صفحة الكاتب : د . فاضل حسن شريف

ثواب البكاء في القرآن الكريم وعلى الحسين عليه السلام
د . فاضل حسن شريف

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

البكاء من طبائع وغرائز الانسان فالبكاء يبدأ من الولادة ثم الطفولة حتى قبل ان يموت يبكي الانسان على فراق احبته "وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى" (النجم 43). واحب البكاء عند الله هو البكاء من خشية الله والخشوع له "وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا" (الاسراء 109) و "إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا" (مريم 58). وهنالك بكاء مذموم كالذي يصطنع البكاء رياءا "وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ" (يوسف 16) أو البكاء في غير محله "وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ" (النجم 60). وبكاء خاتمة السوء للظالمين الذين يفرحوا على اذى الناس "فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (التوبة 82).
وجاء في الحديث الشريف (اوصيك يا علي بخصال فاحفظها رابعها البكاء لله يبنى لك بكل دمعة بيت في الجنة) و (طوبى لصورة نظر الله اليها تبكي على ذنب من خشية الله عز وجل). قال الامام الصادق عليه السلام: البكاؤون خمسة: ادم ويعقوب ويوسف وفاطمة الزهراء وعلي بن الحسين عليهم السلام.

وحتى السماء والارض يمكن ان تبكيا "فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ" (الدخان 29) كما بكت السماء بحمرتها على الحسين عليه السلام عند مقتله كما اورده الثعلبي والطبري والبغوي والقرطبي. وجاء في الحديث الشريف (كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا بكت على مصاب الحسين، فإنها ضاحكة مستبشرة بنعيم الجنة). وقد وردت احاديث كثيرة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام في ثواب البكاء على الحسين عليه السلام ومصيبته وهو القائل: أنا قتيل العبرة، لا يذكرني مؤمن إلا بكى.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاضل حسن شريف
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/08/02



كتابة تعليق لموضوع : ثواب البكاء في القرآن الكريم وعلى الحسين عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net