صفحة الكاتب : سعيد البدري

افهموها.. بلا حوار كلكم خاسرون!!
سعيد البدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بينما تتصاعد التحذيرات من انفلات الأوضاع ونفاذ الحلول مع تأكيدات متزايدة على ضرورة العودة الى الحوار بين الأطراف السياسية المتنازعة التي أوصلت البلاد الى حافة أزمة خانقة يشكك البعض في أمكانية حلها يرى البعض الأخر.
ان هذه المشاكل والأزمات يمكن ان تعالج و توضع الحلول المناسبة لها لكن ما لا تريد أن تفهمه أطراف الصراع بأن سياسة كسر الطرف الآخر وقهر إرادته بالمراهنة على عاملي الوقت وعدم أمكانية تحشيد المزيد من الحلفاء لا يمكن ان تجدي نفعاً ولا يمكن ان تنفع أي طرف من الإطراف كما لا يريد هؤلاء ممن تمادى في تعميق هو الخلافات أن يفهموا أن لا خيارات أمامهم لحسم الأمور ألا بالعودة الى طاولة الحوار والنقاش الصريح المبني على ثوابت وطنية لا يمكن تجاوزها مطلقا ومنها تعزيز الثقة و تبديد المخاوف واعتماد الحلول والمعالجات المرجوة لحل هذه الإشكاليات .
أننا كعراقيين نعيش في وطن واحد وننتمي الى هذا الوطن والى شعب واحد أنتظم في تيارات وأحزاب وقوى سياسية واجتماعية لابد لنا من ان يستوعب احدنا الأخر ويتعامل معه بروح الإخوة وانطلاقا من هذا الفهم والمشتركات التي يصعب تجاوزها بسهولة فلابد من الرجوع ومراجعة الخطوات لتدارك الخلافات والتقاطعات التي قد تنشأ في فترة او مرحلة من المراحل ، كما لابد على القوى الوطنية ان تعرف وتعي جيدا بانها لا تمثل نفسها وقادتها انما تمثل جمهورها وشعبها وقواعدها وهي حين تتخذ قرارات مصيرية ينبغي ان تعزز من خلالها اللحمة الوطنية والإخوة بين المكونات وأفراد الشعب على اختلاف توجهاتهم لتبعث روح الأمل وتعزز حالة الاطمئنان وتشعر هذا الشعب بالأمان في كل خطوة واي موقف يتخذ من قبل أي طرف من الأطراف اما ان كان القرار او الموقف انفعاليا ولا يخدم هذا التوجه فعليها أعادة النظر فيه والتأكد من صحته من هنا ونحن نعيش هذه الازمة والحرب الكلامية المستعرة فنحن نوجه الرسالة للقوى المتصارعة بضرورة مراعاة ذلك والعمل بموجبه فحالة مراجعة القرارات يجب ان تسود لتتمكن من تصحيح الاوضاع على الدوام .
ان الوضع العراقي الذي نعيشه اليوم يشهد حالة من التفكك وحالة من التراجع وكذا الوضع الاقليمي الذي نوثر ونتاثر به هو الاخر يعيش حالة ازمة وتوتر والامر مفتوح على كل الخيارات ، ففي ظل هذه الظروف الأجدر والأجدى بالجميع ان يعودوا الى طاولة الحوار والى التهدئة والى الحلول الواقعية التي تضمن مصالح الجميع وتطمئن الجميع ومن غير المقبول كما يؤكد خطاب السيد الحكيم المترفع على التناحر والصراع ان تكون الخيارات المطروحة بين الفرقاء ( حادة و حديّة لأن الكسر لا يستطيع ان يعالج مثل هذه الإشكاليات التي نعيشها اليوم واذا كان الجميع يدعوا الى الإصلاح فما هو السبب الحقيقي الذي يمنع الجميع من ان يجلسوا على طاولة الحوار وان يضعوا كل مخاوفهم وكل مطاليبهم على الطاولة ليعالجوها ويناقشوها ويصلوا الى حلول واقعية تجاهها ) ان توافر النوايا الصادقة في الحل هو السير باتجاهه عبر الحوار وتغليب لغة التفاهمات واعتماد المصلحة للشعب والوطن كما ان التعامل بمرونه من جميع الاطراف دون استثناء لنزع فتيل الازمة السياسية التي تنذر بتفجر الأوضاع ولن يكون ذلك ممكنا ما لم يقطع الجميع مسلسل التصعيد ويعقدوا النية على العودة الى طاولة الحوار وعقد اللقاء الوطني ليجلس ويناقشوا مشاكلهم ويعالجوها وصولا الى الحلول التي يرجوها الشعب العراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعيد البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/10



كتابة تعليق لموضوع : افهموها.. بلا حوار كلكم خاسرون!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net