(من أوراق شهيد) أويس القرني (رضوان الله تعالى عليه)
تبارك صباح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبارك صباح

:ـ هو شهيد من شهداء صفين، قالها المعلم وهو ينظر الى عيون طلابه ليكشف فيهم حب الرموز التي واكبت امير المؤمنين (عليه السلام) وناصرته واستشهدت بين يديه.
أكمل المعلم:ـ هو رجل زاهد من اهل اليمن تنبأ بإسلامه النبي (ص).
رفع أحد الطلاب يده مستأذناً وقال: أعتقد يا أستاذ انك تتحدث عن سيدي الشهيد أويس القرني، فرح المدرس كثيرا وهو يجيبه بفرح:ـ صح جيد، فأكمل الطالب: قدم الى المدينة لزيارة النبي (ص)، لكنه لم يوفق لذلك، كما اشتهر بالزهد والعبادة.
سأل احد الطلاب: وما سبب تسميته بالقرني؟
أجاب التلميذ: نسبة الى قبيلة بني قرن، من بني عامر.
قال المدرس وهو في غاية السرور لمعرفة طلابه لرموز الدين والتأريخ: سأحدثكم عن أويس القرني (رضوان الله عليه) والحكاية منقولة عن مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث قال: (أخبرني رسول الله -ص-، أني أدرك رجلاً من أمته، يقال له أويس القرني يكون من حزب الله ورسوله يموت شهيدا يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر).
فسأله أحد الطلاب:ـ هل هو ممن بايع الامام علياً (عليه السلام)؟ وهل من أصحابه وخاصته؟ أجاب الأستاذ:ـ وشارك في معركتي الجمل وصفين، ويذكر التأريخ ان أويس القرني لم يبايع أحدا غير امير المؤمنين مطلقا، ولم يذكر التاريخ انه شارك في حروب الفتح، ولم تذكر عنه شيئا طيلة مدة خلافتهم التي امتدت الى ربع قرن، حتى ظهر مع الامام علي (عليه السلام).
قال طالب: امس كان لدينا مجلس، وذكره الخطيب بأنه احد حواريي امير المؤمنين.. عقب الأستاذ حينها بقوله:ـ قال مولاي الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام): (اذا كان يوم القيامة نادى مناد:ـ أين حواريي محمد بن عبد الله رسول الله (ص)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر، وقال الامام (عليه السلام) ثم ينادي:ـ أين حواريي امير المؤمنين (عليه السلام)، حينها يقوم عمرو بن الحمق الخزاعي، ومحمد بن ابي بكر، وميثم بن يحي التمار، وأويس القرني).
وقال المدرس: وهل رجل كان يدعو "اللهم ارزقني شهادة تسبق بشراها اذاها توجب لي الحياة والرزق"، قاتل في صفين ووجدوا على جسده 45 جراحة من طعن ورمي وضرب، رحم الله شهيدنا أويس ورحمة الله وبركاته.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat