صنوان للضياغم
وفاء الطويل

صنوان للضياغم
لا ينتميان لغاباتِ الزمانِ

بل يشبهان وجه السماء

صغيران
لم يبلغا الحُلمَ بعد

أضاعا مساحات الأثر
طلبا للارتواء

سارا
يدثِّرهما المساء بالعتمه
ويرعبهُما الفجر حين يجيء

وصلا للنهر
اغتسلا بعد العناء بالرجاء.

رمقهما عفَّنٌ من عاتيات الضلال

تلَّهما لحافة المنحدر 
حيث الصخرة

هناك نثر الياقوت  
مشعلا شمس المغيب

وفاء الطويل

وفاء., [٢٣/٠٩/٢٠٢٢ ٠٤:٣٢ ص]
" عذاباتُ حميدةَ "

ها همى الدمعُ و شَعرُ الرأسِ شابا
و أصابَ الوجْدُ مني ما أصابا

هُدِّمتْ صومعتي في يومِ كربٍ
و بكى القلبُ على بَدرينِ غابا

و طويتُ البرَّ علِّي ألتقيهمْ
و فؤادي باتَ بالرعْبِ اكتئابا

إخوتي عودوا أُفدِّيكمْ بروحي
و أجيبوا مُهجتي الحرَّى جوابا

طاهرٌ طهرٌ كفى بالطَّفِ بلوى
فصروفُ الدهرِ أبقتني سرابا
***
إيهِ يا أختاهُ عنَّا إنْ علمتِ
خبرًا لانصهرَ اللبُّ و ذابا

مِحنةٌ من محنةٍ تأتي و نحنُ
في عذاباتٍ و يسقونا عذابا

رحلةٌ تدمي عيونَ الدهرِ حزنًا
غرستْ في مهجةِ الحقِّ نشابا

و رياحُ الجورِ تستقصي خُطَانَا
حيث ألقتْ في سُرَى الدَّربِ الصعابا

اِنبِئِي الحوراءَ إنَّا قد قُتِلنا
عنْدَ شطِّ النهرِ ما ذقْنا الشرابا 
 

الموضوع السابق لغة الجسد

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat