ظٌلامة قتل النساء في المجتمع العربي
ميس الخفاجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ميس الخفاجي

ربما لم يعد يفزعنا القتل كفعل اجرامي، بقدر مايثير اشمئزازنا " الفن السادي " الممارس للقضاء على روح بشرية، هذا القتل الذي تعددت أشكاله وألوانه.
يحول النقاش دوماً الى مشروعية الجريمة خاصة اذا كانت الضحية امرأة.
باحثين وكذلك باحثات للاسف، عن سبب لسلبها روحها، عن غطاء لتلك الجريمة قد يكون دينياً بشكله او اجتماعياً بجوهره ليغطي الجرم المقترف.
المهم ان تهديداً عليه أن يراود المرأة حيثما كانت عندما تشاهد بعينها جريمة قتلها
نلاحظ ان هذه الجرائم تنشط في المجتمعات التي تنظر للمرأة بطريقة دونية عقولها مبنية على استضعاف المرأة وجعلها الحلقة الاضعف وبمجرد ان تسمح لهم الفرصة في تعنيفها يستغلونها ابشع استغلال تحت ذرائع مختلفة كغسل العار وغيرها.
وهناك اسباب متعددة لهذه الظاهرة منها السياسي والاقتصادي، وحتى الصحي فضلاً عن الخطابات التحريضية المتكررة التي شكلت على مدار سنوات نواة لفكر ارهابي ينتظر فرصة الانطلاق، من تدقيق في مشيةٍ أو ملابس لانثى أو صورة طبيعية وعادية جداً اخترقت مخيلات مريضة.
هذا الخطاب الذي يترد من رجال متشددين ذوو فكر ارهابي لتثبيت " الضوابط الاخلاقية والشرعية" أو من قبل رجال اصحاب نفوذ يستغلون نفوذهم من اجل ابتزاز الضحية واضعافها، او حتى من قبل نساء يتعاملن مع انفسهن كسلعة يحق للذكر ان يتحكم بهن بشكل تام فضلاً عن الاسباب العاطفية حيث لاحظنا في اخر الجرائم التي حصلت أن المجرمين كانوا في طور اعجاب او حب للمجني عليهن وبمجرد رفض الضحايا هذا الأمر قد لجأ المجرمون للقتل احدهم قام بذبح طالبة من الوريد الى الوريد أمام انظار المارة وفي اوقات الدوام الرسمي وقد حكم عليه بالاعدام والاخر قام بأطلاق العيارات النارية على المجني عليها في الحرم الجامعي تعددت الاسباب والضحية واحدة وهي المرأة.
ومن المثير للقلق ان هذه الجرائم ضد النساء بدأت تستفحل في الدول العربية والمجتمعات الاسلامية وهذا يتناقض كلياً على ماجاء في الدين الاسلامي
فالدين الاسلامي جاء لرفع قدر المرأة، وإحياء أمرها وشأنها، ومن جمال ديننا الحنيف وحضارته المشرقة النهي عن قتل النساء في الحرب.
وهنا ينبغي ان يأخذ رجال الدين دورهم في توعية المجتمع بحرمة إراقة الدم مهما كانت الاسباب كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وعلى اله وسلم ) : "لن يزال المؤمن في فسحة من دينه مالم يُصب دماً حراماً".
وكذلك ينبغي تفعيل القوانين الصارمة في كل البلدان التي تنشط بها مثل هذه الجرائم لكي تصبح رادعاً لكل شخص يحاول ان يستخدم قوته او سلطته بقتل او تعنيف النساء.
كما يجب على العائلة ان تربي في نفوس ابنائها حب الطرف الاخر وعدم استخدام القوة ضده مهما كانت الظروف والاسباب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat