محاورة على  قيد  النشر
نهاد الدباغ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يتفق  الجميع ان  الأدب  مرآة المجتمع  ، يعكس كل ما فيه  من مشكلات  وظواهر  وازمان  وانحرافات  ، وحين لايكون  الأدب امينا بنقل الواقع  الحقيقي  ، أما أن يكون  السبب هو قلة المعلومات المتوفرة  وسببها ابتعاد الكاتب  عن معايشة  هذا الواقع والاعتماد على مايرد  من طرف واحد  وأما الانخراط ضمن موجة يكلف الكاتب بتنفيذ اوامر  المؤسسات التي يعمل بها ، والأدب  يختلف عن الاعلام ، الاعلام  يتبع الاخبار والجهات  التوافقية  مع المؤسسات  المتصدرة  ، اما الأدب عينه على  الناس  والمهمشين  والكسبة ،  قررت ان اوجه الخطاب  الى الكاتبة انعام كجهجي ، وقبل المحاورة لابد ان تدرك  هي قبل غيرها أني اعرف  من سأحاورها  معرفة دقيقة  ولا أحمل لها الاالمودة   والمحبة والدعاء ، ونقاط الاختلاف لاتجعلنا بالضرورة ان ندخل  في حومة الصراع  ، وانما   الحوار كله متعلق  ببعض الامور التي تحتاج الى توضيح ، ربما وردت من باب  التأثر السلبيبمعلومات محرفة ، أو ربما وردت  عن جهل  بالمعلومات  التي تمثل الواقع المعاش ، 
 الكاتبة انعام كجه جي  من مواليد  1952م  عملت في الصحافة  والراديو في العراق ، ثم انتقلت  الىالسوربون  ، واشتغلت مراسلة  في باريس  لجريدة الشرق  الأوسط  في لندن  ومجلة كل الأسرة  في الشارقة ،  اصدرت كتابا  بعنوان لورنا  مراسلة بريطانية  هي زوجة النحات العراقي جواد سليم ، وكتاب آخر عن الأدب النسوي  فيسنوات المحنة  والحروب ، لديها رواية الحفيدة الامريكية  ورواية المنبوذة ،   قالت بحوار لها في ( اليوم السابع )  ان الحروب العراقية جعلتني روائية ، وتتسائل هل المقبرة هي المكان  الوحيد  للم شمل العراقيين ،  وترى ان الكتابة هي  جائزة في حد ذاتها  ، ولها تصريحات وتعقيبات في غاية الجمال ، مثل تصريحها في احدى المقابلات اعاتب نفسي  لأني هجرت العراق ، اعتقد  أنني  انصفت  السيدة الكاتبة  المبدعة انعام كجه جي  مع انها تجنت على  انسايتنا ومحبتنا  وهو يتنا  في رواية ( طشاري )  ركزت على تشظي الهوية في حكاية لطبيبة عراقية مسيحية اختصاص  توليد ، درست مع اربع طالبات مسلمات  واثنان مسيحيات وسبع عشرة يهودية ،  هاجرت من الموصل  الى بغداد ، التحقت  بكلية  الطب  ، وتعينت طبيبة   في الديوانية  وتزوجت  من الطبيب  جرجس  وانجبت منه  هند وياسمين  وولد اسمه براق  ،  بعد حرب الخليج  الثانية  والغزو الامريكي  طلبت اللجوء  الى فرنسا ، كتب النقاد  عن هذه الرواية بانها  بسيطة  الفكرة  تقريرية اللغة ، بينما اعتبرها البعض انها عميقة المضمون   ولم توفق بنيل مركز مهم في جائزة البوكر ، ، هي تستعرض  بعض الامور الغريبة  التي كانت تمارسها في العراق  كالتعاطف مع  صاحبات الحمل الغير شرعي ، وتستعرض  بطولاتها في خرق القانون  وقدمت  حياة الالفة  العراقية بين المذاهب والاديان وتزاور الاصحاب  والمشاركة في المناسبات الدينية  الدينية  لكل مذهب ودين ،  ترى ان كل منطقة  في العراق  استحالت حكرا  على طائفةيستعصي  على ابناء  الطائفة الاخرى دخولها ،  الى الآن ليس لدي اعتراض  فليس هناك محرف  عن الواقع  ، لكن السرد التفصيلي التي جنت به على النجف الاشرف  وعلى النجفيين  فهي تقول ان السني لايستطيع الدخول الى المدينة كيف سندخلها  نحن المسيحيون  وتقول لايجازف  المسيحي الذهاب  اليها ،  ، واعتبرت  ان طريق  النجف هو طريق الموت ، جميع العراقين يعرفون سلام شيعة النجف وكربلاء وناسنا  ، مدن الموت معروفه ولا يمكن تحريف هذا المصطلح  تقول ان لديها  شهيد تمكنت  من انتشال  جثمانه  من النجف ودفنته  في مقابر المسيحين  بعدما  ارتدت  ازياء الشيعة ، هذا تحريف قصدي واضح النجف لم تكن من  مدن المواجهات هادئة  ، باستثناء تيار  من التيارات السياسية قاوم الامريكان وليس  السنة والمسيحين ،  اصل الى قناعة   لو كانت حقيقية فهي   حدثت في زمن الانتفاضة عندما ارسل صدام قوات الحرس الجمهوري  الى المدن المقدسة ، وكان الطاغية يعتمد على الايزيدين والمسيحين لضرب المدن المقدسة ، 
 كربلاء والنجف  يا سيدة انعام كجه جي  هي الملاذ الآمن  للانسانية  ، ومن الممكن ان تنهلي المعلومة من اي عراقي من اي مذهب كان من اللذين هجروا احتضنتهم المدن المقدسة  ، بمودة ، تفاصيل سردك   فيه تناصات  داعشية واضحة  والمنظمات التي تعملين لصالحها تروج لمثل  هذه المعلومات المضللة ، ندعوك بكل محبة

الموضوع السابق استطلاع رأي.. (التعميم)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat