صفحة الكاتب : حسين التميمي

لا تصلح الأمور ألا بالظهور..!
حسين التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ظهور الامام المهدي (عجل الله فرجه) هو سعادة العالم بأكمله، و لكن يعتقد اغلب الناس، ان عند ظهوره ستقوم القيامة، وتغلق ابواب الرحمة، وستندلع الحروب و نهاية العالم، ولكن العكس هو الصحيح في ظهوره نجاة الامم.

الظهور هو الفرج والسرور، في كل بقع من العالم، الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) كما يمثل صلوات الله وسلامه عليه، الخاتمة لكل الرسالات السماوية التي بعث من اجلها الله عز وجل اكثر من ١٢٤ الف نبي ، وهو استعراض حكم الله وعدالته على الارض، وهو مقيم شرع الله و رحمته، لو نظرنا الى عهد ما قبل الإسلام، وقبل مجيئ نبي الرحمة محمد صل الله عليه وعلى آله وسلم، وقبل اعلانه عن دين التوحيد، لوجدنا سادة قريش تظلم وتجور على الأمة، ويضعون القرارات التي تفيد مصالحهم، و كانوا يدفنون الفتاة عند الولادة، وقمع كل من يقف ضدهم، أما بعد قيام النبي الاكرم محمد صل الله عليه وآله وسلم، وأعلن الإسلام ما إذ بدأت رحمته في الأرض، وقيام دول إسلامية منصفة للجميع، فهكذا ستكون دوله الحجة عجل الله فرجه الشريف.

الأمل الذي ننتظره، هو قدوم المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) لكي يحقق العدل والقسط لكل المظلومين في الأرض، ويضيئ نوره بعد ان بات العالم يسوده الظلام، العالم الان يتجه الى الاقتتال المدمر و بين الدول العظمى، بسبب الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في ارجاء المعمورة، و في كل بقاع من الكرة الأرضية، وليس لها من حل الا بظهور المنقذ، وبه تنصلح الاحوال وتزهوا الأرض، ويتلاشى الظلم وتضيئ الدنيا بنور عدله وحكمته ورحمته.

الجور والظلم لابد من ان ينجلي، وتنكسر يد الطغاة والفاسدين الذين جاروا و ظلموا، حيث سينجلي هذا الظلم والجور على يد بقية الله في ارضه كقوله تعالى (بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) فهذا قول الله عز وجل، فما على المؤمنين الا تمسك في الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه، لان في وجوده عدالة ورحمه، ليس كما يشاع من قبل الأعداء، ويبثون سمومهم تجاه هذا القائد العظيم، و يشوهون عدالته بقولهم عند ظهوره تغلق ابواب التوبة، ويأتيكم بالقتل والذبح، هذا كلها اكاذيب اليهود وكل قوى الاستكبار العالمي، تجاه هذا الامام المنتظر عليه السلام.

نحن مقبلون على ظهور المنقذ، الذي طال امده وأنطفئ نوره عن الجميع، فما علينا الا العمل للتمهيد له، لتشرق شمسه التي غابت منذ غيبته، و لنكون تحت عنايته ولطفه ليحقق حام الأنبياء، وكل من ينتظره من الاولين والاخرين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/08



كتابة تعليق لموضوع : لا تصلح الأمور ألا بالظهور..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net