صفحة الكاتب : سمير داود حنوش

هل يَفعلها الرئيس؟
سمير داود حنوش

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كبادرة حُسن نِيّة من المُكلّف لِرئاسة الوزراء ومن يقف خلفه في الإطار التنسيقي أن تكون أول أفعاله وقوانينه التي تُفرح الشعب هو مُحاسبة ومُحاكمة جميع قادة الفساد في حكومة تصريف الأعمال ووزرائها ومستشاريها ووِعاظ السلاطين فيها وصولاً إلى الدرجات الخاصة التي أنعم بها المبخوت على حاشيته ومُقربيه.

وكبداية ناجحة يعتقدها الشعب أنها في المسار الصحيح أن يقوم السيد السوداني بإنزال أشد العِقاب لِكل من سوّلت له نفسه الأمّارة بالسوء الدفاع عن هذه الطُغمة الفاسدة وتحت أي مُسمى سُواءً كان مُحللاً سياسياً أو أمنياً أو بوقاً إعلامياً، وحتى القضاء على الجيوش الألكترونية التي تأسست في ظل هذه الحكومة الفاسدة.

وعندما يفعل السوداني كل ما يصبو إليه الشعب في مُكافحة الفساد عند ذاك ستكون هناك بارقة أمل بوجود رجال مصممين للقضاء على آفة الفساد.

ونتمنّى من السيد السوداني أن لاتغفل عن ناظره تلك الإكذوبة التي خَدعوا بها الشعب تحت حُجّة إيجاد السكن الملائم لهم في مُبادرة أُطلق عليها (داري) عندما أعلنت حكومة تصريف الأعمال وأبواقها الإعلامية أنها مُبادرة تاريخية ستساهم في حلول أزمة السكن للمواطنين، لكنها أصبحت فيما بعد خُدعة يتندّر بها الشعب في مزيد من السرقات.

أيُها الرئيس.. مليارات الدولارات هبطت على خزينة الدولة من جرّاء إرتفاع أسعار النفط دون أن يرى المواطن أي فرق في حياته، بل إزداد الفُقراء فُقراً والمساكين حِرماناً، فهل أنت قادر على إسترداد حقوق هؤلاء من أولئك اللصوص والسُرّاق الذين نَهبوا البلاد والعباد؟ وتأكد أنك إن لم تفعل ذلك فلا خير فيك ولا أمل يُرتجى مِنك.

إسألهم وأنت تستلم حقيبة الرئاسة أين ذهبت تلك المليارات؟ وفي أي جيب فاسد إستقرّت؟ إسأل الفاسد الأكبر ماذا فعلت بالعراق وإلى أين أوصلته بعد أن إخترعت له لُعبة إرتفاع الدولار مقابل الدينار لِيزداد الشعب جوعاً؟ ولِمصلحة مَنْ كان هذا القرار المُجحِف؟ إسأل عن عقود التسوّل الكهربائي التي أبرمتها حكومة الفساد وأهدرت فيها أموالاً كانت تكفي لِبناء عشرات المحطات الكهربائية.

هي أُمنيات كل مواطن عراقي يرجو خيراً في القادم، فهل الحكومة الجديدة قادرة على تحقيق تلك التمنّيات؟... نَتمنّى ونرجو ذلك.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سمير داود حنوش
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/19



كتابة تعليق لموضوع : هل يَفعلها الرئيس؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net