ان ارتباط الفرد بعقيدته هي اقوى انواع الروابط الروحية لما تمثل له من ايمان بمبادئه وقيمه الدينية والمعنوية وهي حلقة الوصل مع واقعه الحياتي والعملي فهي الدافع والحافز للوصول لاي هدف وغاية.
قبل ايام قليلة ظهرت لنا انشودة جميلة بكلماتها واداءها وحضورها الطفولي الرائع واللافت وهم يتلون مناجات لقائدهم وامام زمانهم واملهم المنشود في الخلاص من الفساد والظلم والجور الذي ملء ارجاء الارض وعم كل البشرية وهذه الفكرة التي يشترك بها الكثير من الديانات تأجج في نفوس الناس نزعة الخلاص والبحث عن المنقذ ولذا صدحت كل الحناجر صغارا وكبارا عربا واعاجم من الشرق الى الغرب وبكل حب وتفاني لامامهم هذا الامل الذي يجعل الانسان نشطا وفاعلا في تحقيق مقصوده وفعلا نلاحظ ان الشيعة هم اكثر المذاهب حيوية وتحركا لان لهم هدف يسيرون اليه بخلاف غيرهم الذين لا يملكون هذه الميزة فبقوا في جمود وعزلة. وسرعان ما اثار هذا الحدث ضغينة الاخرين واحقادهم لا لشيء الا لفراغهم الروحي وخوائهم العقائدي حتى صاروا يشنعون على كل تفاصيل الانشودة واعتبروها طائفية وتخندق وترهيب للطفولة وامتلؤا منها رعبا وكأنها صواريخ موجهة اليهم فالله در انشودتنا المهدوية وما صنعت بهم وقد زلزلت الارض تحت اقدامهم. واخيرا اقول اذا كانت انشودة فعلت بهم كل هذا فما بالهم اذا ظهر الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat