صفحة الكاتب : رافد الخفاجي

الوطنيون العراقيون يقولون نحن مع المالكي ضد من يبيع الوطن
رافد الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الوطن العراقي اليوم في خطر , أهواء المصالح الشخصية تتلبد غيومها , وتحالفات المال الحرام من الداخل والخارج تستجمع أرصدتها , ونوايا المخططات الشرق أوسطية تشتري ضمائر الخيانة التاريخية من الذين زاروا أسرائيل عام 1965 والذين زاروها لاحقا من أدعياء السياسة الذين لايفرقون بين الناقة والجمل والذين تدربوا على فتات المخابرات ألاجنبية فصنعت لهم مكاتب وحمايات لازالوا يستظلون بها ولازالت فللهم في الخارج وأهل العراق يعانون من شظف العيش ومرارة الحياة , بطالة شبابهم وأرامل نسائهم وأيتام أطفالهم تستدر الدموع وتحزن القلوب ولكن الذين أستطابوا المال الحرام يتشدقون بالدستور وهم ضده , ويتمنطقون بالعدالة وهم خونتها ويجترون مصطلحات الحرية وحقوق ألانسان والديمقراطية وتصرفاتهم ومكاتبهم تكذب ذلك ؟

أيها العراقيون الشرفاء : يا أهل الموصل الحدباء ويا أهل ألانبار النجباء , ويا أهل البصرة فسطاط العرب , ويا أهل كربلاء الطف وغاضرية الحسين , ويا أهل النجف حيث أستقر ضريح الكرار علي بن أبي طالب في أرض الغري الذي أنشده أبن أبي الحديد خير ماينشد من مديح بحق ؟
ويا أهل بغداد بأعظميتها حيث ضريح الشيخ ألامام أبي حنيفة النعمان "رض" ويا أهل الكاظمية , حيث مقبرة قريش وضريح ألامامين " الكاظم والجواد " 
ويابقية مدن العراق وحواضره , وياعشائر العراق , وياحواضن العراق الدينية , ويامثقفوا العراق , وطنكم في خطر , وأنتم أمام أختبار يعرف فيه ألاصيل , ويمتاز فيه الشرف , جيشكم لايراد له أن يكون حصنا لكم , ووطنكم يراد تمزيقه وبعثرته للطامعين , وثروتكم يراد لها أن تبقى حسرة عليكم تسرق كل يوم تحت حجج ومبررات واهية , ودولتكم وحكومتكم يراد لها أن تسقط وتتلاشى الى ألابد , وبرلمانكم معطل , ومن فيه يستروح السكوت والصمت 
ولم يبقى سوى نهضتكم يدا واحدة وصوتا واحدا وتلاحما واحدا يرفض الطائفية والعنصرية والحزبية المتخاذلة , ويقف مع المالكي لامن أجل المالكي ولكن من أجل الوطن , فالمالكي ورغم كل ماجرى ووقع من أخطاء ومن خلال التجاذبات والتوتر غير المبرر الذي يسعى البعض للنفخ في ناره من أجل مصالحه حتى ولو أحترق الوطن , والمالكي اليوم ومن خلال كشف الملفات وفضح ألاسرار هو ألاقرب للوطن والمواطن في هذه ألازمة , لآننا نستطيع أيجاد التغيير وألاصلاح والعمل والحفاظ على وحدة الوطن مع المالكي بدون شخصنة وبدون دكتاتورية , ولكن مع غيره لايمكن ضمان ذلك لوضوح علاقاتهم المشبوهة ومشاريعهم غير الوطنية التي ترنو اليها أسرائيل بعين الفرح والسرور وتتمنى أنظمة التبعية والخذلان أضعاف العراق وأنهاكه مثلما يتبنى ألارهاب ذلك , فالمالكي هو ألاقرب لتحقيق مطالب الوطن والمواطن والذين كانوا شوكة في طريقه هم الذين كانوا سببا في تأخير ألاصلاح وضرر المواطن الذي أصبح لايطاق ولايمكن السكوت عليه , نحن بين خيارات صعبة , نرفض شرها وفاسدها والمالكي لم يكن من ضمن خانة الشر والفساد رغم وجود ألاخطاء والثغرات , ولكن نقول ذلك بلحاظ أزمة تهدد الوطن وليس النظام فنحن مع تغيير النظام أو الحكومة ولكننا لسنا مع تخريب الوطن وهؤلاء الذين يحاربون المالكي اليوم هم يحاربون الوطن ؟
Dr.rafid56@yahoo.com
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رافد الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/11



كتابة تعليق لموضوع : الوطنيون العراقيون يقولون نحن مع المالكي ضد من يبيع الوطن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : جعفر العراقي ، في 2012/05/15 .

الى ابو الحسن ....
لماذا تبقى في القوقعة التي تحملها في جيبك اينما ذهبت بحقدك على المالكي
لااعرف لحد الان لماذا كل هذا الحقد وارجح سبب واحد انك لم تستفد من الحكومة فبدأت التشنيع على راس الهرم

• (2) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/05/11 .

الاخ رافد الخفاجي المحترم
لقد اعترفت ضمنا بوجود اخطاء للمالكي لكن جعلته الوطني الوحيد والباقين كلهم خونه
سافترض بان المالكي وطني ولم يبيع الوطن
ان مجرد كون الانسان وطني لايعني انه يصلح للقياده
كيف نسلم مقاليد الحكم للمالكي وانت تعرف والقاصي والداني يعرف انالعراق البلد الاول بالفساد الاداري والمالي والناس على دين ملوكها وهذه وحدها جريمه تجعل كل عراقي غيور لا يثق بحكم المالكي ناهيك عن باقي الجرائم التي لم تعد خافيه على احد
مثلما انجبت والده السيد المالكي القائد الضروره والمنقذ الاوحد فقد انجبت صبحه القائد الضروره والعراقيات لايعجزن ان يلدن القاده الشرفاء والله من وراء القصد




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net