العيد الاغر
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الامام الرضا (عليه السلام): والله لو عرف النّاس فضل هذا اليوم «يوم الغدير» بحقيقته لصافحتهم الملائكة في كلّ يوم عشر مرّات.
هذا الحديث يشير على حقيقة هذا العيد وهو ان حقيقة الولاية هو التوحيد فليس عندنا امران متمايزان في الحقيقة بل كلاهما امر واحد فقد ورد في القرآن الكريم :((ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها))
وجاء في الرواية :نحن والله الاسماء الحسنى والكلمات التامات
وجاء في الدعاء :وباسمائك التي ملأت اركان كل شيء
وجاء في الدعاء: فبهم ملأت سماءك وارضك حتى ظهر ان لا اله الا انت
فكل هذه تدل على ان كل عالم الوجود مليء من التوحيد ومليء من وجود اهل البيت عليهم السلام
فحقيقة الإمام ليس منحصرة في جسمه الشريف حتى يتوهم ان الامام في مكان خاص
بل هو يعم كل العوالم
لأنه مظهر اسم الصمد الذي لم يخلو منه شيء وهو مظهر اسم الحي القيوم الذي يقوم كل الاشياء به ومظهر سائر الاسماء الالهية
فمن اراد الوصول الى المقامات العالية التوحيدية لا يمكن له الا من خلال الولاية فمن اجل هذا نرى كلمات اهل البيت والتوسل بهم والبكاء عليهم انهم جاؤوا الى هذا العالم المادي باختيارهم لينقذوننا وياخذون بايدينا حتى يوصلوننا الى اعلى مقامات التوحيد وحقيقته
وجعل اليوم يشاهد الملائكة ويصافحهم كما قال الامام الرضا عليه السلام
وقد جاء في روايتين:
1-ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني امن من عذابي
2-كلمة لا اله الا الله حصني فمن دخل حصني امن من عذابي
فمعناه ان الولاية هو التوحيد في حقيقة الأمر وباطنه
نسأل الله المنان أن يمن علينا بالوصول الى باطن هذا العيد وحقيقته وأن يحقق فينا كل مراتب التوحيد والولاية
بحق محمد وآله صلى الله عليه و آله اجمعين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat