الانتباه:
لماذا يطلب المعلم في مدارسنا من الطلاب الانتباه إلى الدرس؟ والانتباه إلى المعلم؟ والانتباه إلى السبورة؟ ماذا يعني الانتباه عند هذا المعلم؟ ألا يعني التركيز؟ والتركيز القسري يضيق رؤى الاستيعاب وتصبح العملية مجرد تلقين بلا روح..!
أليس يعني ان هذه المعلومات تؤدى بطريقة سطحية؟ ألا يعني هذا التركيز القسري هو الاعتناء بـ(ببغائية) الحفظ الاعمى؟ اين العمق التأثيري للتفكير؟ لو كان هذا موجودا لكان هو وحده قادرا على جذب تفكير التلميذ نحو السبورة.
لماذا لا نركز على التفكير المستنير الذي يعطي المعلومة وعلاقتها بالواقع لتضم الجذر والعلاقات؟ لماذا نهرب من الأفكار والمفاهيم ونلتزم بسطحية بعيدة عن جوهر العمق؟ ولهذا نجد ان جميع المعلومات تتبخر من عقل الطالب بعد الامتحان مباشرة..! نحن نتمنى التركيز على منح الطالب الفهم الحقيقي، الذي سيكون لديه ثقافة عامة تؤهله الى النجاح مستقبلا.
شجاعة الكلمة:
ألسنا من قال فينا معاوية: هيهات يا اهل العراق، لقد لمظكم علي بن أبي طالب الجرأة، واعطاكم شجاعة الكلمة؟ فما الذي جعلنا نهمل قيمة اللسان؟ وأصبحت الالسن بلا رابط ولا ضابط يلعب بها الظلم والبهتان..!
أليست الكلمة جحيما ان انفلتت من عقالها بلا حكمة؟ لماذا لا نهذب ألسننا؟ لماذا نسينا يوما اننا نحن من لمظنا امير الؤمنين (عليه السلام) لنقول الحق ونكشف الزيف والبهتان.
العيب:
ما هي ثقافة العيب؟ هل هي سلبية ام إيجابية؟ اغلب الدراسات تشير الى سلبية هذه الثقافة التي ترتبط بالممنوع، تعاملوا مع هذه الثقافة تعاملا سلبيا، لتقليل الشأن الخاص والعام، ونحن ذهبنا الى إيجابية التربية المبنية على الروادع النفسية لتحصنها من كل حرام وعيب، هذه هي ثقافة التربية الصالحة التي تعلم ابناءها على الرادع التربوي الذي يبعدهم طوعيا عن اقتراف الذنب؛ لأن هناك مجتمعا وناسا وعائلة.. هناك الله سبحانه تعالى والجنة والنار، ولا بأس اذا ما حصنا أولادنا نفسيا عن العيب والحرام.
الطلب من الجيران:
ننظر دائما الى العلاقات الإنسانية التي تربط الجيران مع بعضهم وهذه العلاقات تستثمر لفعل التكامل الحياتي، الكثير من الاحتياجات الطارئة تسعفها بيوت الجيران، فنجد ان مفهوم الطلب او الاستعارة من الجيران منفتحة لا تحدد بسلطة معينة، بعض الناس تحاول ان تستغل هذه العلاقة بكثرة طلباتها، وبمرور الأيام تُجابه القضية بالرفض وعدم الاستجابة ولكي تكون الاستعارة او الطلب من ضروريات الحاجة، وعدم توفر السوق، وإلا ان نترك السوق ونعتمد على الطلب من الجيران فتلك مشكلة سرعان ما تنتهي بالجفاء..!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat