمنى على السيد المالكي ان يجعل عموم جلسات مجلس الوزراء علنية لتنفضح في فضائها مآرب السوء وتتضح مكامن الخلل سواء في طريقة اداء الرئيس ام في اداء الوزراء وحينها ستشرق شمس الوطن وينكشف بضيائها حرامية آخر زمان وينكشف المستور وسيدرك الناس من هم العابثون الذين كانت الوطنية العلامة المقدسة في مشروعهم الانتخابي واتضحت انها مجرد نزوة انتخابية وثرثرة لاتغني من جوع ولا تسمن من ضعف وجلبابا يرتديه البعض حيثما تميل مصالحه ويخلعها حيثما يختلي الى شياطينه وعندهاسيكون لكل حادثة حديث ويقول الشعب من اقصاه الى اقصاه قوله الفصل وياخذ كل ذي حق حقه وبما بذرت ايديهم والله ماحق السوء واهله والعاقبة للمتقين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat