الله ينسى و يجهل مكان آدم .
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

رب التوراة يجهل اين اختبأ آدم عندما اكل من الشجرة وبانت معصيته. فاخذ آدم زوجته واندّس في الأشجار ، فجاء الرب ماشيا يبحث عنه وعندما عجز من العثور عليه ناداه بصوت عال قائلا: (أين أنت).
النص : (سمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة ، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة. فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟).(1)
وكذلك لا يعلم الرب أين الشيطان.
(فقال الرب للشيطان: من أين جئت؟. فأجاب الشيطان الرب وقال: من الجولان في الأرض، ومن التمشي فيها).(2)
وهكذا يتكرر جهل الرب بمكان مخلوقاته فيضطر للصياح ، عندها يخبروه أين كانوا.
ثم ينسى الله نوحا ومن معهُ في الطوفان .
(ثم ذكر الله نوحا وكل الوحوش وكل البهائم التي معه في الفلك).(3) لقد اغرق الرب الأرض ومن عليها ثم ذهب يتمشى في الجنة ونسى أن نبيه نوحا كان وسط هذا الطوفان وحيدا في السفينة، فتذكره بعد أربعين يوما وحسر له الماء واظهر له اليابسة.
وهكذا تضع لنا التوراة صورة قاتمة للرب الذي نعبده ، فرب الكتاب المقدس ينسى ، ويندم ، ويغفل ، ويتعب ، وينام ، ويأكل ، ويعطش، ويتقاتل مع أنبيائه ويشتمهم ويصفهم بانهم جحوش، ويطعمهم الغائط. وملائكته يأكلون ويكذبون ويغتصبون بنات الناس.
ثم يكتبون في الكتاب المقدس : (كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب).(4)
المصادر :
1- سفر التكوين 3 : 8.
2- سفر أيوب 1 : 7.
3- سفر التكوين 8: 1.
4- رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 3: 16
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat