صفحة الكاتب : مهند حسين

کیف تحولت جرف الصخر إلى جرفاً للنصر؟
مهند حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


منذ أعوام  ليست بالقليلة والعراق يعاني من أزمات كثيرة ومختلفة ومتراكمة، لا زالت بعضها مستمرة الى يومنا هذا، فالنظام البعثي البائد عمل جاهداً على أبقاء البلاد تحت سيطرته التي كان يحكمها بالحديد والنار، ورغم أنتهاء هذا الحكم الفاشي والخلاص منه في عام 2003، ألا أن قوات الأحتلال وفي مقدمتهم القوات الأميركية لم تكن جادة في توفير الحرية للشعب العراقي كما كانت تدعي في الإعلام، وكان لوجود الحاكم المدني الأميركي بول بريمر الأثر الكبير في قضية فقدان الثقة بين الشعب والقوى السياسية العراقية، لاسيما بعد إقراره لمئة قانون تخريبي للبلاد كان قد أقرها بشكل فردي، أبرزها حل الجيش العراقي بشكل عشوائي وفتح الأستيراد دون ضوابط تجارية وتشكيل الحكومة بناءً على المحاصصة الطائفية، ناهيك عن باقي القوانين التخريبية الأخرى التي أقرها بريمر والتي أوصلت البلاد الى ما وصلت أليه من دمار، ولم يتوقف الأمر بإقرار القوانين فقط وإنما وصل الى أبعد من ذلك، فقد دعمت قوات الأحتلال الأميركية حركات التطرف والتنظيمات الإرهابية التي أدت بالعراق الى الحرب الطائفية، وكان هذا الدعم من ضمن المخططات الأميركية التي كانت تتخذ تقسيم المقسم وتجزيء المجزئ منهجاً لعملها في العراق، بحيث أصبحت المدن والمناطق مقسمة كلاً حسب مذهبه وعقيدته وطائفته، حتى وصل الوضع بالعراق الى مرحلة القتل على الهوية والأسم والمنطقة...حتى الشعائر الدينية والمراسم العبادية عانت من حالة الفوضى التي أوجدها الأحتلال، حتى وصل الأمر الى قطع الطرق والممرات المؤدية الى العتبات المقدسة بسبب تواجد الزمر الإرهابية في تلك المناطق، ومنها ناحية جرف الصخر التي تعتبر خاصرة بغداد الرخوة، والتي أستغلها الإرهاب منذ عام 2003 لتكون عقدة صعبة للسائرين الى كربلاء الحسين عليه السلام، حتى جاء الحشد الشعبي الذي أنبثق بفتوى المرجعية الدينية المباركة ليقود زمام المبادرة بقيادة الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس ويطلق عمليات (عاشوراء) تزامناً مع شهر محرم الحرام 1436ه، ليتم تحرير وتطهير ناحية جرف الصخر من الإرهابيين بعمليات نوعية خاطفة ويكون يوم 24 من تشرين الأول 2014 موعداً لتحويلها جرفاً للنصر بفضل القيادة الحكيمة لقادة الحشد الشعبي وبركة دماء الشهداء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند حسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/23



كتابة تعليق لموضوع : کیف تحولت جرف الصخر إلى جرفاً للنصر؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net